أغلق الجيش الاميركي وشركة المقاولات التابعة له «كيلوج براون آند روت» آبار ومنشآت البترول التي يسيطر عليها في محاولة سريعة لعمل إصلاحات كي يتسنى الشروع في إنتاج النفط الخام، في حين يواصل عمال الاطفاء مكافحة حريقين ما يزالان مندلعين في جنوبي حقل «الرميلة» العراقي.
وقال قائد الفرقة الجنوبية الغربية لسلاح المهندسين الاميركي الجنرال روبرت كرير وهو يتفقد عمليات فريق الاطفاء في جنوبي الرميلة أمس: «إن الجهود المشتركة مع فرع شركة «هاليبورتون» الذي يقع مقره في هيوستون بتكساس ركزت على ثلاثة مجالات هي مكافحة الحرائق وعمل تقديرات ووقف العمل في الابار».
وقال كرير: «يجب أن نوقف العمل في جميع الابار ووحدات فصل الغاز والنفط في الرميلة أو نؤمن هذه الابار والوحدات كي نتوصل إلى تشغيل النظام بأكمله»، واشترك الجيش و«كيلوج براون آند روت» في وقف العمل في 174 بئرا جنوبي الرميلة وحوالي ثلث الابار في شمالي الرميلة البالغ عددها 300 بئر.
وأشار إلى أن ست وحدات لفصل الغاز والنفط في الجنوب ووحدتين في شمالي الحقل أوقف العمل فيها أيضا. وتتخذ هذه الاجراءات لخفض الضغط في نظام الانتاج بحيث لا يحدث انقطاع آخر في خطوط الانابيب أو في منشآت أخرى.
وأضاف كرير قائلا: «نريد أن يتم ذلك بحيث يمكن أن نعيد آبار النفط هذه إلى الشعب العراقي، إنها محركهم الاقتصادي».
وبمجرد استكمال التقديرات، سيتم شراء مواد وقطع غيار وسيضع سلاح المهندسين جدولا مؤقتا للاصلاحات وسيحدد كم من الوقت يستغرق الاصلاح.
وأوضح كرير «إن السلاح سيقدم ضمانا لنوعية عمل «كيلوج براون آند روت» بما أننا نرعى مصلحة الحكومة (الاميركية)».
وتقدر القدرة الانتاجية للنفط في «حقل الرميلة» العملاق بنحو 2,1 مليون برميل يوميا، ولكن العراق كان ينتج فقط ما بين نصف مليون و600 ألف برميل يوميا قبل بدء الحرب في 20 مارس/اذار الماضي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال جون فورسلوند مدير المشروع في المكتب الجنوبي «للرميلة» في سلاح المهندسين الاميركي: «لن ندخل تحسينات كبيرة على البنية الاساسية، سنصلح ما تعطل وحسب»، وكان يتفقد وحدة فصل للغاز والنفط يبدو أنها أقيمت في السبعينات.
وأوضح «أن التحسينات الكبرى سيتوقف أمرها على الحكومة العراقية لاحقا»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستدفع فاتورة الاصلاحات ولن تنتظر سدادها من مبيعات النفط العراقي في المستقبل
العدد 215 - الثلثاء 08 أبريل 2003م الموافق 05 صفر 1424هـ