عاد إلى البلاد في ساعة مبكرة من صباح أمس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة قادما من دولة الكويت بعد أن ترأس وفد مملكة البحرين إلى اجتماع الدورة الاستثنائية السابعة والعشرين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت أعمالها في وقت سابق مساء أمس الأول. وأكد المجلس تضامن دول المجلس مع دولة الكويت ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لتأمين أمنها وحماية أراضيها وسلامتها الإقليمية وذلك انطلاقا من القرارات التي اتخذها أصحاب الجلالة والسمو في الدورات السابقة للمجلس الأعلى، والمبادئ التي جسدها النظام الأساسي واتفاقية الدفاع المشترك التي تؤكد أن المحافظة على أمن واستقرار الدول الأعضاء مسئولية جماعية، مشيدا في هذا الصدد بالدور المهم الذي تقوم به قوة درع الجزيرة إلى جانب القوات المسلحة الكويتية في الدفاع عن الكويت. واستعرض المجلس الوزاري التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة حاليا وتداعياتها آخذا في الاعتبار ما بذلته دول مجلس التعاون من جهود متواصلة على الأصعدة كافة لتفادي وقوع الحرب.
وأكد المجلس ضرورة وأهمية أن يقوم المجتمع الدولي - ممثلا في الأمم المتحدة - بتحرك إيجابي سريع وفعّال يضمن مستقبل العراق وسيادته ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه، وتكفل للعراقيين إدارة شئون بلادهم بأكملها.
كما أكد المجلس استعداد دوله لبذل أي جهد يؤدي إلى وضع حد لمحنة الشعب العراقي وتقديم الدعم الإنساني له والمساهمة في تخفيف معاناته وتلبية احتياجاته الإنسانية وتطلعه إلى مستقبل مشرق للعراق تراعى فيه حرمة الجوار والالتزام التام بالمواثيق والأعراف العربية والإسلامية والدولية وفي مقدمتها الالتزام الأمين بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة
العدد 215 - الثلثاء 08 أبريل 2003م الموافق 05 صفر 1424هـ