اعلن مسئول في وزارة الخزانة الاميركية فضل عدم الكشف عن هويته ان البنك الدولي سيدعى «بالتأكيد» إلى المشاركة في عملية اعادة اعمار العراق، واعلن المسئول في لقاء مع صحافيين امس: «قلنا دائما ان البنك الدولي كان مفيدا جدا في الماضي في اوضاع من هذا النوع وسيدعى بالتأكيد إلى المشاركة في اعادة اعمار العراق».
وادلى المسئول بهذه التصريحات قبل ايام قليلة من اجتماع مجموعة السبع للبنك وصندوق النقد الدوليين نهاية الاسبوع الجاري في واشنطن.
واعتبر رئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون في تصريحات صحافية امس ان البنك يجب ان يشارك في اعادة اعمار العراق مع انه لم يتلق بعد طلبا بهذا الخصوص معتبرا انه «سيكون من المؤسف» الا يشارك البنك في هذه العملية.
واضاف مسئول الخزانة الاميركية ان «البنك الدولي له ملف يعود الى وقت طويل في تقييم احتياجات اعادة اعمار عدة دول».
وبعد ان شدد على ان صندوق النقد الدولي لديه «خبرة في الملفات المالية (...) برهن عليها في الكثير من عمليات اعادة الاعمار»، اكد المسئول نفسه ان «هذه امور بامكان هذه المؤسسات ان تنجزها» في العراق.
واضاف ان اجتماعات نهاية الاسبوع الجاري «ستكون فرصة لتقييم احتياجات العراق في المستقبل».
وقال: ان هذه الاجتماعات من شأنها ان تبحث «في فرص اعادة الاعمار» لان «هناك فرصة لمساعدة العراقيين على النهوض بالاقتصاد وتفادي ما حصل خلال العشرين سنة الماضية».
واشار المسئول الى تأكيد الرئيس الاميركي جورج بوش الثلثاء «التزمنا بالعمل مع المؤسسات الدولية ومنها الامم المتحدة التي سيكون لها دور حيوي تلعبه في انجاز هذه المهمة».
كما اعتبر انه من المفترض ان تتيح اجتماعات البنك الدولي ومجموعة السبعة وصندوق النقد الدولي «التطرق الى ملفات ذات علاقة بالتنمية الاقتصادية» مشددا على «ان قوة الاقتصاد العالمي مرتبطة كثيرا بالقوة الاقتصادية الاميركية».
وخلص الى القول ان من شأن هذه الاجتماعات ان «تتيح تقدما كبيرا في خفض الحواجز الجمركية»
العدد 216 - الأربعاء 09 أبريل 2003م الموافق 06 صفر 1424هـ