عبر رئيس مجلس الأعيان بالمملكة الأردنية الهاشمية زيد الرفاعي عن تشرفه بلقاء القيادة السياسية لمملكة البحرين والتباحث معها في أمر تبادل الخبرات بين البلدين في مسائل تطوير العمل النيابي، وقال إن الانتخابات البرلمانية التي جرت اتسمت بالنزاهة، كما تطرقت مداولات المسئولين البحرينيين إلى كل ما يخص الأوضاع العربية الراهنة، وقال إن هناك انسجاما في وجهات النظر حيالها بين البحرين والأردن على وجه الخصوص.

وغادر الرفاعي والوفد المرافق البلاد ظهر أمس عائدا إلى بلاده بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها مباحثات تناولت تعزيز التعاون البرلماني والنيابي بين البلدين. وكان في وداعه في المطار رئيس مجلس الشورى فيصل الموسوي، ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، والنائب الثاني لرئيس مجلس الشورى عبدالحسن إبراهيم بوحسين وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب والأمين العام لمجلس الشورى وسفير المملكة الأردنية الهاشمية في البحرين.

وفي تصريح له قبيل مغادرته أشاد رئيس مجلس الأعيان الأردني بنتائج زيارته للبحرين، وقال انه تشرف بلقاء حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ورئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حيث عبر لقيادة البلاد عن إعجاب الأردن وقيادته بكل ما تم إنجازه في العمل الإصلاحي السياسي والنيابي والديمقراطي في مملكة البحرين، وإقامة دولة القانون والمؤسسات. ووصف الانتخابات النيابية في البحرين بأنها كانت حرة ونزيهة وكانت مدعاة إلى الفخر والاعتزاز من قبل دول العالم والمنظمات والأوساط الصحافية.

وأكد استمرارية التشاور والاتصال والتنسيق وتبادل الخبرات لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين للوصول إلى طموحات قيادتي البلدين مشيدا بعمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين ووصفها بأنها علاقات وثيقة ومميزة.

وقال: «إن التحولات الجذرية الديمقراطية والسياسية والنيابية في البحرين أرست قواعد دولة القانون وحقوق الإنسان والشفافية».

وعن تقييمه للتطورات الراهنة في المنطقة العربية قال الرفاعي: «إن موقف الأردن موقف واضح وصريح ويدعم كل الجهود لحل الأزمة بين العراق والأمم المتحدة بشكل سلمي». مشيرا إلى أن ملك الأردن بذل جهودا مضنية بالتعاون مع عاهل البلاد في هذا الصدد، وان موقفي البلدين منسجم مع الموقف العربي الذي توصل إليه القادة العرب في قمة شرم الشيخ برئاسة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى، والذي يرفض الحرب على العراق، ويأمل في إيجاد حل سياسي وسلمي لهذه الأزمة الخطيرة