قال وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي إن الوزارة تتجه خلال الفترة المقبلة للتركيز على الدورات التدريبية في قطاعات البيع بالتجزئة والمحاسبة والتجارة، مشيرا إلى التعاون الوثيق مع المجلس النوعي لقطاع تجارة التجزئة وغرفة تجارة وصناعة البحرين في هذا المجال.
جاء ذلك في تصريح صحافي له في حفل تكريم صالونات الحلاقة النسائية ومراكز التجميل الذي أقيم برعايته صباح أمس في فندق الدبلومات.
وذكر العلوي أن الوزارة تهتم بالتدريب المهني بالتعاون مع أصحاب العمل والعاملات في قطاع الحلاقة والتجميل، إذ بلغت نسبة بحرنته حوالي 50 في المئة، منوها إلى أن الوزارة ستواصل اهتمامها بتدريب العاملات وتنمية مهاراتهن.
من جهة أخرى أشاد الوزير بتمكن المرأة البحرينية من شغل الوظائف التي كانت مقتصرة على الأجانب فقط. وأضاف العلوي في كلمة له بهذه المناسبة أن العاملات البحرينيات يشغلن 845 وظيفة من بين 1877 عاملة في هذا المجال، أي بنسبة 45 في المئة من إجمالي العاملات، إضافة إلى 276 ممن أتممن تدريبهن أخيرا و120 على وشك الانتهاء من دوراتهن التدريبية.
وأشار إلى ارتفاع نسبة البحرنة في قطاع الحلاقة من 32 في المئة إلى 45 - 48 في المئة، وذلك خلال عام واحد من بدء العمل بقرار مجلس الوزراء رقم 1- 16561 للعام 2001. إذ نص على بحرنة عدد من المهن في قطاعات مختلفة منها رفع النسبة في الصالونات إلى 50 في المئة، وتشكيل اللجنة الفنية لتطوير المهن في ذات القطاع.
وأكد العلوي اهتمام الوزارة بالتدريب وتنمية الموارد البشرية، مشيرا إلى عقد عدة اجتماعات تشاورية مع مختلف الشركاء الاجتماعيين للتعرف على واقع احتياجات سوق العمل وعلى حجم العرض والطلب من القوى العاملة، بهدف دعم عملية الإحلال والبحرنة. كما أشاد بالتعاون القائم بين الوزارة والمجلس الأعلى للمرأة برئاسة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في دعم التدريب المهني.
من جانبها أشارت الوكيل المساعد للشئون الاجتماعية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة في كلمتها إلى توظيف 501 بحرينية في هذا القطاع. منوهة إلى أن عدد الصالونات وصل إلى 243 صالونا يعمل فيها حاليا 1032 عاملة أجنبية يشغلن 55 في المئة، و845 عاملة بحرينية يشغلن 45 في المئة من إجمالي العمالة في ذلك القطاع. كما ذكرت الشيخة هند أنه في سبيل تنفيذ البند الخامس من قرار مجلس الوزراء شكلت لجنتين الأولى فنية تضم ممثلين عن أصحاب العمل وصالونات الحلاقة النسائية، ووزارة الصحة والتجارة وغرفة تجارة وصناعة البحرين، إذ تولت اللجنة مسئولية وضع الخطة اللازمة لتفعيل القرار. والأخرى لجنة للتفتيش على الصالونات تكونت من ممثلات عن قطاعات وإدارات وزارة العمل والشئون الاجتماعية. إذ تم تكليفها بمسئولية العمل الميداني المتعلقة بحصر الصالونات وتحديد تصنيفاتها وعدد العاملين فيها ومتابعة معدلات البحرنة فيها.
وأشار رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد كانو - في تصريح صحافي له - إلى عدد من المشروعات التدريبية المشتركة مع الوزارة في مختلف القطاعات. منوها إلى مساندة الغرفة ودعمها لتوجيهات وزير العمل في تكثيف الدورات التدريبية، وذلك لتأهيل أكبر عدد ممكن من العمالة البحرينية المدربة والمؤهلة للعمل في القطاع الخاص.
من جهتها نوهت رئيسة فريق التفتيش والمتابعة للصالونات النسائية في وزارة العمل سهام المحروس إلى أن نسبة البحرنة في القطاع يمكن تحقيقها قبل المدة المفترضة المقدرة بسنتين. كما أشارت إلى أن مركز مدينة عيسى الاجتماعي بالتعاون مع الوزارة قامت بتدريب 80 بحرينية العام الماضي توظفن جميعا، كما قالت إنه يوجد حاليا 83 متدربة سيتم إدماجهن في سوق العمل قريبا.
وعلى صعيد متصل، ذكرت أنه قبل صدور قرار مجلس الوزراء كانت نسبة البحرنة 32 في المئة، مشيرة إلى أنها وصلت حاليا إلى ما بين 45 - 48 في المئة. وأضافت المحروس أن حفل التكريم للصالونات والعاملات المميزات ساهم في إذكاء روح التنافس الإيجابي لرفع نسبة البحرنة وتحسين أداء العاملات. كما نوهت إلى أنه تم مسبقا دراسة سوق العمل في قطاع الصالونات النسائية وذلك للتعرف على الاحتياجات المطلوبة لكل صالون وعلى المجالات المطلوبة للتدريب. وذكرت أن الدراسة خلصت إلى أن تصفيف الشعر يأتي في مقدمة الأولويات التي تحتاج العاملات فيها إلى المزيد من التدريب.
كما ألقت العاملة في أحد الصالونات مي عواضة كلمة أشارت فيها إلى بعض الصعوبات والمشكلات التي تواجه برامج وخطط البحرنة في قطاع الصالونات. مشيرة في الوقت ذاته إلى إمكانية التغلب عليها من خلال دعم ومساندة وزارة العمل خصوصا في مجال التدريب. وقالت عواضة إن التكريم الذي حظت به المكرمات من قبل الوزارة من شأنه دفعهن إلى بذل المزيد من الجهد لتطوير قدراتهن الفنية والعملية. وذلك كما ذكرت في سبيل احلالهن محل العمالة الوافدة ورفع نسبة البحرنة في هذا القطاع.
«الوسط» تحدثت إلى إحدى المكرمات وهي نورية عيسى (صاحبة صالون) فذكرت أن نسبة البحرنة في صالونها تبلغ 100 في المئة. كما أشادت بكفاءة المواطنة في هذا القطاع، مشيرة إلى ثقة الزبونات الكبيرة بها مقارنة بالأجنبية.
وأضافت أن المشكلة الرئيسية تكمن في عدم تمكن بعض العاملات البحرينيات من العمل أثناء الإجازات الرسمية.
ومن جهتها قالت حورية الدرازي (صاحبة صالون) إن البحرنة في الصالون تبلغ 100 في المئة أيضا، وقالت إن عددا من الزبونات يفضلن البحرينية فيما تفضل أخريات منهن العاملة الأجنبية.
وعن أبرز مشكلة تواجهها ذكرت أنها تتمثل في كون بعض العاملات البحرينيات يتركن العمل بعد اكتسابهن للخبرة في مجال الحلاقة والتجميل من دون مواصلة العمل في الصالون ذاته، وهذا ما لمسته من بعضهن- كما قالت- خلال فترة عملها في الصالون الذي قارب على انتهاء عامه الثالث منذ افتتاحه.
من جانبها قالت دلال حفاظ (مديرة صالون) إن صالونها يضم أربع بحرينيات وأجنبيتين، وعن رأيها في العاملات البحرينيات قالت إنها تفضل تشغيلهن. ولكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن بعضهن لا يتحمل المسئولية ولا يتقبل النقد. أما صاحبة أحد الصالونات بهية رضي، فقالت إن صالونها يتميز بأعلى نسبة رواتب مقارنة بجميع الصالونات. كما أشارت إلى أن من ضمن الموظفات في الصالون حالة خاصة (صم وبكم) منوهة إلى أنها على رغم ذلك متميزة في عملها.
ويشار إلى أن العلوي قدم في الحفل شهادات تقديرية وجوائز عينية لعدد من العاملات البحرينيات المتميزات في قطاع الصالونات والمدربات في مركز مدينة عيسى الاجتماعي. كما منح دروعا تقديرية لخمس مؤسسات متعاونة في مجال التدريب، ودروعا تذكارية لثمانية صالونات مساهمة في رفع نسبة البحرنة.
يذكر أنه بحسب إحصاءات يناير/ كانون الثاني الماضي، يبلغ عدد صالونات الحلاقة النسائية والتجميل في المملكة 243 صالونا. ويبلغ عدد المعاهد المعتمدة في مجال التدريب على تصفيف الشعر والتجميل خمسة معاهد. كما بلغ عدد الملتحقات ببرنامج التدريب ضمن البرنامج الوطني للتوظيف والتدريب - منذ أن أشرفت عليه وزارة العمل - 364 متدربة
العدد 187 - الثلثاء 11 مارس 2003م الموافق 07 محرم 1424هـ