أبدى صندوق النعيم الخيري رغبة بتدشين قاعة في بنك الدم المركزي بالسلمانية تحت مسمى «قاعة الحسين للتبرع بالدم» على أمل استجابة وزارة الصحة لهذا المقترح، وخصوصا أن نسبة الدم المتبرع به في موسم عاشوراء في مختلف مناطق البحرين تصل إلى 25 في المئة من مخزون الدم المتبرع به كل عام لبنك الدم المركزي، بحسب مصادر من صندوق النعيم.
وقد انطلقت يوم أمس الحملة التي يشرف عليها صندوق النعيم، في مركز النعيم الصحي برعاية من وزارة الصحة، وستستمر هذه الحملة ليومين كاملين، يكون اليوم الأول للنساء، واليوم الثاني للرجال، إلى ذلك توقعت اللجنة المشرفة على هذه الحملة أن يكون الحضور قويا ومميزا، خصوصا انها تنطلق في الليالي الأخيرة من موسم عاشوراء، ما سيحث الناس على التبرع بالدم رغبة في الأجر والثواب.
وقد لفت الطبيب المشرف على الحملة محمود النشيط، إلى أن فكرة تخصيص يوم للنساء ويوم للرجال لهذا العام جاءت من قبل بنك الدم المركزي نفسه، نتيجة لعدم قدرة بنك الدم على استيعاب الأعداد الكبيرة للمتبرعين، بعد أن كانت الحملة للنساء والرجال معا في الأعوام الماضية، إذ بلغ إحصاء المسجلين للتبرع في العام السابق في مركز النعيم وحده 1165 متبرعا، قبل منهم 665 متبرعا، من بينهم 81 امرأة. وكشف النشيط عن إقبال عدد كبير من أهالي البحرين من مختلف المذاهب بجانب جاليات أجنبية وعربية من النساء والرجال في هذه الحملة، من بينهم بريطانيون وباكستانيون وبوذيون وأميركيون، إضافة إلى قدوم بعض المتبرعين من المملكة العربية السعودية للمشاركة في هذه الحملة، كما أشار إلى أن الحملة وجهت دعوات رسمية إلى كثير من الفعاليات الرسمية والشعبية، من بينها دعوة وجهت إلى قرينة جلالة الملك للحضور في اليوم المخصص للنساء. وأكد النشيط أن الحملة تقوم بجهد تنسيقي مكثف بين مختلف مراكز التبرع بالدم في البحرين، من أجل تحقيق أكبر قدر من النجاح لهذه الحملة، كاشفا عن خطة مستقبلية لتغطية هذه الحملة لمختلف مناطق البحرين، «لأننا نعتبر الحسين للإنسانية جمعاء، ولا يمثل طائفة ولا جنسا ولا مذهبا، فمن يتبرع بالدم يقدم أغلى ما عنده» على حد تعبيره.
وسجلت إحصاءات الحملة مع اقفال المركز في الساعة العاشرة مساء - بحسب المنسق الإعلامي محمود النشيط - حضور 216 امرأة، من بينهن 65 امرأة قبل تبرعها بالدم، منهن امرأة أميركية، وأخرى بريطانية، وثالثة باكستانية، وقد سجلت فصيلة الدم «+o» 31 متبرعة وهي أعلى نسبة، فيما كانت أقل النسب هي فصيلة الدم «+B» إذ سجلت 6 متبرعات فقط، كما جمعت فصائل دم أخرى.
وذكر النشيط أن وزارة الصحة وفرت أطباء متخصصين من بنك الدم، وعشرين سريرا، كما دعت الصحافة والتلفزيون إلى تغطية هذه الحملة، مشيرا إلى أن وكيل وزارة الصحة قد اقترح عليهم إنشاء جمعية لحملة التبرع بالدم، إلا أنه اعتبر أن الوقت لايزال مبكرا على ذلك. وكشف أن الحملة دشنت تغطية مباشرة على صفحة صندوق النعيم الخيري الإلكترونية، لنقل فعاليات حملة التبرعات بالدم، مضيفا «أن جهات إعلامية خليجية وعربية نقلت الحدث، ومنها قناة «بترا» الأردنية
العدد 187 - الثلثاء 11 مارس 2003م الموافق 07 محرم 1424هـ