انسحب النائب الأول لمجلس النواب عبدالهادي مرهون من جلسة هيئة المكتب التي تلت اجتماع جلسة النواب يوم أمس الثلثاء، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق أعمال المجلس.

وأوضح مرهون أن انسحابه «كان احتجاجا واستنكارا على المعاملة السيئة التي أبداها رئيس المجلس خليفة الظهراني والطريقة المحبطة التي يدير بها جلسات المجلس، وبالخصوص جلسة يوم أمس وما اكتنفها من محاباة في توزيع الأدوار ومدة الحديث». وقال: «إني أعترض أيضا على الأسلوب غير اللائق الذي أبداه الظهراني في التعامل مع أعضاء المجلس إذ كان لابد أن يبدي مرونة وتقديرا لجميع الأعضاء بدلا من مقاطعتهم بقصد ومن دون قصد لاسيما مع خبرته ومنصبه رئيسا للمجلس».

وأضاف مرهون «أطالب بوقف أية ممارسات مثيلة لما ذكرت واحترام أعضاء المجلس ورسالتهم الوطنية ممثلين عن الشعب» وأنهى كلامه بقوله «يجب أن يعلم رئيس المجلس أننا في برلمان منتخب انتخابا حرا ولسنا موظفين معينيين وأصحاب وجاهة ومصالح».

من جانب آخر قال عبدالنبي سلمان (حليف مرهون) «إن الظهراني مازال غارقا في أجواء مجلس الشورى الذي كان عضوا فيه، ولم يتحرر بعد من تلك الأجواء»، مشيرا إلى أن «نوابا آخرين (لم يحدد أسماءهم) يتعاطفون مع مرهون».

يذكر أن عددا من الإشكالات سجلت بين الرئيس ونائبه الأول، لعل أكثرها وضوحا الاختلاف بشأن التعيينات في المجلس النيابي التي اعتبرها مرهون «طائفية»، بينما يؤكد الظهراني نزاهتها ووصف النائب الثاني عادل المعاودة انسحاب مرهون من اجتماع هيئة المكتب بأنه «تصرف غير سليم، خصوصا وأنه مبني على سوء ظن، وتكرر مثل هذا السلوك، ما يضر بسير العمل»