نفت وزارة الصحة خبر حدوث إصابات بالالتهاب الرئوي المنتشر في بعض الدول الآسيوية في المملكة، في الوقت الذي أكدت فيه منسقة العلاقات العامة والدولية مريم الجلاهمة أن المرض الذي أصيبت به الحالات الثلاث في البحرين هو مرض التهاب رئوي اعتيادي تسبب فيه فيروس، في الوقت الذي لم يثبت تسبب جرثومة معينة في الالتهاب الذي انتشر في تلك الدول.
وأضافت الجلاهمة أن وزارة الصحة عقدت أمس اجتماعات على مستويات عليا بين إداراتها المختلفة لفحص الحالات بشكل دقيق والتأكد من كونها حالات عادية. وأضافت أنه - زيادة في الحرص - ستقوم الوزارة بإرسال العينات إلى مختبرات خارجية لتحليلها للتأكد من النتائج.
وبينت الجلاهمة أن الربط بين المرضين جاء لأن أعراضهما متشابهة، إذ يبدأ كلاهما بأعراض الأنفلونزا وارتفاع درجات الحرارة، إلا أن الفرق الرئيسي يكمن في أن الالتهاب الذي أكتشف في تلك الدول الآسيوية لم يكتشف له مسبب حتى الآن، في حين ثبت أن الالتهاب الذي أصيبت به الحالات الثلاث في البحرين سببه أحد أنواع الفيروسات العادية. مشيرة إلى أن أهم الشروط التي تنفي شبهة هذا المرض عن الحالات الثلاث هي أن كلا منها لم يسافر إلى واحدة من تلك الدول الآسيوية الأمر الذي يؤكد استحالة انتقال المرض من هناك.
وأكد مصدر مسئول في وزارة الصحة أنه لم يثبت حتى الآن في البحرين حدوث إصابات بالالتهاب الرئوي المنتشر في بعض الدول الآسيوية، مشيرا إلى وجود ثلاث حالات أصيبت بالتهاب رئوي فيروسي مختلف عن الإصابات التي وردت في تقارير منظمة الصحة العالمية.
وذكر المصدر أن وزارة الصحة تولي هذا الموضوع عناية كبيرة إذ تتم متابعة تطوراته أولا بأول من خلال اجتماعات على أعلى المستويات في الوزارة مع الأجهزة والأقسام المعنية، موضحا أن الوزارة اتخذت الاحتياطات اللازمة كافة لعدم تسرب المرض إلى داخل البلاد، وتم إبلاغ شئون الطيران المدني بالإجراءات المتبعة في هذه الحالات وإبلاغ شركات الطيران بعدم نقل مسافرين يشتبه في إصابتهم بأعراض مشابهة للأنفلونزا إلى البحرين.
وأشار إلى أن من بين الاحتياطات التي اتخذتها الوزارة تشكيل فريق عمل لمتابعة التطورات، والتنسيق المستمر مع منظمة الصحة العالمية ودول مجلس التعاون الخليجي لتبادل المعلومات عن المرض ومدى انتشاره.
وعلى صعيد متصل، أكد أطباء مجمع السلمانية الطبي أنه ثبت بعد إجراء الفحوصات والتشخيص أن الحالات الثلاث التي أصيبت بالتهاب رئوي في البحرين يعود سبب إصابتها بالمرض إلى فيروس، إذ لم يثبت أن أيّا من هذه الحالات قد سافرت إلى دول آسيوية أو أصيبت بعدوى من رعايا هذه الدول، مشيرين إلى أن الحالات التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية لم يتم التوصل إلى سبب إصابتها بالمرض حتى الآن.
واستبعد الأطباء أن تكون الحالات قد تحسنت وغادرت المستشفى بينما تخضع الحالة الثانية للعلاج إذ استقر وضعها، فيما توفيت المريضة الثالثة نتيجة إصابتها بمضاعفات في جهازها التنفسي، ويرجع الأطباء احتمالات إصابتها بالالتهاب الرئوي إلى إصابتها بعدوى بعد عودة أحد أقاربها من الأراضي المقدسة عقب أداء مناسك الحج
العدد 194 - الثلثاء 18 مارس 2003م الموافق 14 محرم 1424هـ