أكد آمر مدرسة التدريب في إدارة الدفاع المدني الرائد صلاح سالم أن أي هجوم محتمل على البلاد لن يتعدى أكثر من منطقة واحدة من البلاد على الأكثر، وأن عمليات التطهير سوف تتضمن تلك النقطة وما حولها، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك أي تشتيت في تلك العمليات وأنها سوف تنحصر في موقع محدد لن تتعداه إلى مواقع أخرى.
وقد كان من المقرر أن يعقد محافظ الجنوبية صباح أمس زيارة تفقدية لإدارة الدفاع المدني في المنطقة للتعرف على استعداداتها لحدوث حرب محتملة، إلا أن المحافظ اعتذر عن الزيارة مؤجلا إياها إلى وقت آخر.
وأضاف سالم أن مركز الدفاع المدني في المنطقة الجنوبية يغطي مناطق الرفاعين وعسكر والمنطقة الصناعية، وأن خطة المركز تشتمل على تحديد المنطقة المنكوبة بعد حدوث أي هجوم كيميائي أو بيولوجي وتطويقها ومن ثم التعرف على نوعية الخطر أو العامل المستخدم في الهجوم بناء على المعلومات المتوافرة لديهم.
وتأتي الخطوة التالية من خلال تطهير المنطقة المنكوبة وتقسيمها إلى ثلاثة أجزاء. الجزء الأول هو قلب الحدث، ويسمى بـ «المنطقة الحارة»، والجزء الثاني هو «المنطقة الساخنة»، في حين يسمى الجزء الثالث بـ «المنطقة الباردة».
وأشار إلى أن تطويق المنطقة المنكوبة يكون من خلال شريط بلاستيكي يأتي بعده إخلاء المنطقة من المصابين ونقلهم إلى المنطقة الساخنة لتطهيرهم وإزالة المواد الملوثة منهم للتحكم في انتشار المواد الملوثة. وحدد سالم عدد القوات المتوافرة في مركز الجنوبية بـ 21 عنصرا من الرجال و26 عنصرا نسائيا تم تدريبهم بشكل مكثف على مدى ثلاثة أشهر لمثل هذه العمليات.
وفي الوقت الذي تستغرق فيه عملية التطهير حوالي 20 دقيقة، يتم استخدام عدة أدوات منها المرشات المائية والخيم الهوائية التي يوضع فيها الشخص المصاب للتطهير، والسلم المتحرك الهيدروليكي، والملابس الاحتياطية والمقصات لقطع الملابس. وأضاف سالم أن تطهير المصابين سيكون بمرسات المياه في الخيم الهوائية إذ يجب أن يتخلص المصاب من ملابسه قبل عملية التطهير
وأشار سالم إلى أن هناك ثلاثة أنواع من الألبسة الواقية التي تم تزويد الإدارة بها، وهي مستوردة من المملكة المتحدة. الفئة (أ) منها هي بدلة الوقاية (تي كيه)، والتي تستخدم للمنطقة الحارة، ولونها أصفر ليموني، وهي مصنوعة من أغطية مادة الهالوجين، وتم تطويرها في الآونة الأخيرة بحيث ترفع من نسبة الغازات والسموم والمواد الكيميائية السائلة والصلبة. أما الفئة (ب) فهي بدلات الوقاية ( سي بي في) وتستخدم للمنطقة الساخنة ولونها رمادي. إذ تعمل على توفير الحماية الشخصية ضد المواد الكيماوية السائلة ذات الفئة المتوسطة والتي عادة ما تكون على هيئة أبخرة متصاعدة عند نشرها. وتتميز بتعدد طبقات النسيج التي تكفل لها القوة والمتانة ضد الغازات.
أما الفئة(ج) فتسمى ( بروشيلد) وتعمل كدرع واق ضد المواد الكيميائية ذات الفئة المتوسطة ولونها أبيض وتتميز بغطاء نافذ للهواء من دون نسج للقماش، كما تحتوي على حاجز وقائي ضد جزئيات الكثير من السوائل السامة وهي قوية ومعالجة بحيث تقاوم المشوشات( العوامل الجوية أو الكهربائية)
العدد 194 - الثلثاء 18 مارس 2003م الموافق 14 محرم 1424هـ