العدد 196 - الخميس 20 مارس 2003م الموافق 16 محرم 1424هـ

سامي يعود مع زوجته و ابنه المختطفين

بعد صراع دام أكثر من عام لاسترجاعهما

المحرق - عبد الجليل عبدالله 

20 مارس 2003

وصل مساء أمس قادما من المملكة العربية السعودية عن طريق عمان، سامي سمير الذي تعرضت زوجته نورة سلمان وابنه نواف لـ «الاختطاف» منذ 18 شهرا بعد أن نجح أخيرا في استرجاعهما، بعد جهود مضنية قام بها على أعلى المستويات الرسمية والأهلية في السعودية والبحرين، بدعم ومساعدة مركز البحرين لحقوق الإنسان في سبيل إعادة أسرته المخطوفة.

وقد عجت قاعة المطار أمس بمستقبلي سمير مع ابنه وزوجته، من قبل أفراد عائلته وممثلين عن السفارة السعودية، ووفد من وزارة الخارجية. وسط فرحة غامرة شملت الجميع بعودته مع أسرته.

وقال سمير شارحا مأساته التي عاشها ما يقرب من عامين، انه تزوج في العام 2000 من فتاة بحرينية أنجب منها بعد عام طفلا اسماه نواف. وقال ان حياته تدمرت في سبتمبر/أيلول من العام نفسه، حينما زارهم سعودي يدعى «س. م.ح» مدعيا أنه والد الفتاة، على رغم غيابه الذي استمر طوال 27 عاما، إذ تعرفت عليه زوجته عن طريق وشم في يديه و اتضح فعلا أنه والدها.

وأضاف «طلب بعد ذلك اصطحابنا إلى السعودية لملاقاة الأهل هناك، لكن حين وصولنا إلى قبيلة «القريات» الواقعة على الحدود السعودية الأردنية، احتجزني ووضعني في الحبس لمدة 16 يوما ثم قدمني إلى محكمة القبيلة التي حكمت بمنع زوجتي من العودة معي إلى البحرين، ومنعها من إرضاع الطفل وإرساله ليتربى في قبيلة أخرى باعتباره ابنا لرجل ليس من القبيلة».

ولقيت قضية سمير اهتماما كبيرا من مركز حقوق الإنسان إذ استطاع ملاقاة وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك الذي أمر بمساعدته على وجه السرعة لاسترجاع ابنه وزوجته المخطوفين.

من جانبه قال الناشط الحقوقي عبد الهادي مرهون ان حل هذه القضية الإنسانية التي تسبب فيها التعصب القبلي و شتت العائلة جعلنا نمر بتجربة عرفنا منها أن التعاون و تظافر الجهود بين الجهات المختصة محلية و دولية بإمكانه أن يحل القضايا الإنسانية كما حدث لسمير وخصوصا مع وجود الأمل و الصبر الذي أوصل القضية إلى هذه النتيجة المثمرة. فيما أثنى نبيل رجب على «تجاوب الجهات الرسمية في السعودية والبحرين مع مركز حقوق الإنسان ووضع حل لها بلم شمل العائلة». شاكرا «وزارة الخارجية البحرينية على الجهود التي بذلتها إضافة إلى السفارة السعودية والمسئولين في المملكة العربية».

و كان في استقبال العائلة أمس مندوبون عن السفارة السعودية أكدوا أن «القضية حلت بجهود سعودية بحرينية».

إلى ذلك تقدم سمير بشكر خاص إلى «مركز البحرين لحقوق الإنسان» لوقوفه معه طوال الفترة الماضية والذي أوصل القضية إلى وزارة الخارجية كما شكر وزير الخارجية ووكيل الوزارة و القيادة السياسية في المملكة التي وجهت الى حل مشكلته و أوصل شكره إلى المملكة العربية السعودية و إلى أمير منطقة الجوف محمد بن فهد وإلى مرافقه من وزارة الخارجية حمد علي

العدد 196 - الخميس 20 مارس 2003م الموافق 16 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً