العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ

الإمارات بلدي... والكويت مكان إقامتي

الفنانة طيف تتحدث إلى «الوسط»:

الفنانة الإماراتية «طيف» كانت ضيفة على البحرين، أثناء اشتراكها في مسلسل «دمعة عمر» الذي أخرجه الفنان أحمد يعقوب المقلة، وكان لـ «الوسط» هذا اللقاء معها.

بدأت حديثها قائلة: بدايتي الفنية كانت العام 1990، إذ كنت أهوى التمثيل منذ الصغر، وكانت مشاركاتي الأولى على صعيد المسرح المدرسي، وكنت أتابع المسرحيات والمهرجانات المسرحية التي كانت تقام في دبي والشارقة، وأحرص على حضورها شخصيا. كنت وقتها أتمنى أن أكون ممثلة، إلا أن الأهل كانوا يرفضون، إلى أن جاءت الفرصة المواتية، وبمساعدة أختي الكبيرة (أمل عبدالكريم)، التي ساعدتني في الاشتراك في أول عمل فني لي، وهي مسرحية (فالتو 2) مع الفنان داود حسين و(ولد الديرة).

من الملاحظ بأن غالبية أدوارك تتسم بالطابع الحزين، لماذا؟ وهل هي طبيعة طيف في الواقع؟

- طبعا لا... ليست حزينة في الواقع، بل انني إنسانة مرحة وأحمل طاقة كوميدية. أما الحزن فهو موجود لدى كل البشر، مثل الفرح. واختياري لمثل هذه الأدوار الحزينة، جاء بعد مسلسل (دارت الأيام)، فبعد نجاح هذا المسلسل بدأ المخرجون يفضلونني في أدوار شبيهة له. في الحقيقة لا يعجبني أن أكون محبوسة في هذه الأدوار، بل إن المسألة تضايقني جدا، وخصوصا هذا الإحساس الذي يتملكني بأن الجمهور بدأ يمل من أدواري الحزينة. على رغم أن لقاءاتي مع الجمهور مشجعة، بل ويبدون إعجابهم بأدواري هذه. ولكني أريد أن أغير من طبيعة أدواري، أحب التنوع في الأدوار، كما أن هذا التنوع يعطي خبرة أكبر للممثل. إضافة إلى إحساسي بأن هناك الكثير لدي لكي أقدمه في أدوار مختلفة. ثم انني لا أريد أن أعمل في أي عمل من أجل الوجود، فالاختيار هو مشكلتي.

ما السبب في أن مشاركاتك الفنية غالبا ما تكون خارج بلدك الإمارات؟

- هذا صحيح، ولكني أتمنى المشاركة في أعمال فنية في الإمارات، وبحكم وجودي في الكويت مع زوجي وابنتي، فإن الأعمال المعروضة عليّ من الكويت. ولكنني لن أتردد تماما في الموافقة على أي عمل يأتيني من الإمارات.

ما المعايير التي تأخذينها في الاعتبار عند اختيارك لأدوارك، سواء في المسرح أو في التلفزيون؟

- يشدني السيناريو الذي أقرؤه، ما أهتم به هو إمكان الموضوع المكتوب في شد انتباهي، الحوادث المتوالية في النص المكتوب هي التي تعطيني إشارة إذا كان العمل جيدا أم لا. ليس المهم الشخصية التي سأقدمها فحسب، وإنما العمل ككل، هل يقدم شيئا مهما إلى المتفرج، أم لا. هذا هو الذي يحدد قبولي للعمل من عدمه.

نلاحظ وجودك في الساحة الفنية من خلال الدراما التليفزيونية، ولكنك مقلة في المسرح، ألا تستهويك خشبة المسرح؟

- على العكس، المسرح يستهويني، بل أعشقه لأن له رونقا عجيبا وخاصا يختلف عن الدراما. ففي المسرح تشعر بالاتصال المباشر بالجمهور، وباستطاعتك التعرف على مشاعرهم وتجاوبهم معك. أما في الدراما التلفزيونية، فرد فعل المتفرج يأتي متأخرا بعد عرض المسلسل. ومع حبي للمسرح، إلا أنه لم يعرض عليّ أدوارا مهمة، ربما لأني صعبة في اختياري لأدواري على المسرح. فغالبية المسرحيات التي تعرض هذه الأيام، ضعيفة المستوى وتأخذ صفة التجارية، ولا يهمها سوى الربح المادي، بعرض الكوميديا الهزلية الضعيفة، دون التركيز على قضية اجتماعية أو نفسية مهمة. صحيح ان الضحك مهم، إلا أن ذلك يمكن أن يتم من خلال طرح قضايا تهم المتفرج. وأنا مع هذا النوع من المسرح، المسرح الاجتماعي الهادف، إن كان كوميديا أو تراجيديا.

قدمت أعمال كثيرة إلى الكبار، فهل كان للطفل نصيب في أعمالك الفنية؟

- طبعا، فقد كانت لي مسرحيتان للطفل، الأولى (سندريلا) في الإمارات مع مسرح العين الشعبي، أما الثانية فكانت (الكواكب المقلوبة) التي عرضت في قطر. واحب هنا أن أضيف بأن مسرح الطفل، كان بالنسبة لي متعة عجيبة، خصوصا تفاعل الأطفال معي باعتباري ممثلة، حتى بعد العرض.

كيف تقيمين الأعمال الفنية المطروحة على الساحة الخليجية، سواء مسرحا أم تلفزيونا؟

- ليس باستطاعتي تقييم الأعمال بعد، لأنني لست متخصصة في النقد والتقييم. وهذه مهمة النقاد أو حتى الجمهور. ولكن ما أود قوله، هو أن هناك أعمالا جميلة جدا، عرضت بالذات في رمضان الماضي وشدتني كثيرا، مثل مسلسل (العطار وبناته السبع)، وفي البحرين (الكلمة الطيبة)، و(السديم)، إضافة إلى مسلسل (حكم البشر)، و(ثمن عمري) الكويتيين.

في ظل الحوادث الحالية على الساحة العربية والدولية، والمتعلقة بالحرب على العراق... كيف ترين الساحة الفنية وتأثيرات ذلك عليها؟

- بحكم أنني مقيمة في الكويت، القريبة من هذه الحوادث، فهل تتوقع مني أن أقدم عملا عن العراق، وأقف ضد الحرب على صدام... لا طبعا. كنت ساعتها في الكويت، عندما غزاها صدام بجيشه، ودخل علينا ونحن نيام، من دون مراعاة للعروبة والجيرة. فنحن الكويتيين أو الإماراتيين وجميع الدول الخليجية عموما نريد السلام، ولكن هل صدام يريده. نحن عربا وخليجيين ضد الحرب على شعب العراق، فهو شعب ظُلم كثيرا تحت جبروت صدام، ولكن وجود صدام واستمراره في حكم العراق، سيقود العراق وشعبه إلى وضع أسوأ مما هم فيه الآن. وصدام سيشكل خطرا ليس على شعبه وإنما على جيرانه من الشعوب الأخرى. لذلك يجب أن ينتهي صدام ليعم السلام وتسود الطمأنينة المنطقة. أما بالنسبة إلى تأثير هذه الأوضاع على العمل الفني، فنحن مازلنا نعمل وسنظل نعمل، ومازلت على اتصال بالفنانين في الكويت، والأعمال الفنية مازالت تتواصل، والأمور عادية جدا في الكويت والحمد لله.

ما مشروعاتك القادمة؟

- بعد انتهائي من (دمعة عمر) مع أحمد المقلة، ستكون هناك ترتيبات لعملين في الكويت، وسيتم الاتفاق النهائي بعد قراءتي لهما.

وفي ختام حديث الفنانة طيف، أثنت على زيارتها لمملكة البحرين، متمنية تكرارها والعمل مع الفنانين البحرينيين. كما تمنت لصحيفة «الوسط» الجديدة، مزيدا من التقدم والتوفيق

العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً