استغل الاتحاد ظروف حامل اللقب النجمة وألحق به خسارة تاريخية بالنسبة له في اليوم الثاني من الجولة الثانية في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، إذ انتهت المباراة اتحادية بنتيجة 26/25، مع العلم أن الشوط الأول انتهى اتحاديا كذلك بفارق هدف بنتيجة 11/10. ومن جانبه التحق الدير بباربار في صدارة الترتيب العام لدوري وذلك بعد تحقيقه فوزا صعبا على البحرين بنتيجة 30/29 إذ أنهى الشوط الأول لمصلحته بفارق هدف كذلك بنتيجة 12/11، وأقيمت المباراتان على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم.

وجاءت مباراة البحرين والدير متكافئة في المستوى والنتيجة ولم ترتق بشكل عام إلى المستوى المأمول وكانت مملة للغاية على رغم تكافئها؛ وذلك لكثرة الأخطاء الفردية من قبل اللاعبين بالإضافة إلى الإصابات الكثيرة التي حصلت وكذلك الإيقافات التي وصلت إلى 14 إيقافا بالنسبة للفريقين. وتبادل الفريقان التفوق في النتيجة في 53 دقيقة فقط قبل أن تخدم الظروف الدير في تعدي فارق الهدف، إذ تعرض البحرين لإيقافين دفعة واحدة سهل مهمته في حسم المباراة، وتألق من جانب البحرين حسين حيدر ومن جانب الدير حازم حسن والحارس محمد عبدالحسين في الشوط الثاني.

وبدأ البحرين المباراة في الدفاع بطريقة 6/صفر فيما لعب الدير بطريقة 5/1 تتحول إلى 3/2/1 أثناء الهجمة البحرينية بهدف الضغط على الخط الخلفي في البحرين بالتحديد حسين مدن، ووفق الدير خلال الدقائق الأول بحسن تطبيق أسلوبه الدفاعي، إذ نجح في التأثير على فاعلية الخط الخلفي إلى أبعد الحدود ثم ان الحارس علي حسن تألق كثيرا في التعامل مع البعض الآخر، ونجح من خلال التطبيق السليم للهجوم الخاطف في التقدم بالنتيجة 3/1 مع الدقيقة السادسة ثم 4/2 مع الدقيقة الثامنة وحرم حارس البحرين صادق عبدعلي الدير من هدفين محققين حين تصدى لانفرادين صريحين بكل براعة. وأراد بعد ذلك مدرب البحرين الوطني خالد الحدي تنشيط الجانب الهجومي فأشرك حسين حيدر بدلا من محمود بوحمود إلا أن ذلك لم يغير من الواقع الهجومي الضعيف شيئا، وعلى المنوال ذاته أي من خلال الهجوم الخاطف رفع الدير الفارق لمصلحته إلى 4 أهداف 8/4 مع الدقيقة 13 ونتيجة لذلك طلب الحدي الوقت المستقطع.

وفي الدقيقة 14 خرج لاعب الدير محمد ميرزا للإيقاف لمدة دقيقتين إلا أن البحرين وعلى رغم أنه نجح دفاعا لم ينجح هجوما في ترجمة أفضليته الدفاعية، وسجل له حسين حيدر هدفا من رمية 6 أمتار من الخطأ الذي حصل عليه اللاعب الديراوي على الإيقاف لتصبح النتيجة 8/5، وارتكب الدير خطأ فنيا تمثل في دخول اللاعب الموقوف قبل إنتهاء المدة ليعاقب بالإيقاف من جديد. فيما شهدت الدقيقة خروج محمود جناحي للإيقاف الأول لمدة دقيقتين من جانب البحرين وبالنسبة إلى النتيجة فقد ظلت بفارق 3 أهداف لصالح الدير الذي أوقف لاعبه محمد ميرزا من جيد في الدقيقة 20 ولم يستغل البحرين ذلك، إذ فوت على نفسه التعادل على أقل تقدير بسبب أخطاء فردية هجومية في عملية الهجوم الخاطف يتحمل مسئوليتها بالدرجة الأولى عادل عبدالله في الوقت الذي ارتكب فيه لاعبو الدير الأخطاء الهجومية كالدخول الخاطئ، وصارت النتيجة 10/8 مع الدقيقة 22، وما أن اكتملت صفوف الدير حتى خرج سلمان مدن للإيقاف الشخصي الثاني لمدة دقيقتين الأمر الذي استغله البحرين هذه المرة وبعد مخاض عسير وأدرك التعادل الأول في المباراة 10/10 في الدقيقة 28 ليطلب المصري أحمد فخري الوقت المستقطع، وانتهى الشوط بعد ذلك للدير بفارق هدف بنتيجة 12/11.

وجاءت بداية الشوط الثاني متكافئة جدا من حيث الأداء والنتيجة التي صارت مع الدقيقة 5 تقدم الدير 15/14، ومع هذه الدقيقة خرج سلمان مدن للإيقاف الشخصي الثالث، وبالتالي بالبطاقة الحمراء ولحقه مصطفى أحمد كذلك ليلعب الدير بأربعة لاعبين ولكن إضاعة الفرص بالنسبة للبحرين حرمه التقدم في الوقت الذي يحسب للاعبي الدير صمودهم خلال دقائق النقص وتسجيلهم هدفين، ولكن البحرين أدرك التعادل 17/17 مع الدقيقة الثامنة مستفيدا من خطأين هجوميين بالنسبة للدير وذلك من خلال الهجوم الخاطف، وبعد ذلك تقدم التقدم الأول 18/17 ومن ثم 19/18 مع الدقيقة العاشرة على الرغم لعبه ناقصا عبدالله عبدالحسين الموقوف لمدة دقيقتين.

وبدل الدير بعد ذلك طريقته الدفاعية إلى 5/0/1 لمراقبة حسين مدن بطريقة رجل لرجل ونجح في التأثير على الهجوم البحريني واستفاد كذلك من خروج حسين حيدر للإيقاف لمدة دقيقتين ولم يسجل سوى هدف التعادل 20/20 مع العلم أنه أضاع انفرادين متتاليين لعلي زهير ورميتي 6 أمتار من علي عبدالهادي وحازم حسن، ولم يتوقف مسلسل الإيقافات فقد حصل حسين مدن على القوبة في الدقيقة 15 ومن ثم الديراوي علي راشد في الدقيقة 16 وفي الدقيقة التالية البحريني حسين حيدر وبالنسبة إلى النتيجة فقد ظلت التعادل 22/22، وبعد أن استمرت النتيجة ما بين تعادل البحرين وتقدم الدير بهدف تقدم الدير مع الدقيقة 23 بفارق 3 أهداف وهذا أعلى فارق في المباراة بنتيجة 26/23 مستفيدا من خروج عيسى حسن للإيقاف، إذ اضطر البحرين بعد إيقافه بـ 40 ثانية دخل الملعب من جديد وتم تجديد الإيقاف وإخراج لاعب آخر، وحافظ الدير على تفوقه الأخير في النتيجة وأنهى المباراة لصالحه بعد ذلك بفارق هدف بنتيجة 30/29. أدار المباراة علي الشويخ ومحمد قمبر.

فوز تاريخي للاتحاد على النجمة

لم يكن الشوط الأول في المستوى بل غلبت الأخطاء الفردية والفنية على أجواء المباراة، إذ إن النتيجة حتى الدقيقة 19 التعادل 5/5 في الوقت الذي كان الاتحاد صاحب الأفضلية في النتيجة منذ البداية، واعتمد الفريقان على التصويب من الخط الخلفي، وبرز من النجمة بدر فقير ومن الاتحاد محمود علي، وانتهى الشوط بعد ذلك للاتحاد بفارق هدف 11/10، وفرض الاتحاد أفضلية شبه مطلقة على بداية الشوط الثاني إذ نجح في التفوق بفارق 5 أهداف 16/11 مع الدقيقة السابعة إذ غلبت السلبية الهجومية على أداء الفريق كما كان في الشوط الأول بدليل أنه لم يسجل سوى هدف واحد خلال الدقائق السبع الأولى في الوقت الذي تحسنت فيه وضعية الاتحاد بتألق جابر الهمام ومحمد عبدالله، وواصل الاتحاد أفضليته محافظا على الفارق ذاته 19/14 في الدقيقة 13 مع تألق محمد عبدالله في التصويب من الخط الخلفي في الوقت الذي لوحظ تطورا نسبيا على الأداء الهجومي النجماوي بسبب اختراقات بدر فقير من الباك الأيسر، ويحسب لحارس الاتحاد عبدالله السعودي تألقه في الدقائق الماضية، وتحسنت وضعية النجمة بعد ذلك بتماسك دفاعه بالإضافة إلى تألق حسن محمود في الهجوم وقلص الفارق إلى 3 أهداف 22/19 مع الدقيقة 21 وفي الدقيقة التالية خرج حسين أحمد للإيقاف بالإضافة إلى محمود علي واضطر الاتحاد للعب بأربعة لاعبين فقط ولكن سوء تصرف لاعبي النجمة حرمهم من التعادل وظلت الأفضلية للاتحاد بفارق هدفين 23/21 حتى اكتملت صفوفه، وأشارت النتيجة مع الدقيقة 27.30 إلى تقدم الاتحاد بنتيجة 26/23، ولعب النجمة خلال الدقائق المتبقية بطريقة رجل لرجل بهدف الضغط على الاتحاديين اللذين حافظوا على الفوز بيد من حديد وأنهوا المباراة لصالحهم بنتيجة 26/25 ويدين الاتحاديين بالفضل إلى الحارس علي جعفر الذي تصدى لرمية 6 أمتار وانفراد صريح في آخر دقيقية ونصف من يد خالد المراغي. أدار المباراة عبدالله العرادي ورضا شعيب وارتكب الطاقم عددا من الأخطاء التقديرية على الفريقين وخصوصا النجمة في بعض دقائق الشوط الثاني