خطف فريق البحرين تعادلا قاتلا أمام فريق الاتحاد 2/2 عندما تمكن مدافعه الدولي راشد العلان من تسجيل هدف رأسي لفريقه في الوقت بدل الضائع من المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي المحرق بعراد في بداية الأسبوع الثاني لدوري خليفة بن سلمان لكرة القدم.

وحرم العلان الاتحاد من تحقيق فوزه الأول ليحصل على نقطته الثانية من تعادله الثاني على التوالي، فيما حصل البحرين على النقطة الأولى بعد خسارته أمام الحالة.

جاءت المباراة متفاوتة في مستواها ومجرياتها، إذ كان الشوط الأول أفضل من حيث اللعب المفتوح والهجمات المتبادلة التي أفرزت عددا من الفرص أبرزها كانت انفرادية للاتحاديين الذين لم يستثمروها بالصورة المطلوبة، فيما هبط المستوى العام في الشوط الثاني الذي وضح خلاله التراجع اللياقي للفريق مع أفضلية نسبية للبحرين.

وكان الاتحاد استهل المباراة بنشاط ونزعة هجومية وكان الأكثر استحواذا على الكرات بتحركات وتمريرات خط وسطه بقيادة المحترف كاريمو ونشاط ثنائي الهجوم محمد عبدالغني وراشد قمبر، حتى حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 12 سجل منها راشد قمبر هدف التقدم.

بعد الهدف حاول البحرين أن ينشط لكن محاولاته افتقدت إلى التنظيم وغلب عليها الاجتهادات من قبل المحترف التونسي الأسعد والنشط عبدالله جناحي لكن الفريق تعرض إلى حالة طرد للاعبه فيصل علي لسوء سلوك بعد خشونته مع لاعب اتحادي، وذلك وفق المشاورات بين الحكم الدولي جعفر الخباز والمساعد عبدالعزيز الوادي.

وظلت المباراة سجالا، وكان البحرين يحاول من بعد، وابرز محاولاته تسديدة جناحي من ركلة حرة بعيدة أبعدها الحارس الاتحادي عبدالأمير أحمد الذي تألق قبلها بإبعاد كرة المدافع العلان، وبعدها أنقذ مرماه من كرة المدافع المتقدم النشط إبراهيم جعفر.

في المقابل، كانت الخطورة الأكثر للمحاولات الاتحادية عبر فرص انفرادية مباشرة بالمرمى لم يحسن محمد عبدالغني ومحمد عبدالوهاب استثمارها لزادت غلة الأهداف خصوصا في ظل ثغرة عمق الدفاع البحريني.

هدف قاتل

وهبط المستوى العام للمباراة في الشوط الثاني الذي انحصر خلاله اللعب في منطقة الوسط خصوصا بعد الدقائق العشر الأولى التي شهدت أفضلية بحرينية في الاندفاع نحو الهجوم، واظهر لاعبوه شجاعة في عدم التأثر بالنقص العددي حتى نجح إبراهيم جعفر في تسجيل التعادل عبر ركلة حرة خدعت حارس الاتحاد عندما ضربت الأرض وغيرت مسارها عن الحارس في الدقيقة السابعة.

وتحول بعدها اللعب إلى كروفر وأجرى مدربا الفريقين شاكر عبدالجليل (الاتحاد) والتونسي المنصف الشرقي عدة تبديلات لتنشيط صفوفهما لكن الفعالية الهجومية ظلت غائبة عن المرميين، حتى خطف الاتحاديين هدفهم الثاني عبر البديل حسين عبدالجبار الذي انفرد بكرة استلمها اثر عدة تمريرات بينية واسكنها الشباك. وأثار الهدف احتجاج فريق البحرين؛ نظرا إلى وجود لاعب مصاب من الفريق أثناء الهجمة الاتحادية، وطالبوا بإخراج الكرة لكن احتساب الهدف يعتبر قانونيا.

وأشعل الهدف إثارة المباراة في لحظاتها الأخيرة وتقدم العلان لمساندة هجوم فريقه حتى استطاع خطف التعادل بكرة رأسية اثر كرة عالية وصلته داخل منطقة الجزاء فكان تعادلا بطعم الفوز للبحرين وبمرارة الخسارة للاتحاديين.

وشهدت نهاية المباراة بعض المناقشات بين بعض لاعبي الفريقين على اثر ما حدث في هدف الاتحاد الثاني