العدد 2239 - الأربعاء 22 أكتوبر 2008م الموافق 21 شوال 1429هـ

ثلاثية حلوة للمنامة... دكّ بها المالكية «وخلاه بندامه»

صدارة مؤقتة للتاج وخسارة موجعة للفارس في مطلع الأسبوع (2) لدوري خليفة بن سلمان

اعتلى التاج المنامي صدارة الفرق في دوري كأس خليفة بن سلمان مؤقتا بعد فوزه الكبير الذي حققه يوم أمس على المالكية بثلاثة أهداف نظيفة، حافظ فيها على سجله خاليا من الخسارة ومرماه من الاهداف أيضا، بعد عرض لم يكن بالمعهود عنه إلا أنه كان الأفضل طوال الشوطين في المباراة والأكثر تنظيما خلال الـ90 دقيقة، وكان بإمكانه زيادة الغلة لو فعل دوره الهجومي بشكل أفضل مستفيدا من الحال السيئة التي كان عليها المالكية خلال المباراة.

أهداف المنامة الثلاثة أحرزها محمود غلوم في الدقيقة 11 من الشوط الأول وأضاف الثاني في الدقيقة 5 من الشوط الثاني، بينما أضاف الهدف الثالث البديل أحمد حسان في الدقيقة 41 من الشوط الثاني ليرفع المنامة رصيده إلى (6 نقاط) ويبقى المالكية على رصيده السابق (نقطة واحدة).

الشوط الأول

قدم الفريقان عرضا متوسطا مع أفضلية واضحة للمنامة خلال مجريات هذا الشوط، إذ كان الأكثر هدوءا والثقة في نقل الكرات الأمامية بل الأكثر وصولا لمرمى المالكية وان لم تكن تشكل الخطورة الفعلية إلا بالهدف المبكر الذي أحرزه في الدقيقة 11 عن طريق محمود غلوم عندما تهيأت له الكرة الأمامية خلف دفاع المالكية عباس نصيف ليواجه المرمى وسريعا لعب الكرة في المرمى. والتسديدة التي أطلقها درويش قوية أرضية اثر تمريرة جميلة لعبها ميلان بكعب قدمه له أمام منطقة الجزاء لعبها درويش قوية مرت قربية من جانب القائم الأيمن إلى خارج المرمى في الدقيقة 18.

المنامة لعب بطريقة 3/5/2 في الهجوم على أساس أن يلعب محمد عباس علوي وإيقان في الارتكاز وقام علوي بدور الغطاء للخط الخلفي فيما سانده إيفان، وأعطيت له الحرية في التحرك وإيصال الكرات إلى الظهيرين في انطلاقاتها الأمامية أو إلى حميد درويش الذي لعب بالأمس في الوسط المتقدم كصانع ألعاب مع عودة الظهيرين زايد الدوسري في الجهة اليسرى وعلي مرتضى في اليمنى لتغطية منطقتهما عند إضاعة الكرة، ولكن على رغم هذه الأفضلية فإن المنامة لم يكن ايجابيا في الحال الهجومية وأحرز هدفا مبكرا واكتفى به.

والمالكية لعب بالطريقة نفسها 3/5/2 في الهجوم تتحول إلى 5/4/1 في الدفاع على يتقدم حبيب نصيف من الجهة اليمنى وعبدالله مكي من اليسرى لمساندة الوسط والهجوم ولكن لم يكن في الوسط من قام بدور الموزع خصوصا جعفر درويش الذي لعب حرا وتحرك في مساحات الملعب ولكنه اخفق في إيصال الكرات الفاعلة إلى الهجوم أو إلى الطرفين، ما جعل الدفاع يلجأ مضطرا إلى لعب الكرات الطويلة والعالية للمهاجمين ما سهل مهمة دفاع المنامة في قطع هذه الإمدادات السلبية.

أما هجومه فكان سلبيا ووضح فيه التباعد، بينما عدم التفاهم والانسجام أوجد ثغرة واضحة لم تزعزع من كيان الدفاع، ما جعل كل منهما يحتفظ بالكرة من دون مبرر ويلجأ للاختراق من العمق وسط كثافة عددية من المهاجمين فانعدمت الخطورة كليا.

ولم تكن هناك مبادرات فاعلة في صنع كرات ذات خطورة أمام المرمى فخرج الفريق بسلبيته من هذا الشوط.

الشوط الثاني

جاء الشوط الثاني بأقل ما كان في الأول، إذ هبط فيه الأداء الفني بشكل واضح من الفريقين، وغلبت على كراتهم الأخطاء المتتالية في التمرير أو الانتقال الهجومي، ولكن المنامة فاجأ المالكية بهدف ثانٍ أحرزه في الدقيقة 5 بخطأ دفاعي سمح للمهاجم محمود غلوم بالاختراق من دون مضايقة داخل منطقة الجزاء والتسديد القوي على يمين الحارس الملكاوي في المرمى.

بعد هذا الهدف غابت الفنيات كليا خصوصا من المالكية ووضح عليه النقص الكبير في الجانب البدني خصوصا في منطقة الوسط التي كانت مكشوفة يمر منها الوسط المنامي كيفما يريد، ولكن أيضا المنامة كان سلبيا في التعامل مع كراته الهجومية.

وتوقعنا التبديلين اللذين أجراهما مدرب المالكية بإدخال كل من حسين خلف بدلا من عبدالله مكي لزيادة الكثافة العددية في الهجوم وتحويل طريقة اللعب إلى 4/4/2، فيما دخل المحترف الألماني يايا كوناث بدلا من مهدي جواد ولكن هذين التبديلين لم يضيفا أي جديد ولم يغير من واقع الفريق الملكاوي وحتى الأسلوب بقي على ما هو عليه بانكشاف الخط الخلفي.

أما المنامة فقد أجرى تبديلا بإشراك أحمد حسان بدلا من محمود غلوم فتوقعنا مع دخوله بفاعلية الكرات الهجومية من الهجوم في الجهة اليمنى، ولكن كل ما فعله حسان كرة واحدة خطرة كاد يحرز منها هدفا. أما البديل الآخر في المنامة الذي دخل هو عادل عزيز بديلا للمدافع علي مرتضى في خطوة لمدرب المنامة لإغلاق منطقة الوسط وعدم إعطاء وسط المالكية المفكك أية فرصة في التقدم إلى الأمام، ونجح عادل إلى حد كبير في تأدية دوره ومهمته خلال الدقائق التي لعبها.

كان بإمكان المنامة الاستفادة من الوضع السيئ لوسط المالكية بإحراز الأهداف، وفعلا استطاع البديل أحمد حسان إضافة الهدف الثالث عند الدقيقة 41 من كرة حصل عليها وتوغل بها داخل منطقة الجزاء ولعبها أرضية تصطدم بالقائم الأيمن إلى المرمى.

عموما على رغم الفوز الذي حققه المنامة بالأمس لم يكن أيضا في فورمته الحقيقية وخصوصا في الثلث الأخير لهجومه، وبالتالي استطاع الفوز مستفيدا من سلبية كل لاعبي المالكية وخصوصا منطقة الوسط والذي كان الأفضل قياسا بمستوى المالكية يوم أمس.

أدار المباراة الحكم علي السماهيجي الذي وفق في إدارتها من دون عناء وكانت قراراته سليمة وتفاهمه مع زملائه الذين ساعدوه في المهمة وهم: الحكم ياسر تلفت والحكم عبدالإمام عبدالله والحكم الدولي صلاح العباسي حكما رابعا

العدد 2239 - الأربعاء 22 أكتوبر 2008م الموافق 21 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً