ذكر رئيس قسم التفتيش العمالي في وزارة العمل والشئون الاجتماعية الشيخ علي بن عبدالرحمن آل خليفة أن عدد العمالة السائبة المبلغ عنها بلغ عشرة آلاف، وذلك منذ العام 1999 حتى العام الماضي، مؤكدا أهمية القضاء عليها باعتبارها ظاهرة. كما ذكر أن عدد المخالفات منذ مطلع العام الجاري حتى الآن بلغ 33 محضرا. ونوه إلى أن عدد الشكاوى التي تلقاها قسم الشكاوى عن طريق الخط الساخن وصل إلى 85 شكوى بعضها كيدية، مشيرا في الوقت ذاته إلى إعداد إحصائية عن الشكاوى سترفع إلى وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي قريبا.
جاء ذلك في تصريح صحافي له بعد افتتاح الوزير صباح أمس التوسعة الجديدة في القسم.
من جانبه كشف العلوي عن خطة مستقبلية للوزارة لتطوير القسم وتحويله إلى إدارة، كما أشار إلى أن القسم أصبح يضم حاليا عشرين اختصاصيا، وسيضم قريبا أربعين. وقال: من المتوقع وصول العدد إلى سبعين اختصاصيا قبل نهاية العام الجاري.
مدينة عيسى- بتول السيد
كشف وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي عن خطة مستقبلية للوزارة لفتح مكاتب للمفتشين العماليين في المحافظات الخمس، إذ سيتم تزويدها بعدد منهم. كما نوه خلال افتتاح التوسعة الجديدة صباح أمس إلى تحويل قسم التفتيش العمالي إلى إدارة، وزيادة عدد المفتشين فيه. وبحسب الوزير فإنه سيتم تطوير الإدارة بهدف السيطرة على هيكلة سوق العمل والتأكد من تطبيق قوانين العمل والقرارات الوزارية التابعة له.
كما أشار إلى أن القسم بحاجة إلى المزيد من الدعم والتسهيلات التي ستعمل الوزارة على توفيرها، منوها إلى أهمية التزام المفتشين بالأمانة والإخلاص. إذ قال إن «الموقع قد يعرضهم لدعوات فساد وإغراءات وإكراميات وهدايا للتغاضي عن مصلحة البلد والمواطنين»، متمنيا منهم أن يكونوا مثالا للإخلاص والجدية في تطبيق قرارات الدولة وفي عملهم عموما.
وعن زيادة عدد اختصاصي التفتيش ذكر أن عددهم وصل حاليا إلى عشرين، وسيصل إلى أربعين قريبا، كما أنه من المتوقع أن يصل إلى سبعين قبل نهاية العام الجاري. وذكر العلوي أنه تم إرسال المفتشين الجدد في دورات تدريبية عن قانون العمل والتعامل مع المواطنين سواء كانوا عمالا أو أصحاب عمل.
ومن جانبه أكد رئيس قسم التفتيش العمالي الشيخ علي بن عبد الرحمن آل خليفة في تصريح صحافي له، حاجة القسم الفعلية إلى سبعين مفتشا، مشيرا إلى أنه تم تزويد القسم بأحد عشر مفتشا جديدا إضافة إلى التسعة الموجودين فيه سابقا. مشيرا إلى أن القسم لديه حاليا عشرون وظيفة شاغرة ليصل عدد المفتشين إلى أربعين، وبأنه في طور اختيار عشرين من بين خمسين ممن تمت مقابلتهم حديثا وجميعهم كانوا محامين.
وبحسب الشيخ علي بن عبدالرحمن، فإن المفتشين الجدد تم إلحاقهم بدورات في اللغة الإنجليزية وكتابة التقارير والتفتيش وقانون العمل والحاسوب في معهد البحرين للتدريب، وذلك لمدة ثلاثة أشهر.
وأوضح أن هناك قسمين، الأول للبت في طلبات اللجان، وآخر للشكاوى بأنواعها المختلفة التي تصل عن طريق البريد، الفاكس، الخط الساخن، أو من التي يتم إيصالها باليد. ومن جهة أخرى ذكر أن التفتيش العشوائي أوقف منذ فترة ولكنه عاود العمل مرة أخرى لوجود القسمين. وعن العمالة السائبة أوضح أنها تختلف عن الهاربة، مبينا أنها تتمثل في العمالة التي يتم تسريحها من قبل التاجر أو صاحب العمل، أي أن يكون العامل تحت كفالة شخص يتاجر به ويجدد له كل سنتين، واصفا الظاهرة «بتجارة الرق»
العدد 226 - السبت 19 أبريل 2003م الموافق 16 صفر 1424هـ