العدد 226 - السبت 19 أبريل 2003م الموافق 16 صفر 1424هـ

هل بدأت أفلام درب النجوم رحلتها النهائية بفيلم Star Trek: Nemesis

اذا كان فيلم «Star Trek: Nemesis» هو الرحلة النهائية لجيل، كما وصف، فإن الكابتن جاك - لوك بيكارد رحل وأفراد الطاقم بأنين نحو النهاية عبر الظلام.

ان هذه الحلقة العاشرة من مسلسل «Star Trek» والثالثة التي يسافر فيها بيكارد وحيدا، هي اكثر حلقات المسلسل السينمائي بهاتا وبلادة. انه بحبكته المبسطة واخراجه الركيك يفتقر إلى الاكشن القوي الذي رفع مغامرات الكابتن كيرك إلى فن شعبي، او المآزق الاخلاقية الشائكة التي اضفت على حلقات «الجيل التالي» التلفزيونية رنينها القوي.

نوايا كاتب النص جون لوغان في محلها. انه يعود إلى افلام «درب النجوم» السابقة ليبحث عن القالب ليؤطر فيه شريره. خصما كيرك الكبيران - لعب دوره سابقا كل من ريكاردو مونتالبان في «درب النجوم - 2: غضب الخان»، وكريستوفر بلامر في «درب النجوم - 4: البلد غير المكتشف» - تمكنا من تجريده من شجاعته الذكورية. فإذا اتبعنا ذلك المنطق، فأي خصم ونقمة لبيكارد، الاناني المراجع لنفسه، افضل من ذاته؟

والرجل الشرير هو شاب مستنسخ لبيكارد صنعه «الروموليون» المتآمرون على الدوام للتسلل إلى الاتحاد. غير انهم تخلوا عن مشروعهم عندما كان التوأم المستنسخ لايزال فتي يافعا وألقوا به في مناجم الكوكب ريموس المستعبد المجاور. وقام اهل ريموس المعروفون بنزعاتهم العسكرية بتربيته لينصبوه زعيما عليهم. وفي المشاهد الاولى للفيلم يقوم باغتيال الكثير من اعضاء مجلس شيوخ الكوكب رومولوس.

وهكذا يصبح التوأم الذي يحمل اسم «شينزون» (يلعب الدور توم هاردي) حامي امبراطورية رومولوس. وطبيعي انه يتم استدعاء ملاحي المركبة الفضائية انتربرايز من اجل التفاوض فيقطعون رحلتهم لحضور الاحتفال الثاني من احتفالين لزواج القائد رايكر (جوناثان فرايكس) والمستشارة ديانا تروي (مارينا سيرتيس).

شينزون، بإمارات السخرية على وجهه وصوته الخشن، ليس مقنعا عندما يتكلم عن السلام، ولا يلبث طاقم انتربرايز ان يكتشف ان ما يضمره في العكس هو الحقيقة تماما: ان له ثأرا ضد البشرية.

في سياق الجدل بشأن «الطبيعة ضد التطبع» يقف الفيلم الجديد «Star Trek: Nemesis» بثبات إلى جانب التطبع، شينزون الذي يحمل خلايا بيكارد الوراثية (DNA) نفسها يعذب بيكارد نفسيا بتكراره القول انه لو تيتم بيكارد وكبر وترعرع بين شعب ريموس المضطهدين لامتلأت نفسه بالاحقاد نفسها. وتظهر مقولات مماثلة في العلاقة بين شبيه الانسان داتا (برنت سباينر) والنموذج الاولي لنفسه الذي اكتشفه افراد الطاقم.

المخرج ستيوارد بيرد يتناول هذه الازدواجيات بخفة. انه يركز اكثر على وصلات الاكشن، إلا ان عمله جاء متثاقلا. كما ان مظهر الفيلم القاتم - وقد قيل لنا ان اهل ريموس يفضلون العيش في الظلام - يخالف المبدأ الذي تم التقيد به في افضل اوبيرات الصابون الفضائية: «حافظ على الدقة والاقتضاب. الجمهور يجب ان يصدق انه يرى عالما مستقبليا طافحا بالتكنولوجيا، وهذا لا يمكن ان يتحقق اذا بدا الفيلم وكأن لا احد اكتشف المصباح الكهربائي قوة 60 شمعة بعد».

يعتمد بيرد على مشاهدة مقربة خالية من اي قوام، ويضع صوره في اطر كأنها مخصصة للتلفزيون. والاسوأ من ذلك - باعتبار ان بيرد تدرب في عمله السينمائي في قسم المونتاج - جاء مونتاجه متعثرا ومتراخيا

العدد 226 - السبت 19 أبريل 2003م الموافق 16 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً