مارست الفلسطينية جينا خنوف رياضة كرة القدم في مدرستها في رام الله طيلة 3 أعوام.

واليوم صارت خنوف طالبة في جامعة برزيت وعضوا مهما في فريق كرة قدم الصالات (الكرة الخماسية) الذي تشكل حديثا في فريق سرية رام الله الأولى.

وتصف خنوف ممارسة كرة القدم بأنها تحد لان أفراد المجتمع العربي يعتقدون أن اللعبة «للرجال فقط».

وقررت خنوف كسر هذا الحاجز وإثبات أن المرأة تستطيع أن تلعب أفضل من الرجال على حد قولها.

وقالت اللاعبة الفلسطينية في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وهي جالسة على مقاعد الاحتياطي تشاهد إحدى زميلاتها وهي تسدد الكرة خلال مباراة ضد فريق كرة قدم الصالات الرجالي في رام الله إن أسرتها لم تدعم فقط قرارها بممارسة كرة القدم بل وتشجعها أيضا.

وأكدت أن أفراد الأسرة لا يهتمون بما يردده الأصدقاء أو غيرهم من أن كرة القدم رياضة مقصورة على الرجال ولا تناسب السيدات.

وتستعد خنوف و11 زميلة في الفريق في الوقت الحالي حاليا لأول بطولة كرة صالات تشهدها الأراضي الفلسطينية مقرر لها أن تنطلق الأحد المقبل بحضور جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي سيصل إلى الأراضي الفلسطينية في اليوم الافتتاح نفسه ملعبين لكرة القدم.

وتتكون مباراة كرة الصالات من شوطين مدة كل منهما 15 دقيقة، ولا يكون في أرض الملعب سوى 5 لاعبين فقط على رغم إمكان استخدام 12 لاعبا طيلة المباراة.

وبالنسبة لأرض الملعب فإن مساحتها تكون أقل من نصف مساحة ملعب كرة القدم العادية كما أن قواعدها تختلف نسبيا عن الرياضة المتعارف عليها على رغم أوجه الشبه بينهما وخضوع كل رياضة لقواعد الاتحاد الدولي للعبة.

وقررت الفيفا ضرورة أن تشكل الدول الأعضاء بها اتحادات نسائية.

ويذكر أن فلسطين عضو في الفيفا منذ العام 1998 واختارت السيدات لعبة كرة الصالات بدلا من كرة القدم العادية؛ لأن الأراضي الفلسطينية لم يكن بها ملاعب كرة قدم جيدة حتى العام الجاري.

ويقول سيمون سلامه مدير فريق كرة قدم الصالات النسائي في نادي سراية رام الله والذي تلعب ابنته ضمن الفريق إن مجموعته بدأت من الصفر قبل عدة أعوام فقط وهي الآن تحتل مراكز في البطولات الإقليمية فقد حصلت على

المركز الرابع في أحدث بطولة إقليمية في الأردن.

وتم تشكيل أول فريق نسائي لكرة الصالات في الأراضي الفلسطينية في بيت لحم تلاه فريقان آخران في بيت لحم أيضا. وشاركت الفرق الثلاثة في مباريات ودية مع بعضها بعضا ومع فرق في دول عربية أخرى.

وفي وقت لاحق تشكل فريقان في رام الله والخليل قبل أن تقرر اللاعبات في القدس الشرقية العربية العام الجاري تشكيل فريق نسائي في أسرع وقت ممكن.

وبوصول عدد الفرق إلى 6 في الأراضي الفلسطينية تمكن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من تنظيم البطولة المقرر أن تنطلق الأحد المقبل.