تستأنف اليوم مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة اليد بلقاءين، إذ يلتقي في المباراة الأولى الشباب (17 نقطة) مع الأهلي (29 نقطة) في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء. وفي السابعة مساء يلعب الدير (20 نقطة) مع النجمة (24 نقطة)، والمباراتان على صالة الشباب بالجفير.

الأهلي * الشباب

هذه المباراة في غاية الأهمية وخصوصا للأهلي المنطلق بثبات بعد ترتيب أوراقه وبدأ يفهم لغة حصد النقاط جيدا مع ظهور المستوى الفني الحقيقي للاعبين وخصوصا النجوم منهم، ولذلك ـ في اعتقادنا ـ لن يفرط الأهلي اليوم في نقاط المباراة لمواصلة المسيرة نحو الصدارة والتي يأمل فيها الأهلاوية عرقلة باربار قبل لقائه الختامي معه، ولكن في الوقت نفسه يدرك الأهلي تماما أنه سيواجه خصما عنيدا يختلف اختلافا كبيرا عن لقائه إياه في القسم الأول والذي انتهى أهلاويا بنتيجة 26/20 وخصوصا بعد عودة نجوم الفريق الشبابي إلى فريقهم.

الفريق الأهلاوي لعب آخر مبارياته مع الاتفاق واستطاع أن ينهي اللقاء لصالحه، بينما أوقع الشباب نفسه في باب الحرج وهزم نفسه وأتاح للبحرين حصد نقاط المباراة مع أنه كان متقدما بعشرة أهداف ولكنه لم يتصرف جيدا في المباراة وخصوصا في نهايتها. والأهلي بنجومه ولاعبي الخبرة المتمثلة في سعيد جوهر وماهر عاشور وأحمد طرادة ونادر البلوشي سيتصدون لأية محاولة يقوم بها نجوم الشباب من أجل إسقاط الفريق الأهلاوي. والفريق الشبابي الذي تغلب عليه المزاجية في اللعب مع أنهم نجوم لو تعاملوا مع ظروف المباريات جيدا لخرجوا منها بنتائج إيجابية ومن يمتلك عيسى علي عبدالوهاب وعبدالوهاب علي وحسين مكي وباسل علي وسيد شرف جعفر وجاسم أحمد جاسم لا يمكنه أن يهزم بسهولة لو وزعت الأدوار على اللاعبين في الملعب بشيء من التوازن... فالأهلي سيلعب لحصد النقاط بغض النظر عن مستواه الفني، أما الشباب فيهمه الفوز أيضا حتى لا يتعرض لحرج مع مؤخرة الدوري.

الدير * النجمة

هذه المباراة من المباريات المرتقبة ومن المتوقع لها أن تخرج بمستوى فني متميز لما يمتلكه الفريقان من عناصر جيدة... صحيح أن الفريقين خرجا من حلبة المنافسة مبكرا، ولكن هذا لا يمنع من أن يقدما العرض المطلوب منهما وأن يمتعا الجماهير بمستواهما المتميز. فالنجمة بعد خروجه من المنافسة يأمل أن يترك بصمة جيدة على مستواه الذي مازال بعيدا عنه، كما أكد مسئولو الفريق أنهم سيلعبون كل مباراة من أجل الفوز، إذ تأثر الفريق بغياب بعض لاعبيه الأساسيين. وهذه المرة الأولى في تاريخ الفريق يبتعد عن المنافسة مبكرا.

وفي اعتقادنا أن الفريق سيلعب بحماس كبير لتحقيق الفوز لإثبات أن النجمة مازال قويا وان بعض الظروف أبعدت الفريق عن المنافسة ولكنه سيعد من الآن لمسابقة الكأس الذي سيدخلها من أجل إحرازها بكل ما يملكه من وسائل شرعية، فالفريق بنجومه محمد أحمد (الحارس الأمين) ومحمد عبدالنبي (عصب الفريق) وأبناء الفلاحي وسيد مجيد الموسوي ووائل جمعة ومبارك محمد، فهل يستطيع النجمة البروز والتألق من جديد وتحقيق الفوز اليوم؟ أم يتغلب الدير الذي أوقع المتصدر في حرج المباراة وكاد أن يصطاده لولا بعض الأخطاء الفنية في الفريق إضافة إلى بعض الأخطاء التحكيمية التي أودت بالفريق إلى الخسارة؟... الفريق الديراوي الذي يجيد اللعب الجماعي متى ما كان هادئ الأعصاب، وهذا شاهدناه جليا في مباراة الفريق مع باربار ولديه إمكانات فنية هائلة، فقط تفعّل هذه الطاقة لصالح الفريق، فنجومه لهم حضور مميز وهم محمود حسن أحمد وعلي عبدالهادي وحسين مدن وموسى مدن وفاضل عون وعقيل عبدالهادي والناشئ الصغير المتألق محمد عبدالهادي.

فهل يكرر الدير مستواه القوي أمام النجمة، أم يوقفه أبناء النجمة؟... هذا ما سنراه في صالة الشباب مساء اليوم