أكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول أمس ان كوريا الشمالية اقترحت خطة من شأنها ان «تعالج في النهاية» مسألة قدراتها النووية وأنشطتها الصاروخية... لكنها تريد شيئا كبيرا في المقابل.

وقال باول ان الولايات المتحدة تدرس الخطة التي أشار إلى ان الكوريين الشماليين تقدموا بها أثناء محادثات جرت في بكين الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والصين.

وقال باول للصحافيين ردا على سؤال «أقر الكوريون الشماليون بعدة أشياء يفعلونها وقالوا في الحقيقة ان هذه الأشياء مطروحة الآن للنقاش.» وأضاف إنهم «تقدموا فعلا بخطة من شأنها ان تعالج في النهاية مسألة قدرتهم النووية وأنشطتهم الصاروخية ولكنهم بالطبع يتوقعون شيئا كبيرا في المقابل». وذكرت تقارير في كوريا الجنوبية أمس ان كوريا الشمالية عرضت شطب، وليس فقط تعليق، برنامجها للأسلحة النووية مقابل صفقة من الخطوات السياسية والاقتصادية تتخذها الولايات المتحدة، في وقت تستمر في بيونغ يانغ أعمال المحادثات الوزارية بين شطري كوريا التي ستستمر ثلاثة أيام لبحث المسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية والعلاقات الثنائية.

وقالت الصحف ان عرض بيونغ يانغ كان جزءا من إجراءات «جريئة» طرحتها كوريا الشمالية في المحادثات مع الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي في بكين. وذكرت التقارير ان كوريا الشمالية اقترحت خلال تلك المحادثات بأن تتحرك بيونغ يانغ وواشنطن في الوقت نفسه وبشكل متساو لحل الأزمة النووية المستمرة منذ ستة اشهر. ونقلت صحيفة «مونهوا» وعدد من الصحف الأخرى عن مصادر حكومية لم تكشف عن هويتها في سيئول قولها ان كوريا الشمالية حثت الولايات المتحدة على عدم إعاقة علاقاتها مع سيئول وطوكيو، كما ألمحت صحيفة «رودونغ سينمون» التابعة لحزب العمال في كوريا الشمالية أمس الأول ان بيونغ يانغ تريد «مكافآت» اقتصادية وسياسية من الولايات المتحدة مقابل إزالة برنامجها للأسلحة النووية.

ودعت الصحيفة إلى «المساواة والنزاهة» في المحادثات مع الولايات المتحدة وانتقدت واشنطن لإصرارها انه «لا امن للنظام أو تقديم مكافآت» حتى لو تخلت بيونغ يانغ عن برنامجها النووي