العدد 237 - الأربعاء 30 أبريل 2003م الموافق 27 صفر 1424هـ

بعد 14 عاما مبارك في زيارة تاريخية للخرطوم

وسط إجراءات أمنية مشددة وصل الرئيس المصري محمد حسني مبارك ظهر أمس إلى الخرطوم في زيارة قصيرة غير معلنة. وكان الرئيس عمر البشير في استقبال الرئيس المصري. وتوجه الرئيسان إلى قاعة الصداقة لإجراء مباحثات من المتوقع ان تتناول العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وهذه أول زيارة يقوم بها مبارك للسودان منذ نحو 14 عاما عندما زارها إبان قيام حكومة الإنقاذ الحالية في العام 1989 إلا ان العلاقات بين البلدين ساءت بعد ذلك ووصلت مراحل حرجة خصوصا في العام 1995 بعد محاولة اغتيال الرئيس المصري في أديس أبابا إبان مؤتمر القمة الإفريقي الذي عقد هناك واتهام السودان بمساعدة مجموعة المصريين التي نفذت الهجوم.

وصرح وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل بأن زيارة الرئيس حسني مبارك للسودان ومباحثاته مع الرئيس السوداني عمر البشير تعتبر زيارة مهمة وتاريخية.

وأضاف ان زيارة الرئيس مبارك ومباحثاته في الخرطوم تأتي استكمالا للموضوعات التي بدأ الحديث بشأنها في القاهرة خلال زيارة الرئيس البشير للقاهرة الشهر الماضي، مشيرا إلى ان هذه الزيارة تحمل أيضا تأكيدا على ان مصر مهتمة بتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في السودان وحرصها على وحدة التراب السوداني.

وأكد مبارك و البشير على ضرورة تفعيل مؤسسات التكامل بين مصر والسودان باعتبارها نواة ونموذجا للسوق العربية المشتركة وأن تقوم اللجنة العليا بين البلدين بمهام المجلس الأعلى للتكامل مشيرين إلى تطابق وجهات النظر والمصالح المشتركة بين البلدين.

صرح بذلك وزير الإعلام المصري صفوت الشريف خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزير الإعلام السوداني الزهاوي إبراهيم مالك في الخرطوم. وقال ان الرئيسين اتفقا على ضرورة إنشاء أمانة مصغرة تكون بمثابة وحدة للتنفيذ والمتابعة وتضطلع بمهام اللجنة الوزارية وأنه يجب ضرورة إنشاء لجنة دائمة بين مجلس الشعب في مصر والمجلس الوطني في السودان تكون هي البديل عن البرلمان المشترك

العدد 237 - الأربعاء 30 أبريل 2003م الموافق 27 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً