حذرت كوريا الشمالية الولايات الأميركية من إشراك مجلس الأمن في الأزمة القائمة بينهما وذلك بفرض عقوبات على بيونغ يانغ. ونقلت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأميركية أمس عن وكالة أنباء كوريا الشمالية قولها إن بيونغ يانغ ستتخذ إجراءات دفاع عن النفس إذا قامت الولايات المتحدة بإدخال الأمم المتحدة في النزاع القائم بينهما. وألمحت كوريا الشمالية علنا إلى أنها تقوم بتطوير أسلحة نووية وقالت: ان العدوانية الأميركية أجبرتها على اللجوء إلى خيار تطوير «قوة ردع ضرورية»، طبقا لبيان المتحدث باسم الخارجية في بيونغ يانغ. واعتبر هذا التصريح مؤشرا إضافيا على امتلاك النظام الستاليني ترسانة نووية. وجاء في البيان ان «الواقع يتطلب من كوريا الشمالية ردع التحركات الأميركية المتصاعدة لخنق كوريا الشمالية بالقوة الفعلية، ويجبرها على اللجوء إلى خيار امتلاك قوة الردع الضرورية وتفعيلها».

ومن ناحية أخرى ألمحت إلى وجود قدرات نووية لدى كوريا الشمالية عندما قالت «ان الولايات المتحدة يجب ان تزيل أسلحتها النووية قبل ان يفعل بلد صغير مثل كوريا الشمالية الشيء ذاته»، وقالت «ان على الولايات المتحدة التي تمتلك أكبر عدد من الأسلحة النووية في العالم وتشكل خطرا مستمرا على البلدان الأخرى ذات السيادة بهذه الأسلحة، ان تزيل برنامجها النووي قبل ان يفعل بلد صغير مثل كوريا الشمالية ذلك». وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الولايات المتحدة كذلك من مغبة رفع المسألة النووية إلى الأمم المتحدة. وقال المتحدث «إذا ما قررت الولايات المتحدة في نهاية المطاف رفع المسألة النووية للنقاش في الأمم المتحدة، فلن يكون أمام كوريا الشمالية خيار سوى التفكير في اتخاذ خطوات عملية للتعامل مع حال طارئة»