شن قائد الثورة الإيرانية آية الله السيد علي خامنئي هجوما على الإدارة الأميركية بسبب الدعم والتعاون الذي تقدمه لمجموعات «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة «المنافقين كما تسميهم طهران». وقال: ان الإدارة الأميركية تعتبر ان الإرهاب الذي يخدم مصالحها هو إرهاب جيد ولا بأس به. واعتبر خامنئي ان الأوضاع التي يمر بها العراق يشكل عبرة للشعوب ويفضح حقيقة الديمقراطية والشعارات الإنسانية التي ترفعها أميركا وبريطانيا، من خلال رفضهما لماهية النظام الذي يريده الشعب العراقي إذا ما كان إسلاميا.
وعن الدعم لمجاهدي خلق، رأى خامنئي ان هذا مصداق على كذب الادعاء الأميركي بمحاربة الإرهاب، لأن هذه المجموعة خاضت في دماء الشعب الإيراني والكردي وشيعة العراق خلال فترة تعاونها مع النظام الصدامي، ويجاهرون بما اقترفوه من أفعال.
ونفى خامنئي أي تدخل إيراني في تحريك الشارع الشعبي العراقي، ودعا أميركا وبريطانيا ألا يلقيا اللوم في فشلهما على إيران، لأن من طبيعة الشعب العراقي - كما كل الشعوب - عدم تحمل المحتل، و ان من أهم أسباب سقوط صدام هو انفصاله عن الشعب، وان المحتلين أيضا لا يستمعون إلى صوت الشعب، بل يردون على صيحاتهم بالرصاص، لذلك فإن الوقت لن يطول حتى يصبح مصيرهم كمصير صدام.
من ناحية أخرى أشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني إلى كذب المزاعم الأميركية في محاربة الإرهاب بعد إعلان حمايتها لمنظمة «مجاهدي خلق» التي وصفها بأنها أسوأ المنظمات الإرهابية على الأرض، وتطرق إلى الظروف الصعبة التي يمر بها العراق حاليا وعدم ثقة الشعب العراقي بالأميركيين وخوف هؤلاء من اقتراب العراقيين منهم، منبها إلى ان الأهم من الحرب هو ما بعد الحرب. ووصف رفسنجاني موقف الحياد الذي اعتمدته إيران خلال الحرب بالجيد
العدد 237 - الأربعاء 30 أبريل 2003م الموافق 27 صفر 1424هـ