بدأت القوات الأميركية بمغادرة الأردن وتفكيك منظومة صواريخ الباتريوت التي كانت نشرتها في البلاد قبيل اندلاع الحرب على العراق.
وقال رئيس الوزراء الأردني علي أبوالراغب في تصريحات صحافية أعلنها في دار الرئاسة أمام حشد واسع من الصحافيين والإعلاميين العرب والأجانب في عمان ان «القوات الأميركية التي رافقت القوات الأردنية على استخدامها (المنظومة) بدأت تغادر المملكة»، مؤكدا ان «وجود المنظومة الدفاعية كان مؤقتا ولأغراض دفاعية» خلال الحرب ضد العراق، مضيفا انه «جرى تفكيك جزء كبير منها» من دون اعطاء معلومات مفصلة بشأن ذلك.
وكانت الحكومة الأردنية أعلنت عن انتشار «بضعة مئات» من القوات الأميركية في الأردن لتدريب القوات الأردنية على استخدام ثلاث بطاريات صواريخ باتريوت أميركية مضادة للصواريخ. غير ان دبلوماسيين في المنطقة أعلنوا ان عدد هؤلاء الجنود الأميركيين يقارب الستة آلاف جندي.
وأكدت الحكومة الأردنية مرارا خلال الحرب ضد العراق ان منظومة صواريخ باتريوت نشرت لأغراض دفاعية ولن تستخدم في أي حال في الهجوم ضد العراق المجاور.
على صعيد آخر نفى وزير الخارجية الأردني بالوكالة وزير الدولة للشئون الخارجية شاهر باك أنباء عن عقد لقاءات بين مسئولين أردنيين وحركة «مجاهدي خلق» الإيرانية. وقال ان هذه الأنباء غير صحيحة مشيرا إلى أن أعضاء مجاهدي خلق لم يدخلوا إلى الأراضي الأردنية، موضحا وجود مجموعتين من الإيرانيين على الحدود الأردنية العراقية داخل الأراضي العراقية الأولى مجموعة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة وأخرى من الأكراد الإيرانيين.
وأشار إلى أن مجموعة «مجاهدي خلق» يحملون وثائق سفر اضطرارية إلى عدد من الدول الأوروبية لكنها لم تعد صالحة أما المجموعة الأخرى فهم من الأكراد الإيرانيين الذين كانوا يقيمون في العراق منذ 23 سنة في مخيم تشرف عليه المفوضية السامية لشئون اللاجئين. وجدد باك موقف بلاده بعدم السماح لأي من هؤلاء بالدخول إلى الأراضي الأردنية سواء للمرور أو الإقامة
العدد 237 - الأربعاء 30 أبريل 2003م الموافق 27 صفر 1424هـ