العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ

15 شهيدا وعشرات الجرحى بالنيران الإسرائيلية في غزة والخليل

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض، وكالات 

01 مايو 2003

أفادت مصادر وشهود فلسطينيون أمس ان 15 فلسطينيا استشهدوا في مجزرة بشعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق غزة.

وقالت المصادر ان «قوات الاحتلال انسحبت من منطقة الشجاعية التي توغلت فيها منذ فجر أمس إذ استشهد 13 مواطنا بينهم طفل رضيع.

والشهداء في غزة هم: الشهيد الطفل الرضيع أمير أحمد عياد (عامان)، الشهيد الطفل محمد الدحدوح (13 عاما)، الشهيد بكر محيسن (40 عاما) (معاق - مختل عقليا)، الشهيد محمد كمال أبو زرينة (30 عاما)، الشهيد عبدالله فرج العمراني (21 عاما)، الشهيد ناصر عمر حلس (36 عاما)، الشهيد الطفل أحمد رمضان التتر (15 عاما)، الشهيد محمد نعيم باسم نعيم (25 عاما).

وذكر أن آخر شهداء سقطوا كانوا الأشقاء يوسف ومحمود وأيمن خالد أبو هين، ورامي خضر سعد الذي قضى إثر إصابته بعيار ناري مباشر في البطن، ما أدى إلى نزيف داخلي، إذ بقي ينزف حتى استشهد، بسبب منع قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى.

وذكر مصدر أمني فلسطيني أن أكثر من عشر دبابات وآليات عسكرية توغلت منذ ساعات الفجر أكثر من كيلومتر في أراض خاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة شرق غزة وسط إطلاق كثيف للنيران وتحت غطاء من المروحيات العسكرية، وأن قوات الاحتلال قامت بعدة تفجيرات في المنطقة وداهمت عشرات المنازل واعتدت على سكانها واحتجزت الكثير من المواطنين.

وعلم من مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال حاصرت منذ بدء العملية منزل الشاب يوسف أبو هين، من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأن القناصة احتلوا أسطح المنازل وقاموا بإطلاق النار على المواطنين، إذ تم إخلاء قرابة خمسين شخصا من عائلة أبو هين، من منازلها. وأدان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، العدوان الإسرائيلي على حي الشجاعية ووصفه بأنه مجزرة جديدة، مشددا على صمود الشعب وإصراره على المضي قدما نحو تحقيق أهدافه.

وفي رفح أكد مصدر أمني فلسطيني أن خمسة وثلاثين دبابة وآلية برفقة عدة جرافات عسكرية توغلت فجرا لمئات الأمتار في منطقتي البرازيل وبوابة صلاح الدين قرب معبر رفح الحدودي مع مصر وأطلقت النار والقذائف بكثافة تجاه منازل المواطنين وبغطاء من مروحيات عسكرية.

وفي خليل الرحمن في الضفة الغربية، قالت مصادر فلسطينية إن اشتباكا مسلحا وقع بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في منطقة القصير، قضاء يطا، أسفر عن استشهاد فلسطينيين، وقد اجتاحت تلك القوات معززة بالآليات العسكرية الحي شمال غرب بلدة يطا جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية. وذكرت مصادر طبية، ان الشهيدين هما: الجندي الشهيد محمد سعد بدير (23 عاما) من غزة، الشهيد خالد شحادة المخامرة (21 عاما) من بلدة يطا، ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثتي الشهيدين.

وفي «إسرائيل» أعلن ناطق بلسان جيش الاحتلال أن سبعة من جنود كتيبة جولاني التي نفذت العملية الإجرامية في الشجاعية، أصيبوا خلال العملية، وتم إخلاء أربعة من الجنود إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان، فيما تم نقل الثلاثة الآخرين إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع.

وحسب المصدر الإسرائيلي أصيب أربعة من الجنود بجروح طفيفة، والآخرون بجروح متوسطة.

وفي مدينة المهد، بيت لحم، فرضت قوات الاحتلال حظر التجوال الكامل على البلدة القديمة، امتدادا من ساحة المهد وحتى حي الفواغرة، والسوق القديم وشارع المدبسة وجبل هندازة.

وأكد شهود عيان، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، تدعمها الآليات والمجنزرات وناقلات الجند، اقتحمت المنطقتين وفرضت عليها منع التجول وسط إجراءات وتدابير احتلالية، وداهمت الكثير من المنازل بطريقة وحشية، واعتقلت خمسة مواطنين هم: أسامة إبراهيم قوعلي (45 عاما) وابنه علاء (21 عاما)، وقاسم كنعان (19 عاما) وعبد الكريم حسان ومحمد عبدالكريم.

ونددت القيادة الفلسطينية في بيان في أول اجتماع لها بالعدوان الإسرائيلي الذي يؤكد عدم استعداد «إسرائيل» لوقف إطلاق النار ومباشرة المفاوضات.

وقالت إن حكومة «إسرائيل» من خلال هذا التصعيد الخطير تعمل على إسقاط «خريطة الطريق» التي رحبنا بمباشرة تنفيذها، وإرسال المراقبين الدوليين، وإن على اللجنة الرباعية ودولها أن تتحرك لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الذي سيؤدي في حال استمراره إلى نسف «خريطة الطريق» وضرب عملية السلام والجهود الدولية لحل الصراع. ومن جانبه، أدان وزير الشئون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث، المجزرة وطالب دول مجموعة الأربعة والمجتمع الدولي، التدخل الفوري لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية لكل الأعراف والقيم والاتفاقات، واعتبرها محاولة لتدمير «خريطة الطريق». وأوضح أنه بعد أقل من 12 ساعة من إعلان وتسليم «خريطة الطريق»، وبعد أقل من 24 ساعة من تولي الوزارة الفلسطينية الجديدة، التي قبلت «خريطة الطريق»، عادت الحكومة الإسرائيلية إلى عملياتها الإجرامية، وصعدت من هجماتها وعمليات الاجتياح والتدمير في جنوب الوطن وشماله في رفح وغزة وبيت لحم ورام الله، وأن كل هذه الاعتداءات تحدث في الوقت الذي ما زالت أصداء خطاب الرئيس الأميركي بوش، وكلمة وزير خارجيته باول وغيرهما من القادة في العالم، تطالب بالسلام وتطبيق «خريطة الطريق»، ووقف العنف.

قنبلة بريطانية موقوتة تتجول في «إسرائيل»

القدس المحتلة - الوسط

قالت مصادر أمنية إسرائيلية أمس ان قوات الأمن تواصل منذ ليلة أمس الأول في منطقة تل أبيب ووسط الدولة العبرية، البحث عن مواطن بريطاني، تزعم أنه فدائي رافق منفذ العملية الاستشهادية في تل أبيب، ليلة أمس الأول، لكنه لم يفجر نفسه بسبب عطل فني منع انفجار العبوة.

وبحسب المصادر الأمنية فإن الفدائي الهارب يدعى عمر خان شريف (27 عاما)، وأنه وصل مع الفدائي واصف محمد حنيف (21 عاما) من قطاع غزة. ويسود الاعتقاد بأن أصلهما من باكستان، وانهما استغلا جنسيتهما البريطانية لدخول قطاع غزة والخروج منه إلى «إسرائيل»، وهو الأمر الذي يضع أجهزة الأمن الإسرائيلية في حال قلق وفزع شديدين، وخصوصا انها ادعت طوال العامين الماضيين أنها نجحت في منع خروج الاستشهاديين من قطاع غزة. أما الأمر الآخر الذي يثير قلقا بالغا في صفوف أجهزة الأمن الإسرائيلية فهو التشكك في انتماء الفدائيين إلى منظمة حزب الله أو تنظيم «القاعدة»، على رغم إعلان كتائب عزالدين القسام (حماس) وكتائب شهداء الأقصى مسئوليتهما عن العملية. وادعت قوات الأمن أنها امتنعت عن الإشارة إلى حقيقة هرب أحد الفدائيين ليلة وقوع العملية، كي لا تثير الفزع، ولثقتها بمقدرتها على اعتقاله من دون إحداث حال من الرعب، على حد تعبيرها. إلى ذلك نقلت مصادر إسرائيلية عن مصادر في الخارجية البريطانية قولها إن «إسرائيل» طلبت من بريطانيا معلومات بشأن هوية الفدائيين من شأنها المساعدة في التحقيق

العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً