اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول أمس انه يرغب في اجراء «محادثات صادقة وصريحة» مع نظيره السوري فاروق الشرع خلال الزيارة التي سيقوم بها غدا السبت الى سورية. ولفت الى انه بالنسبة إلى سورية «لقد تغير الوضع الاستراتيجي في المنطقة» مع سقوط نظام صدام حسين وتشكيل حكومة فلسطينية ووضع «خريطة الطريق» قيد التطبيق.
وقال باول خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بالاثيو «اريد تشجيع السوريين على الأخذ في الاعتبار هذه التغيرات».
وردا على سؤال، اكد انه سيبحث في دمشق مسألة وجود حزب الله في جنوب لبنان ووجود مكاتب منظمات «ارهابية» في العاصمة السورية. واضاف: انه لا يزور دمشق من اجل الحصول على نتائج مباشرة.
من جانبه أعلن وزير الخارجية السوري أمس في بيروت ان سورية مستعدة لفتح حوار مع الولايات المتحدة عن «الشرق الاوسط» خلال الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الاميركي.
وقال الشرع في ختام لقائه مع الرئيس اللبناني اميل لحود: «اننا نرحب بالسيد باول في دمشق وسيلقى بطبيعة الحال الضيافة المناسبة وكل ما نود ان نسمعه منه يستطيع نقله الينا على شكل حوار وعلى شكل تفسير لما يجري في المنطقة وعلى اساس المواقف المعلنة للجانبين الاميركي والسوري».
واضاف الشرع خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني جان عبيد «نجيب على هذه التساؤلات بروح لا تنبع من حال عداء او تلبية لطلبات الآخرين».
وسيجري باول في دمشق محادثات غدا مع السلطات السورية قبل ان يتوجه في اليوم نفسه الى بيروت للقاء المسئولين اللبنانيين.
بيروت - أ ف ب
رفض وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس في بيروت التعليق على دعوة وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان إلى سورية إلى استكمال انسحابها من لبنان.
وقال الشرع بعد لقاء استمر ساعة ونصف الساعة مع نظيره اللبناني جان عبيد في مقر وزارة الخارجية «إننا نقرأ هذا الموقف ولم ننتهِ من قراءة الموضوع بعد لان التصريح يجب أن يؤخذ في شقيه: النص الكامل وأيضا الظرف الدقيق الذي قيل فيه».
وأضاف الوزير السوري انه بحث أيضا مع نظيره اللبناني «في مواضيع عدة تهم البلدين، وبطبيعة الحال الوضع في العراق وما يجري على الساحة الفلسطينية وأيضا العلاقات الثنائية بين سورية ولبنان».
ثم توجه وزير الخارجية السوري برفقة عبيد إلى القصر الجمهوري في بعبدا لتسليم الرئيس اللبناني اميل لحود رسالة من نظيره السوري بشار الأسد.
ودعا دو فيلبان (إسرائيل) إلى «الموافقة على استئناف المفاوضات بهدف إعادة الجولان (الهضبة التي ضمتها) إلى سورية في إطار سلام شامل». كما دعا سورية إلى القيام ببادرة لاستئناف «إعادة انتشار قواتها الموجودة في لبنان».
وأعلن الشرع لدى وصوله اليوم إلى نقطة الحدود اللبنانية السورية في المصنع انه سيسلم لحود رسالة من الأسد وسيبحث معه «زيارة (وزير الخارجية الأميركي) كولن باول إلى المنطقة وجميع المسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين»
العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ