يوما بعد يوم يكشف العلماء عن إعجاز الخالق ومن ثم الإعجاز الإلهي في القرآن الكريم إذ كشف خبراء في طب التشريح أن آيات القرآن التي تناولت الجلد والإحساس تعتبر إعجازا إلهيا كبيرا في تركيب الجلد ووظائفه وأن لكل مخلوق بصمة تميزه عن غيره من ملايين البشر ولا تتكرر في شخص آخر.
وأكد الأطباء أن الجلد هو الذي يحمل مراكز الإحساس ولذلك فإن القرآن في آياته بين أن العذاب يقع على الجلود والأجساد.
وأشار علماء التشريح إلى أن الجلد يغطي جميع الجسد حتى يكو ن بمثابة حاجز ميكانيكي ضد الميكروبات والفيروسات والكيماويات والسموم وجعل الله الجلد يتلون بستة ألوان وخلق الله في الجلد غددا تفرز السموم والعرق حتى يشعر الإنسان بدرجة حرارة مناسبة في الصيف وغيرها كثير من فوائد ذكرها القرآن وأثبتها العلم.
يقول أستاذ اللغة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر عبدالفتاح أبوالفتوح إن القرآن الكريم تضمن كثيرا من الآيات التي تتحدث عن الجلد وذلك في إطار قوله تعالى: «سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق»، فمن أعظم دلائل الإعجاز الإلهي أن لكل إنسان مخلوق على الأرض بصمة تميزه عن غيره من ملايين البشر الذين خلقهم الله على الأرض ولا تتكرر أبدا بمواصفاتها في شخص آخر وبذلك فإن الجلد يعتبر من أهم أجهزة التعرف على الشخص وفي القرآن الكريم إشارة إلى ذلك في قوله تعالي: «أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلي قادرين على أن نسوي بنانه».
ستة ألوان
وتؤكد الأبحاث أن الله جل شأنه جعل للجلد خاصية تميز الإنسان عن جموع البشر أولا بالبصمة التي يطبعها بأصبعه حتى يتميز كل إنسان ببصمة خاصة لا تتكرر أبدا في إنسان آخر كما جعل للجلد ستة ألوان فخلق في الجلد مادة (الميلاتين) داخل الخلايا الملونة للجلد فتجعل اللون الأسمر في البشرة يتدرج إلى ست درجات كما أن الخلايا الملونة تجعل الجلد لا يتأثر بأشعة الشمس الحارقة كثيرا إما لأنها تعكس الشمس للخارج إن كانت البشرة شديدة البياض أو تمتصها كلما كانت سمراء.
وأوضحت الأبحاث أنه لكي نحافظ على الجلد فلابد من عدم التعرض للشمس الحارقة كثيرا حتى نبقي على (الكولاجين) في أجسامنا لكي يمنحنا نضرة وشبابا وعدم التدخين لأن الدخان يملأ الأوعية الدموية فتعوق الوصول إلى الجلد فيتجعد وتظهر علامات الشيخوخة سريعا وعلينا أن نشرب الماء ليرطب الجلد ويمنع جفافه وأن نكثر من تناول السوائل والفواكه لتزيد فيتامينات الجلد قوة وصحة ونضارة وأن نستخدم كريما لصنفرة الجلد ومساعدته على تخليصه من الخلايا الميتة وتجدد نفسها كل ثمانية وعشرين يوميا ولابد للسيدات من استخدام (الجوانتي) الورقي بدلا من (الجوانتي) الكاوتش أثناء غسل الأواني حتى تحافظ على جلدها.
العدد 2241 - الجمعة 24 أكتوبر 2008م الموافق 23 شوال 1429هـ