تقام اليوم مباراتان مهمتان في مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم في اسبوعه (14) إذ يلتقي في الساعة 35:5 عصرا فريقا المحرق (19 نقطة) مع المالكية (12 نقطة) في مباراة يأملها المحرق لصالحه في ظل قيادة جديدة بعد اقصاء المدرب كريسو وايضا يأملها المالكية أن يعود إلى عرينه بنقاطها.
وفي المباراة الثانية يلعب قطبا العاصمة الأهلي بطل كأس الملك (14 نقطة) مع النجمة (14 نقطة) وهذه المباراة تعتبر معبرا للفريق الفائز نحو الفرق المتقدمة. تقام هذه المباراة في تمام الساعة 35:7 والمباراتان تقامان على ملعب استاد البحرين الوطني.
المحرق * المالكية
يعود الاخطبوط الاحمر إلى جو مباريات الدوري الممتاز بقيادة تدريبية جديدة وبجهاز فني جديد بعد اقصاء مدرب الفريق كريسو نظرا للنتائج السلبية التي قدمها الفريق في المباريات الأخيرة ويلعب المحرق وكله أمل في اجتياز هذه المحطة المهمة لأن فقدان اي نقطة تعني خسارة اللقب رسميا ولهذا سيدخل المحرق بكل ثقله وبكل ما يملك من مفاتيح الفوز سيرمي بها لخطف نقاط المباراة وبشعار لا بديل عن الفوز والذي يأمل في تعثر المتصدر وحصد نقاط مباراة اليوم والاقتراب منه ويدرك المحرقاوية ان مباراة اليوم بالنسبة لهم لا تقبل القسمة على 2 ولا تقبل حتى التعادل فالجماهير المحرقاوية مستاءة جدا من العروض السلبية التي قدمها الفريق خلال القسم الثاني ومباراة اليوم مهمة جدا في طريق المصالحة مع الجماهير المحرقاوية والفوز وحده يرجع هذه العلاقة الى سابق عهدها والروح القتالية والحماس الذي كان يمتاز به المحرق هو برهان عملي وجدي لحصد نقاط المباريات المتبقية. والطاقم الفني الجديد ليس بغريب عن الفريق والدوري بل كان معايشا لاحداث الدوري اذ كان الكابتن حميد رمضانة مدربا لنادي الشباب والكابتن خليفة الزياني مدربا للحالة ولذلك هما على دراية تامة بظروف الفريق ونعتقد ان لديهما العلاج المناسب لنهضته من جديد... فحميد رمضانة من المدربين الذين لديهم القدرة الفائقة في قراءة المباراة فنيا وعلى اساسها وضع طريقة اللعب... فهل يستطيع رمضانة ومساعده الزياني من إنقاذ ما يجب إنقاذه وسط عودة للاعبين الموقوفين امثال: علي العامر وحمد السبع وسيشارك محمد سالمين بعد شفائه التام من الاصابة واما فيصل عبدالعزيز (المصاب) فمشاركته ضعيفة... وفي المقابل سيدخل فارس الغربية من اجل انتشال نفسه من مواقع الخطر والحرج وان كان الذي سيقابله هو المحرق. فالمالكية له حق مشروع بأن يفكر بالفوز ونعتقد انه ليس لديه خيار آخر غير الفوز وكل المباريات المقبلة ستكون قوية ولا بد له ان يلعب بطريقة الكؤوس للهروب من مؤخرة الحرج والخطر. الفريق الملكاوي والذي يدعمه صف كبير من الجماهير التي تقف معه على رغم النتائج السلبية ويدرك الفريق تماما بجهازه الفني ان المحرق سيدخل بقوة اليوم لاجتياز محطته وهذا يترك صعوبة كبيرة للفريق في مواجهة المحرق ولكن حماس الفارس الأخضر قد يتيح له الفرصة بأن يخرج بنتيجة ايجابية ولذلك سيجد المالكية اليوم صعوبة بالغة في اجتياز الأحمر إذا ما اراد ذلك.
الأهلي * النجمة
يتكرر لقاء قطبي العاصمة للمرة الرابعة هذا الموسم بعد انتهاء مباراة كأس الاتحاد بفوز اهلاوي 3/صفر وتعادل في القسم الأول 3/3 وفوز اهلاوي آخر في مباريات كأس الملك 3/1 ما يعني التفوق الاهلاوي خلال هذا الموسم ولكن هذه المباراة تختلف عن سابقاتها لعدة أمور... لكون الفريقين لديهما الهدف نفسه والغاية وتقارب المستوى، فقط يتفوق الأهلي معنويا بفوزه بكأس الملك والتي مازالت نشوة الفوز تسكر لاعبيه ولكن الاهلاوية يدركون خطورة الموقف عند النقاط (14) والتي لا تفرق الفريق عن المالكية سوى نقطتين فقط ويحتاج إلى فوز ينقله من الوضع الحرج الى وضع أكثر أمنا وخصوصا ان الفريق له مباراتان مؤجلتان قد تفيده في رفع غلة النقاط ومع عودة الموقوفين من نادر عبدالجليل واحمد الحجيري سيضيف هذان اللاعبان قوة في صفوف الفريق وبالتالي يأمل ابناء النسر الاصفر ان يضيفوا نقاط مباراة اليوم إلى رصيدهم السابق. واما النجمة فهو الآخر يأمل في حصد نقاط المباراة عبر الفوز اليوم والتقدم الى الامام... فاهدار النقاط في الثلاث مباريات الاخيرة حرمت الفريق من التقدم مع انه يمتلك عناصر جيدة من اللاعبين لا تقل كفاءتهم عن باقي لاعبي الفرق الأخرى... عدم الالتزام من قبل اللاعبين في التدريبات جعل الفريق يلعب بفنيات متواضعة وضعف في الناحية اللياقية ومازال الفريق يبحث عن لاعب يعرف طريق المرمى على رغم مشاركة ايمانول الذي يعتمد عليه النجماوية في احراز الاهداف فالنتائج السابقة مع الاهلي والتي اظهرت التفوق الاهلاوي كفيلة بجعل الفريق النجماوي يلعب بأسلوب الحذر ثم الحماس لكسب مباراة اليوم لرد هذا الاعتبار ودائما مباريات الاهلي مع النجمة تحظى بفنيات متميزة عن باقي المباريات وذلك بحكم الجوار والتنافس الشريف بين الفريقين.
فهل يستطيع ابناء «الحورة» النجمة من مباغتة بطل الكأس واسقاطه عند هذه المحطة لتبدأ الانطلاقة نحو الفرق المتقدمة؟
سيد مكي : هيأنا الفريق جيدا للمباراة
تحدث مدير الفريق الأول بالمالكية سيد مكي عيسى قائلا: لقد جلسنا مع اللاعبين وتحدثنا معهم ووجدناهم متأثرين جدا من حالة التعادل مع الشباب واخبرناهم بأن التعادل بالنسبة لنا افضل من الشباب ونحن متقدمون عليهم بفارق ثلاث نقاط.
وأضاف: ان الوضع مازال يتغير فالحالة تعادل مع الاهلي والفرصة امامنا بأن نتغلب في المباراة.
وقال ايضا: من دون شك مستوى المحرق غير طبيعي في المباراة السابقة والتي خسر فيها وتعتبر شبه خسارة للدوري وهم من المؤكد متأثرون نفسيا مثلنا نحن ايضا ونحن سنلعب للفوز لنغير الصورة التي تركناها في المباراة السابقة.
وقد هيئنا الفريق للمباريات المقبلة وسنعتبرها مباريات كؤوس واما عن حظوظ الفريق للفوز اليوم قال: انا لا ازعم بأن الحظوظ قوية بالفوز على المحرق بعد النكسة التي مر بها الفريق ولكن استطيع ان اقول ان الخطوط متكافئة.
واما عن المحرق فهو فريق بطولات وهو عريق وشهادتي فيه مجروحة ومن المؤكد يريد ان يعوض الدوري بالدخول في مسابقة كأس سمو ولي العهد بعد أن تضاءل الاحتفاظ باللقب.
وعن توقعاته للمباراة قال: اتوقع ان تكون المباراة عادية ولان الدوري لا تشعر فيه اثارة والمباريات قليلة التي تجد فيها اثارة قليلة وغالبا ما نرى شوطا مثيرا وآخر غير ذلك للمباراة الواحدة نفسها.
خليفة الزياني: نفسية الفريق محطمة
قال مساعد مدرب المحرق الكابتن خليفة الزياني عن فريقه في الفترة الوجيزة التي تسلّم فيها المهمة مع زميله مدرب الفريق رمضانة: أعتقد ان الفريق ليس على ما يرام، فالنفسية «متحطمة» ولكن نتمنى خلال هذه الفترة القصيرة جدا أن تتعدل الأمور بصرف النظر عن نتائج الدوري ومن سيكون البطل، والمقام الأول الذي يهمنا الآن كيف نعيد النفسيات الى اللاعبين؟
مع ان جميع اللاعبين موجودون مع الفريق، فأنا عندما اُستدعيت لأكون مع الجهاز الفني لم أستطع إلا ان أجيب إنني محرقاوي «قح» ودمي وحياتي وأضلاعي كلها تقول بأنني محرقاوي ولا استطيع ان أبخل بجهدي وعطائي على المحرق، وفي أي مكان سوى مساعد مدرب او أي مركز أكون فيه، ولابد ان أقدم للفريق أي شيء ينقذه في ظل هذه الظروف الصعبة وأعتقد ان الفريق محتاج لي، فأنا أول من يلبي هذا الطلب حتى نخرج بنتيجة ايجابية.
وسألناه هل تعتقد الخسائر الثلاث سبب انعدام الروح المعنوية للفريق؟ قال: لا ليست من هذه الخسائر وانما من تراكمات سابقة حتى خرجت رائحتها من هذه الخسائر وأكثر اللاعبين قالوا ان المدرب أساء التقدير والمعاملة معهم جاءت سلبية.
وعلينا ان نعطي الفريق جرعة منشطة من المعنويات للمشوار المتبقي من المباريات... ففي المقام الأول لابد ان نعمل على تحسين النفسيات للاعبين ونأمل أن نبدأ معهم من مباراة اليوم ان شاء الله.
عزيز بوخمسين:
نعد جماهيرنا بالنتائج الإيجابية
قال الأهلاوي عبدالعزيز بوخمسين: لقد جلسنا مع اللاعبين وكثفنا هذه الجلسات وخصوصا مع اللاعبين الكبار وراجعنا حساباتنا، فهناك بعض اللاعبين اعترفوا بالأخطاء والتقصير، وواعدونا بالخير واني أرى الالتزام جيدا والجدية في التدريبات وأيضا اللاعبون عازمون على الاصرار على ان يعوضوا المستوى غير الثابت والنتائج السلبية ومتفائلون بنتيجة اليوم ان شاء الله. وبالنسبة الى الأمور الفنية قال: المدرب عمل على إصلاح الأخطاء وخصوصا الدفاعية والوسط واعتقد ان هذه الاخطاء التي جاءت منها الأهداف يتحملها الفريق بأكمله، والمدرب أصلح الأمور وأعتقد ان عودة الموقوفين نادر عبدالجليل وأحمد الحجيري ستزيد للفريق من قوته.
وقال أيضا: دائما مبارياتنا مع النجمة بغض النظر عن موقع الفريقين في الترتيب فإن الحماس والشد هو الطاغي على مستوى المباراة منذ زمن بعيد جدا. وأعتقد من سيكون هادئ الأعصاب في المباراة وتركيزه على اللعب هو الذي سيفوز بالمباراة، كما أتوقع ان أول 25 دقيقة ستكون حذرة بين الفريقين، وسندخل المباراة ولا بديل عن الفوز. وأرى ان انطلاقتنا ستكون من هذه المباراة وهدفنا إثبات الوجود حتى ندخل مسابقة كأس سمو ولي العهد.
وعن جماهير الفريق قال: نحن والجماهير عقد لا ينفتح إلا بالخير وان شاء الله من مباراة اليوم سنجعلها في سعادة وتفرح بالنتائج الايجابية التي ستحققها، وحضورها اليوم ليس بالشيء الغريب او المستبعد لأن جماهيرنا وفيّة في وقوفها معنا وهذا ما عرفناه عنها.
عمر مزيان:
فريقنا جاهز نفسيا وبدنيا للأهلي
قال مدرب النجمة عمر مزيان إن فريقه مستعد لمباراة اليوم والذي اعتبرها أنها مهمة جدا للفريقين.
وأضاف: سبق لفريقنا أن تعادل مع الأهلي 3/3 ولذلك نأمل ان نخرج بنتيجة ايجابية والفريق جاهز بدنيا ونفسيا للمباراة.
وعن سبب عدم ظهور الفريق بالمستوى الجيد امام الرفاع قال:
الرفاع فريق قوي وهو متصدر الدوري والهزائم التي لحقت بالفريق كان سببها عدم التزام اللاعبين وعدم الاهتمام بالتدريبات والذي جعل اللاعبين يلعبون من فنيات مكتملة.
واستدرك بقوله: الوضع الآن تحسن ونأمل أن يقدم الفريق مستوى جيدا والفريق الاهلاوي فريق جيد وبطل لكأس الملك واعتقد انه جاهز تكتيكيا والذي يكون تكتيكه قويا سيكون الاقرب إلى الفوز... وفريقنا اذا ركز على طريقة اللعب ولزم التعليمات التكتيكية سيكون الاقرب إلى الفوز
العدد 251 - الأربعاء 14 مايو 2003م الموافق 12 ربيع الاول 1424هـ