العدد 2242 - السبت 25 أكتوبر 2008م الموافق 24 شوال 1429هـ

هل أصبحت بطاقات الائتمان الحل الوحيد؟

مع انتشارها الواسع //البحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

25 أكتوبر 2008

ليس هناك مواطن الآن لا يملك بطاقات الائتمان «credit card» إذ إن انتشار هذه البطاقات أصبح واضحا في الآونة الأخيرة وخصوصا أن هذه البطاقات أصبحت وسيلة دفع للمشتريات في غالبية المحلات التجارية التي أصبحت تحتوي على جهاز بطاقات الائتمان.

وتعتبر هذه البطاقات بمثابة قرض تزداد نسبة فوائده في حال عدم السداد في ذلك الشهر، وهذا يعني أن ما يقارب من 10 إلى 20 دينارا سيتم تسديدها في حال التأخر عن الدفع وبالطبع نسبة الأرباح تختلف من بنك إلى آخر.

السبب في زيادة انتشار هذه البطاقات ما هو إلا نتيجة إلى قلة رواتب المواطنين البحرينيين وازدياد مصاريف أعباء الحياة التي لم يجد المواطن ملجأ من هذا الأزمة سوى الاقتراض وأخذ هذه البطاقات لشراء احتياجاته، ويعتبر الشباب من أكثر مستخدمي هذه البطاقات فهم يستخدمونها في السوبرماركت وحتى في محطة البنزين إذا وجد الجهاز المخصص لذلك.

وعن السبب الذي يدفع المواطنين إلى أخذ بطاقات الائتمان، ذكر أحد الموظفين في إحد البنوك أن نسبة كبيرة من المواطنين حاليا بدأوا يقبلون على بطاقات الائتمان وذلك، عل حد قوله، بسبب أن البعض يعتبرها بديلا عن القرض.

وأشار الموظف إلى أنه في السابق كان من المعروف أن طبقة الأغنياء هي الفئة الوحيدة التي تستخدم مثل هذه البطاقات، إلا أنه الآن أصبحت طبقة الفقراء وذوو الدخل المحدود هم من يقبل على استخدام مثل هذه البطاقات، مبينا أن البنوك أصبحت تجذب البعض، وخصوصا مع العروض الموجودة على هذه البطاقات.

أما مدرسة البنوك في إحدى المدارس نعيمة حسن فأكدت أن بطاقات الائتمان ما هي إلا عبارة عن قرض قائلة: «إن بطاقات الائتمان ما هي إلا عبارة عن اقتراض ما يعني سدادا كاملا للمبلغ الذي تم الشراء به من البطاقة مع وجود فوائد وأرباح للبنك، وفي حال تم التأخر عن دفع المبلغ فإنه ستكون هناك أرباح أخرى على الأرباح الأساسية».

وأكدت حسن أن هذه البطاقات عبارة عن عبء ثان على المواطن إذ إن العبء الأول يكمن في القروض نفسها، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين وخصوصا الشباب حديثي الزواج أصبحوا يقبلون على أخذ هذه البطاقات من دون وعيهم بأن التأخير عن دفع المبلغ الذي تم استهلاكه من البطاقة سيسب زيادة في الأرباح.

ومن المعروف أن بطاقات الائتمان تمكن صاحبها من عملية الشراء عن طريق الإنترنت إضافة إلى قدرته على شراء احتياجاتها من بعض المحلات التجارية التي أصبحت تملك ألآلات لمثل هذه البطاقات في حال إذ لم يكن يملك الزبون النقد فإن بإمكانه أن يدفع عن طريق بطاقات الائتمان، وعلى الرغم من تسهيل بطاقات الائتمان لعملية الشراء إلا أنها من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفة السرقة عن طريق اللصوص

العدد 2242 - السبت 25 أكتوبر 2008م الموافق 24 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً