نسب إلى وزير الصحة التركي رجب أكدج قوله إن بلاده تعتزم إقامة مصنع للمستحضرات الطبية قريبا في البحرين وإن الاقتراح هو جزء من مشروعات قيمتها ثلاثة مليارات دولار يجرى بحثها بين تركيا والبحرين في إطار تنمية العلاقات بين البلدين ورغبة المملكة في زيادة التعاون مع جاراتها على مختلف الأصعدة.

وذكر الوزير التركي الذي قام بزيارة إلى البحرين على رأس وفد صحي مكون من 20 عضوا في نهاية العام الماضي ان الاقتراح طرح أولا في شهر فبراير/ شباط العام 2005 عندما زار وزير الصناعة التركي علي كوزكن البحرين وأجرى مباحثات مع وزيرة الصحة البحرينية ندى حفاظ إذ حضر الاجتماع د.عبدالحي العوضي و د.عادل الجشي.

ونسب إلى وزير الصحة التركي قوله إن رجال الأعمال الأتراك يرغبون كذلك في بناء مستشفيات ومراكز صحية في البحرين التي لديها واحد من أفضل المستشفيات في المنطقة وهو مجمع السلمانية الطبي ولكن ينقصها مصنع للأدوية إذ يتم استيراد معظم حاجة المستشفيات والصيدليات من الخارج.

وفي حين أكد التعاون الوثيق بين البحرين وتركيا فإن الوزير التركي امتدح التسهيلات التي تتمتع بها البحرين في قطاع التدريب وقال إن بلاده تستطيع الاستفادة منها. وأضاف «ان كلية الخليج الطبية وكلية العلوم الصحية هما جهتان نريد الاستفادة منهما ونريد العمل للتوصل إلى اتفاق تدريب مع هاتين الهيئتين بغرض الاستفادة من خبراتهما».

كما أوضح ان التعاون مع البحرين يشمل كذلك إمكان تزويدها بممرضات متدربات في المستقبل القريب لسد حاجة القطاع الصحي من الممرضات في المملكة والاستفادة من خبرات الدول في هذا المجال.

ومن جهة أخرى قال مدير الإعلام الصحي إبراهيم نواخذه إن إقامة مصنع الأدوية المقترح هو على رأس الجدول وأن تركيا اقترحت كذلك تزويد البحرين بأجهزة طبية متقدمة. وأضاف «إن العرض يجرى بحثه».

وكان وزير الصحة التركي وندى حفاظ قد اجتمعا لبحث صناعة الأدوية والعناية الصحية التركية وحضرا ورشة عمل في فندق الدبلومات راديسون ساس قام بتنظيمها مجلس العلاقات الخارجية التركي بالتعاون مع مجموعة أمادوز العالمية كجزء من ندوة بحرينية مشتركة.

وسيكون مصنع الأدوية إذا تمت إقامته في البحرين أول مصنع وقد يساهم في تطوير العلاج وتخفيض أسعار الأدوية في البحرين والدول المجاورة. ولم يذكر التقرير أية إيضاحات أو يعط مزيدا من التفاصيل بشأن المشروعات الأخرى التي ينوي البلدان إقامتها.