ذكرت وسائل الإعلام الصينية أن منظمي دورة الألعاب الاولمبية المقبلة المقرر إقامتها في العاصمة الصينية بكين العام 2008 سيجرون بروفة هذا العام على رحلة شعلة الدورة فوق قمة جبل إيفرست.

ويتدرب متسلقو الجبال حاليا على حمل الشعلة المصنوعة خصيصا للدورة فوق قمة إيفرست أعلى قمة جبل في العالم والتي يبلغ ارتفاعها 8844 مترا.

وصرح نائب رئيس اللجنة المنظمة للدورة ليو جينج مين إلى وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قائلا: «الشعلة ستصمم بشكل خاص حتى يتسنى إيقادها على هذا الارتفاع الكبير وأصبحت عملية التصميم في آخر مراحلها».

وقال ليو: «ستكون هذه البروفة في غاية الأهمية لرحلة الشعلة فوق قمة جبل إيفرست».

ويرجح أن تجرى البروفة في مايو/ أيار أو سبتمبر/ أيلول إذ يتميزان بأفضل طقس ممكن لتسلق الجبال في الصين. ويرجح أن تعبر الشعلة قمة جبل إيفرست في شهر مايو أو يونيو/ حزيران 2008. ولم يصرح ليو بالموعد المقرر لذلك لكنه قال إن رحلة الشعلة ستكون: «خلال فترة آمنة مع وضع الظروف الجوية في الاعتبار».

وذكرت اللجنة المنظمة لاولمبياد بكين أن متسلقي الجبال ينتظر أن يصعدوا إلى قمة جبل إيفرست بالشعلة من الجانب الجنوبي في نيبال وأن يهبطوا في منطقة التبت في الصين.

وسيكون لصعود شعلة أولمبياد بكين إلى قمة جبل إيفرست أهمية رمزية بالغة للحزب الشيوعي الحاكم.

وسيطرت القوات الصينية على منطقة التبت في العام 1951 وفر الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما إلى الهند العام 1959 بعد فشل انتفاضة ضد الاحتلال الصيني.

وتخلى الدالاي لاما الذي يحظى بتأييد معظم سكان منطقة التبت عن الاستقلال عن الصين مقابل الحصول على حكم ذاتي أوسع وحرية دينية في التبت.

لكن بكين لا تزال تتهمه بالسعي للاستقلال وتلقي عليه باللائمة في غياب الحوار بين الجانبين.