قدم مدرب المنتخبات الوطنية لكرة السلة الكابتن سلمان رمضان تحليله عن مباريات الجولة الثامنة من الدوري التي شهدت الكثير من النتائج الكبيرة والتاريخية كان أهمها الهزيمة القاسية التي تعرض لها فريق المنامة أمام المحرق بنتيجة 85/61، وهزيمة الأهلي الكبيرة أيضا أمام الحالة.
سترة انفرد بالصدارة مستغلا خسارة المنامة وهو الفريق الوحيد الذي تعرض لخسارة واحدة فقط هذا الموسم.
النويدرات استعاد توازنه في هذه الجولة وحسم المركز السادس لصالحه أمام منافسه فريق مدينة عيسى في حين حقق الاتحاد فوزه الثالث في الدوري على حساب فريق البحرين الذي تعرض للهزيمة الثامنة على التوالي وهو الفريق الوحيد الذي لم يفز حتى الآن.
وبدأ رمضان تحليله عن المباريات الخمس بمباراة مدينة عيسى والنويدرات والتي انتهت لصالح النويدرات.
وأوضح رمضان أن مدينة عيسى تأثر كثيرا بإخراج المدرب للاعبين النيجيري جوب إلى جانب ناصر محمد لارتكابهما أربعة أخطاء وخوفا من حصولهما على الخطأ الخامس، وقال: «حتى بعد عودتهما أو عودة أحدهما فإنه لم يكن يتمكن من تقديم المستوى المطلوب خوفا من الخطأ الخامس ما أثر على مستوى الفريق».
وأضاف «أما النويدرات فقد استفاد كثيرا من دخول اللاعب حسن مكي الذي غير من شكل الفريق وتمكن من تحقيق الكثير من النقاط لفريقه، كما أن تغيير مدرب المدينة لطريقة دفاعه لم تسعفه إذ حاول اللعب بدفاع المنطقة لتقليل الأخطاء إلا أن النويدرات نجح في الرميات الثلاثية ووسع الفارق».
البحرين * الاتحاد
وعن مباراة البحرين والاتحاد التي انتهت لصالح الأخير ليرفع رصيده إلى 11 نقطة في المركز السابع في حين بقي البحرين في المركز الأخير برصيد 8 نقاط من ثمان هزائم، قال رمضان: «المباراة كانت متكافأة حتى النهاية، إذ تمكن فريق البحرين من الوقوف في وجه نجم الاتحاد كاظم ماجد لكن اللاعب الذي يراقبه خرج بسبب الاصابة ما أدى إلى تحرر كاظم ماجد وتسجيله العديد من النقاط»، وأضاف «البحرين عانى كذلك من نقص اللاعبين في ظل غياب عدد منهم وافتقاده للبدلاء الجيدين ما أضعف حظوظ الفريق وقوّى من حظوظ منافسه الذي كان الأفضل وفاز بصورة منطقية».
الأهلي * الحالة
يقول رمضان: «المباراة كانت متكافأة في الشوط الأول منها ولكن في فترة قصيرة تمكن فرق الحالة في الربع الثالث من تحقيق فارق نقاط كبير ومن تسجيل قرابة الـ 16 نقطة عن طريق ثلاثيتين من علي عباس إلى جانب ثلاثية أخرى من أحمد ميرزا من دون أن يتمكن الأهلي من تسجيل نقاط كثيرة، ليحقق الحالة فارقا في النتيجة كان من الصعب على الأهلي تداركه بعد ذلك»، وأضاف «كان من المفترض من جانب الأهلي إغلاق الدفاع بصورة أفضل في هذه الدقائق ووقف تقدم الحالة حتى لا يحدث هذا الفارق في النقاط».
وأوضح رمضان أن فريق الأهلي لم يكن موفقا في الدفاع إذ أنه يلعب بطريقة دفاع المنطقة ولكن بعد تمريرتين من الحالة يتحول الدفاع إلى رجل لرجل من دون فرض رقابة لصيقة على اللاعبين الممييزين في الرميات من جانب الحالة وخصوصا أحمد ميرزا الذي تمكن من تسجيل الكثير من النقاط الحاسمة.
وأضاف «الأهلي توجد فيه حلقة مفقودة وهو غير منسجم بالشكل المطلوب، وهناك لاعبين في الفريق عليهم كل الجهد من دون أن يتوزع الجهد على البقية إذ لو توزع الجهد بالشكل المطلوب لكان الأهلي أفضل بكثير».
وتابع «على ضوء اللاعبين الذين يمتلكهم الأهلي من المفترض ان يكون أداء الفريق أفضل من ذلك بكثير».
واعتبر رمضان أن فريق الحالة سيكون أحد أضلاع المربع الذهبي عطفا على المستوى الذي يقدمه والذي يتطور من مباراة إلى أخرى وبامكانه أيضا التطور اكثر.
المحرق * المنامة
المنامة الأهم في الأسبوع الثامن جمعت بين المنامة والمحرق في ختام الجولة، هذه المباراة تحدث عنها رمضان قائلا: «المحرق حضر للمباراة بشكل أفضل إذ كان هدف مدربه البرازيلي والتر باريرا واضحا في تخفيض عدد النقاط التي يسجلها المنامة وذلك عن طريق فرض رقابة لصيقة على محمود غلوم والأميركي ألبرت إذ كان يضغط على هذين اللاعبين بطريقة رجل لرجل في حين يلعب باللاعبين الثلاثة الأخرين دفاع المنطقة ونجحت هذه الطريقة في وقف هجوم المنامة»، وأضاف «هذه الطريقة قللت من النقاط التي يسجلها ألبرت ومحمود غلوم ما قلل من نقاط المنامة في المباراة إذ كانت هذه المباراة الأقل تسجيلا للمنامة في الدوري حتى الآن بتسجيله 61 نقطة فقط».
وتابع «يمكن أن تؤدي هذه الخسارة إلى استيقاظ المنامة لأن الجميع يعرف أن المنامة يمتلك أفضل مما قدمه حتى الآن».
وواصل «المحرق قدم مباراة مميزة وطبق لاعبوه كلام مدربهم بالصورة المطلوبة ونجحوا في ذلك، كما أن محترفه الأميركي هيغلي كان مميزا وناجحا في رمياته بنسبة كبيرة أما المحترف الأخر لاري فكان قائدا فذا تمكن من تسريع وتخفيض وتيرة المباراة حسبما يريد، أما أحمد المطوع فقدم أفضل مبارياته في الموسم».
سترة * النجمة
وعن مباراة سترة والنجمة قال رمضان: «لم أشاهد هذه المباراة ولكن سترة كان من المفترض أن يفوز وقد قام بذلك فعلا، فهو الفريق الأقل خسارة في الدوري بهزيمة واحدة فقط كما أنه المتصدر للدوري وأكثر الفرق حظوظا في التأهل للمربع الذهبي»، وأضاف «سترة بامكانهم اللعب على المباراة النهائية لكن ما يحتاجون إليه هو الثقة الكاملة في النفس بالقدرة على اللعب على البطولة وهزيمة أي فريق في الدوري».
وتابع «سترة يمتلك صانع ألعاب مميز هو حسين تقي إلى جانب محترفين من أفضل محترفي الدوري وهما الأميركي دونالد اوتس والعراقي قتيبة عبدالله، ومصوبين جيدين من خارج الحلق مراد إبراهيم وصادق مهدي بالإضافة إلى البديل الناجح صاحب النسبة العالية في المباريات عبدالعزيز عبدالباقي الذي يعطي إضافة للفريق في كل فترة يشارك فيها».
أفضل المحترفين
أفضل المحترفين في دوري هذا الموسم حتى الجولة الثامنة من الدوري بحسب وجهة نظر مدرب المنتخبات الوطنية الكابتن سلمان رمضان كان لاعب المنامة الأميركي ألبرت، يأتي بعده لاعب سترة الأميركي دونالد أوتس ولاعب المحرق الجديد الأميركي رايموند هيغلي إلى جانب لاعب سترة العراقي قتيبة عبدالله.
كما وصف رمضان محترف فريق الاتحاد النيجيري لويس ايدن بـ «ملك الريباوند»، لتميزه الملفت في التقاط الكرات الساقطة في جميع المباريات التي لعبها.
العدد 1584 - السبت 06 يناير 2007م الموافق 16 ذي الحجة 1427هـ