كشف مصدر موثوق في وزارة شئون البلديات والزراعة لـ «الوسط» أن التجهيزات وتركيب الألعاب في متنزه عين عذاري في المراحل الأخيرة، مؤكدا أن الافتتاح سيكون في شهر مارس/ آذار المقبل. وكان المسئولون في الوزارة أكدوا أن متنزه عين عذاري سيفتتح خلال أيام عيد الأضحى الماضي، موضحين أن المشروع يسير ضمن الخطة الموضوعة له، إلا أنهم لم يخفوا تخوفهم من بعض النواقص في الخدمات والتي من الممكن أن تؤدي إلى تأخير افتتاحه في العيد وهو ما حدث فعلا. وتتولى شركة الخليج للتعمير (تعمير) تنفيذ المشروع بمشاركة شركة مجمعات الأسواق التجارية الكويتية، وتستفيد «تعمير» من المتنزه لمدة 30 عاما بحسب الاتفاق المبرم مع وزارة شئون البلديات والزراعة والذي بمقتضاه تتحول ملكية الحديقة بعد المدة المحددة إلى الدولة، وذلك مقابل 99 ألف دينار تدفع للحكومة بدل انتفاع (إيجار).

12 مليون دينار كلفة المشروع الإجمالية

تشير الدلائل إلى أن الأعمال في مشروع تطوير متنزه عين عذاري تسير بوتيرة متسارعة، في حين شارفت مرحلة الألعاب على الانتهاء بإنجاز الجزء الأكبر منها. وتبلغ كلفة المشروع نحو 12 مليون دينار وهو ينفذ على مساحة تصل إلى 166 ألف متر مربع ويتكون من قرية تراثية، ألعاب مائية، ملاعب غولف مصغرة، ألعاب ترفيهية متنوعة ومطاعم ومقاه شعبية ومسطحات خضراء. وكانت المرحلة الأولى من المشروع بدأت في مارس/ آذار 2005 في حين وضع حجر الأساس في مايو/ أيار 2005، وهو يعد بداية التوجه إلى تبني استراتيجيه خصخصة قطاع المتنزهات والمشروعات الترفيهية ويحتوي على متحف تراثي يمكن زواره من التفاعل مع التراث البحريني، إضافة إلى وجود قاعة لحفلات الأعراس وما يرتبط بعين عذاري من تقاليد قديمة كاستحمام العريس في العين ليلة زفافه. ويضم المشروع الذي يتوقع أن يزوره ما لا يقل عن 300 ألف شخص سنويا، مواقف تتسع لنحو ألف سيارة وسيحتوي المتنزه على 22 لعبة مختلفة ومتطورة إضافة إلى الألعاب المجانية وستغطي المساحات الخضراء والمسطحات المائية نحو 70 في المئة من مساحة المتنزه البالغة 165 ألفا و319 مترا مربعا. ويقدر العائد السنوي من المشروع بـ 2 مليون دينار ويوفر ما لا يقل عن 140 فرصة عمل للمواطنين. وستتولى شركة مجمعات الأسواق الكويتية إدارة المتنزه والتي لديها خبرة في مجال إدارة المتنزهات والمشروعات الترفيهية، إذ تدير الشركة عددا من المتنزهات والحدائق في الكويت. يذكر أن شركة بروجكتس وهي شركة عالمية لإدارة المشروعات عملت على الإشراف الهندسي والاستشارة في الأعمال الهندسية وأعمال البناء للمشروع في فترات التصميم أو الإنشاء، كما أوكل إلى شركة دار الخليج للهندسة (شركة بحرينية) عمل المخططات الهندسية المبدئية والتفصيلية.