العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ

النسر الأصفر عاد محلقا... وبرأسية الحجيري طار للنهائي

واقعية جاسم محمد تفرض نفسها على مجريات المباراة

خطف النسر الأهلاوي «الجريح» فوزا ثمينا أهله لخطف البطاقة الأولى المؤهلة للمباراة النهائية من مسابقة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم بعد فوزه على «الليث الأليف» الرفاع الشرقي بهدف واحد من دون مقابل في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب استاد البحرين الوطني.

شوط المباراة الأول انتهى بالتعادل السلبي من دون أهداف. وفي شوط المباراة الثاني، خطف أحمد الحجيري هدف الفوز للأصفر قبل نهاية المباراة بـ6 دقائق وكان هذا الهدف كافيا لنقل فريقه للنهائي.

قدم الأهلاوية عرضا فنيا جيدا وخصوصا في شوط المباراة الأول الذي فرض فيه الأصفر هيمنته وإيقاعه على مجريات اللعب، إلا أنه لم يستغل الفرص التي سنحت له، وفي شوط المباراة الثاني وعلى رغم حال النقص الذي لعب به فإن واقعية مدربه جاسم محمد فرضت نفسها على مجريات الشوط من خلال تغييراته والأسلوب الذي تعامل معه مع مجريات اللعب، وتمكن من تقييد وتحييد خصمه الرفاع الشرقي الذي لم يستفد من تكامله العددي وظهر بصورة مهزوزة طوال مجريات المباراة.

جاء شوط المباراة الأول جيد المستوى وخصوصا من جانب الفريق الأهلاوي الذي ألقى بكل ثقله منذ بداية المباراة، وتقدم مباشرة للهجوم ونجح في الانفراد بالسيطرة الميدانية مستفيدا من حال الحذر التي اتسم بها أداء فريق الرفاع الشرقي، وعمد الأهلي إلى تحقيق الزيادة العددية في منطقة خصمه بتقدم الظهير المتقدم أحمد الحجيري في الجهة اليسرى، بالإضافة إلى تحركات محمد حبيل في الجهة اليمنى، هذه التحركات من الجانبين قابلها تحرك سليم من مهاجمي الفريق عبدالله وحيد وفيكتور ما ساعد الفريق على توسيع الهجوم وتنويعه.

ولم ينتظر الأهلي سوى 10 دقائق لفرض هيمنته وسيطرته المطلقة على مجريات الشوط الأول فقط للوصول إلى المرمى، وكان الوصول الأول عن طريق حبيل في الدقيقة 12، وأتبعها بأخرى في الدقيقة 14 بعد سلسلة من التمريرات الأهلاوية القصيرة، وجد فيها حبيل نفسه مواجها للمرمى الشرقاوي ولكنه أهدرها، وتواصلت الهجمات الأهلاوية ويأتي الحجيري ويهدر فرصة أخرى في الدقيقة 15 بعد أن واجه المرمى وسدد ولكن كرته تصدى لها الحارس الشرقاوي حمد الرويعي.

وتواصل الأداء الأهلاوي بسلاسة مستثمرا حال الركود والسكون لفريق الرفاع الشرقي الذي وعلى رغم تراجعه للدفاع واعتماده الكبير عليه في هذا الشوط فإن ذلك لم يمنع الأهلي من الوصول لمرمى الرويعي، فلم يكن الفريق الشرقاوي منظما في تحركاته ووضحت في خط دفاعه الكثير من الثغرات والمساحات التي نجح الأهلي عن طريقها في الوصول لمرماه، وكاد الحجيري يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 35 إلا أنه أخطأ الهدف على رغم أنه كان على بعد خطوة واحدة من المرمى، وأيضا أهدر محمد حبيل كرة الهدف الأول بعد أن واجه المرمى وبدلا من تمريرها عرضيا لأحد زملائه سدد الكرة وأوقف خطورتها الرويعي في الدقيقة 38.

في المقابل، لم نرصد للرفاع الشرقي في هذا الشوط أية محاولة تذكر، لأن كل المحاولات تمت تصفيتها قبل ان تبلغ درجة التهديد، حتى ما قبل نهاية هذا الشوط بدقيقة ومن كرة طويلة وسريعة يسقط فيها المهاجم الوحيد للفريق سانداي على الأرض بعد احتكاك مع المدافع الأهلاوي علاء عياد، يطلق معها الحكم جعفر العلوي صافرته محتسبا ركلة حرة مباشرة وإشهار البطاقة الحمراء في وجه عياد، لينتهي هذا الشوط على تلك الحادثة.

رأسية تجلب الفرح للأهلي

بداية الشوط الثاني لم تحمل الكثير من المتغيرات في أداء الفريقين عدا بعض الاحتكاكات التي حدثت بين لاعبي الفريقين، وتحول محمد حبيل للقيام بمهمات الظهير الأيمن في فريقه الأهلي بعد تحول صنقور للعمق الدفاعي. في المقابل، لم يغير الرفاع الشرقي من طريقته وأسلوبه.

ولم يستثمر الرفاع الشرقي حال النقص في صفوف منافسه الأهلي على رغم البداية القوية له من خلال تسديدة موسى مبارك البعيدة المدى والتي وقفت لها عارضة الأهلي بالمرصاد في الدقيقة الرابعة.

وبدأ مدرب الرفاع الشرقي الكرواتي دراغان يشعر بحاجة فريقه للإنعاش لفرض إيقاعه وأسلوبه على مجريات اللعب، ويدفع بورقته الأولى بدخول محمد الشرقاوي وخروج فيصل محمود، هذا التغيير أتبعه بتغيير مراكز بعض اللاعبين من خلال تحول فيصل بودهوم للهجوم بجانب سانداي، وقابل مدرب الأهلي تغييرات الرفاع الشرقي بتغييرين بدخول محمود عباس وجمال راشد بدلا من عبدالله وحيد ومحمود عبدالرحمن، بغرض تنشيط الجبهة الهجومية لفريقه وخصوصا عن طريق الأطراف. كل هذه التغييرات لم تجلب الفائدة الفنية للفريقين لينحصر الأداء وسط الملعب من دون وجود خطورة حقيقية على المرميين. وبعد عقم هجومي وغياب الخطورة على المرميين تأتي الدقيقة 39 لتحمل الفرح للأهلاوية بهدف الفوز بعد ركلة ركنية نفذها جمال راشد على رأس المتقدم أحمد الحجيري يلعبها بإتقان في المرمى مسجلا هدف الفوز. وكاد محمود عباس يضاعف النتيجة للأهلي قبل نهاية المباراة بدقيقتين إلا أن كرته ضلت الطريق إلى المرمى، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للأهلاوية أهلهم للصعود للمباراة النهائية من مسابقة كأس الاتحاد البحريني .

أدار المباراة الحكم جعفر العلوي وساعده في الخطوط عبدالحسين حبيب ويوسف الوزير وحكم رابع صلاح العباسي.

العدد 1590 - الجمعة 12 يناير 2007م الموافق 22 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً