تتوقع شركة طيران الإمارات ومقرها دبي أن تتحمل شركة ايرباص لصناعة الطائرات «خفضا هائلا» في قيمة التعاقد بعدما يتفاوض الجانبان بشأن غرامات على تأخر تسليم طلبيات للطائرة العملاقة ايه 380.

وقال رئيس شركة طيران الإمارات تيم كلارك في عدد هذا الأسبوع من مجلة «فلايت انترناشونال»: «أثق أننا سنتوصل إلى تسوية بحيث تتحمل ايرباص خفضا هائلا».

وأضاف «لدينا الآن رقم وفي الأسابيع التالية سنبدأ المحادثات». ورفض متحدث باسم ايرباص التعليق.

وطلبت طيران الإمارات شراء 43 طائرة من الطراز الذي يبلغ ثمن الواحدة منه 300 مليون دولار لتصبح وبفارق كبير أكبر مشترٍ للطائرة التي فجر تأخر تسليمها مطالب بدفع غرامات تأخير إلى شركات الطيران التي أصبحت مضطرة إلى وضع خطط بديلة لحين تسلم الطائرة.

وأفضت مشكلات في تركيب الأسلاك بالطائرة العملاقة المؤلفة من طابقين إلى تأجيل تسليمها لما يقرب من عامين ومن المتوقع الآن أن تتسلم الخطوط الجوية السنغافورية أول طائرة نهاية العام الجاري.

وكان من المقرر أول الأمر أن تبدأ طيران الإمارات تسلم الطائرات في ابريل/ نيسان 2006 لكنها الآن لن تتسلم أولى طائراتها قبل أغسطس / آب 2008.

وقال كلارك: إن طيران الإمارات تتوقع نموا بنسبة 14 في المئة في السنة المالية حتى ابريل 2008 مقارنة مع ما يقدر بنحو 30 في المئة لو أنها تسلمت طائرات ايه 380 في موعدها الأصلي. وفي أكتوبر/ تشرين الأول أبلغ كلارك الصحافيين أن الفارق يعادل نقصا في العائدات يبلغ «مئات الملايين من الدولارات». وأضاف آنذاك أن وزن الطائرة ايه 380 يزيد 5.5 أطان وهي مسألة أخرى مطروحة للنقاش فيما يتعلق بضمانات الأداء التي تعد جزءا من طلب الشراء. وطيران الإمارات ليست زبونا ضخما للطائرة ايه 380 فقط لكنها تتطلع أيضا لشراء ما يصل إلى 100 طائرة متوسطة الحجم. وتعرض ايرباص عليها طائرتها ايه 350 اكس. دبليو. بي المقرر توافرها العام 2013 في حين يبدأ تسليم طراز 787 المنافس من بوينج في 2008، وذلك في صفقة قد تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار وفقا للأسعار المعلنة.