ينتظر سوق البحرين للأوراق المالية وأسواق الأسهم في الخليج مصير مجهول في العام 2007 إذ يبدي بعض المراقبين تشاؤمهم من الأوضاع السياسية التي تحيط بالمنطقة إلى جانب تدهور أسعار النفط مقارنة مع مستويات السبعين دولارا التي كانت تحوم حولها الأسعار في وقت سابق.
ويستبعد سماسرة أسهم ومراقبون أن تسجل بورصات الخليج الخسائر الفادحة التي حققتها في العام الماضي والتي وصلت إلى نحو 442 مليار دولار في 2007 إذا ما سارت الأمور على خير ما يرام.
ويرى مدير الأسواق الإقليمية في شركة جلف إنفست للأوراق المالية عصام نورالدين بأن الزخم الذي تلقته جميع الأسواق في المنطقة مع نهاية العام 2005 وبداية العام 2006 قد لا يتكرر مجددا على المدى القريب أو المتوسط.
وإذا ما كانت الأسواق ستسجل ارتفاعا ولو نسبيا خلال العام 2006 لتخرج بذلك عن المستويات المدنية جدا التي حققتها مع منتصف العام الماضي، يقول نورالدين: «الربع الأول من العام الجاري قد يكون وقتا ملائما لأي ارتفاع مرتقب فالشركات والمصارف قد أعلنت للتو عن أرباحها فإذا ما جاءت أحسن من التوقعات فإن ذلك قد يدفع الأسعار نحو الارتفاع ويقود البورصات نحو مزيد من النشاط». ومضى نورالدين قائلا: «الفصل الثاني والثالث والرابع من العام 2007 قد لا يتلقى مزيدا من الزخم كما هو الحال في بداية العام». ويتخوف بعض المحللين من تحرك عسكري اتجاه إيران قد يطيح بجميع المكاسب التي قد حققتها بورصات الخليج، ففي الوقت الذي تتأزم فيه العلاقة بين طهران وواشنطن بسبب الملف النووي الإيراني يبقى المتداولون في حيرة من أمرهم، فإما أن يتوجهوا لبيع ما بحوزتهم من أسهم والتي تعرضت في غالبيتها لهبوط حاد خلال العام الماضي.
(التفاصيل مال واعمال)
العدد 1598 - السبت 20 يناير 2007م الموافق 01 محرم 1428هـ