العدد 1598 - السبت 20 يناير 2007م الموافق 01 محرم 1428هـ

المعارضة اللبنانية تنفذ إضرابا عاما الثلثاء المقبل

العثور على 75 صاروخا في الجنوب... وتحذيرات من استهدافات أمنية

بيروت، القدس المحتلة - أ ف ب، أ ش أ 

20 يناير 2007

دعت المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله في بيان أمس إلى إضراب عام الثلثاء المقبل احتجاجا على الحكومة، غداة إعلان الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله تصعيدا «مهما جدا» لإسقاط حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.

وقالت المعارضة في بيانها «في مواجهة تصلب وتعامي الفريق الانقلابي المتحصن خلف أسوار السراي الحكومي، ما عاد أمام المعارضة الوطنية غير اللجوء مرة أخرى إلى قاعدتها الشعبية متوسلة عبرها وسائل تصعيد الاحتجاج السلمي والديمقراطي». وأضافت أنها «تدعو اللبنانيين إلى الإضراب والإقفال العام في المناطق كافة الثلثاء المقبل».

بدوره، دعا الاتحاد العمالي العام القريب من المعارضة إلى الإضراب العام. ويأتي هذا التصعيد قبل 48 ساعة من انعقاد المؤتمر الدولي لتقديم مساعدات مالية إلى لبنان والمقرر عقده في باريس الخميس المقبل.

بالمقابل، قال وزير الاتصالات مروان حمادة الذي ينتمي إلى الأكثرية إن الشعب اللبناني لن يلتزم بالإضراب، متسائلا عما يدفع جهات تدعي أنها لبنانية إلى القضاء على فرصة نادرة لمساعدة لبنان تتمثل في «باريس 3». واعتبر أن الإضراب يهدف إلى إخفاء فشل المرحلة الأولى في تحرك المعارضة، والتي تمثلت في الاعتصام المفتوح في وسط بيروت منذ بداية الشهر الماضي.

وكان نصرالله رفع سقف شروط المعارضة قائلا إنها «لم تعد تكتفي بمطلب حكومة وحدة وطنية ومطلبها الآن انتخابات نيابية مبكرة وهذه أولوية». وأضاف «نقبل بحكومة انتقالية تجري انتخابات مبكرة، ونقبل بحكومة وحدة وطنية».

ميدانيا، عثرت أجهزة الأمن اللبنانية بالتعاون مع الجيش ومخابرات الجيش وأمن الدولة وقوى الأمن الداخلي على 75 صاروخا يعتقد أنها من نوع «جراد» عند مداهمتها منزل مواطن يدعى حسين محمد زين الدين في بلدة البيرة قضاء راشيا جنوب شرق لبنان. وذكرت مصادر أمنية أن هذه الصواريخ عثر عليها في مستودع بالمنزل، إذ ربطت المصادر بين وجود الصواريخ وتوقيف نجل حسين المدعو (بلال) الخميس الماضي عند حاجز للجيش اللبناني في البقاع الغربي.

وأضافت المصادر أن القوى الأمنية عثرت كذلك على بندقية «كلاشينكوف» وجهاز عسكري صغير. وتم توقيف صاحب المنزل والمستودع ولم يتم اتهام أي جهة عن ذلك حتى الآن.

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية أن وزراء في الحكومة اللبنانية تلقوا تحذيرات من استهدافات أمنية خلال هذه المرحلة وطلب منهم رسميا اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية لبنانية تأكيدها ما تردد عن إحباط محاولة لتقصي معلومات عن تحركات النائب ميشال موسى في محيط منزله بمنطقة «الحازمية» شرق بيروت منذ شهر واتخذت الأجهزة الأمنية المعنية إجراءات احترازية في ظل الأجواء التي تعيشها البلاد. وقالت الصحيفة إنها المرة الأولى التي يكشف فيها النقاب عن مثل هذه المحاولة التي تستهدف نائبا لا ينتمي إلى الأكثرية النيابية لأن النائب موسى ينتمي إلى التكتل الذي يترأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري.

من جانب آخر، أثار إعراب نصرالله عن «سعادته» أمس لاستقالة رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس غضب المسئولين الإسرائيليين، إذ صرح وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعازر أن «(إسرائيل) ستعرف كيف تستخلص العبر من هذه الحرب، وانصح نصرالله بعدم اختبار (إسرائيل) مجددا». بينما أعلن نائب رئيس الوزراء شمعون بيريز أن «نصرالله لا يفقه شيئا في الديمقراطية، وأن (إسرائيل) ستخرج من هذه الأزمة أقوى بكثير مما كانت عليه». فيما شدد وزير الزراعة شالوم شمعون أيضا أن حالوتس «تمكن من إعادة الهدوء إلى حدودنا الشمالية والحصول على نشر قوة دولية في جنوب لبنان». وأضاف أن «نصرالله يختبئ تحت الأرض وسيستمر في ذلك لوقت طويل».

العدد 1598 - السبت 20 يناير 2007م الموافق 01 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً