انتشرت بطاقات الائتمان في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة وملفتة بين المواطنين إذ إن هذه البطاقات أصبحت وسيلة دفع للمشتريات، وخصوصا أن غالبية المحلات التجارية أصبحت تحتوي على جهاز بطاقات الائتمان. وعلى رغم انتشار هذه البطاقات فإنها أصبحت تمثل عبئا إضافيا على المواطن ضمن أعباء القروض، وأصبحت بمثابة قرض آخر على المواطن، وخصوصا أن التأخر في دفع المبلغ الذي تم استهلاكه من البطاقة يسبب زيادة في الأرباح والفوائد، الأمر الذي يؤدي في نهاية الأمر الى استنزاف راتب المواطن.

موضة بين فتيات المدارس

وفي حديثها عن ظاهرة حديثة أفرزها انتشار البطاقات تقول المدرسة سميرة محمد «إن هذه البطاقات أصبحت وسيلة موضة بين الكثيرات، إذ إن غالبية فتيات المدارس أصبحن يتفاخرن ببطاقات الائتمان التي يملكنها والتي تكون عادة ملكا لولي الأمر الذي يريد أن تكون ابنته الأفضل بين صديقاتها، وهذه الظاهرة أصبحت منتشرة بصورة كبيرة». وتضيف سميرة أن هذه البطاقات التي يتفاخرن بها هؤلاء الطالبات عادة ما يكن جاهلات بسلبياتها، وخصوصا أنها وسيلة لزيادة رغبة الإسراف عند الفتيات، محذرة في هذا الجانب أولياء الأمور من تعويد الفتيات على زيادة الإسراف، وضرورة أخذ الحذر من تفاقم هذه الظاهرة.

سلبيات وإيجابيات وبدائل

تمكّن بطاقات الائتمان حاملها من عملية الشراء عن طريق الإنترنت، إضافة إلى تعليم الصغار على إجراء المعاملات التجارية، إضافة إلى أنها تدعم فرص الفوز من خلال العروض التي توفرها المؤسسات المالية. غير أنه على رغم ذلك فإنها من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفة السرقة عن طريق لصوص الإنترنت من خلال نسخ رقم بطاقة الائتمان. أما عن البدائل لهذه البطاقات فلم يثبت إلى الآن وجود بديل يقلل أعباء هذه البطاقات التي تستنزف الرواتب مع كثرة الأرباح التي تزيد من فترة إلى أخرى، إلا أن الكثير من الخبراء الاقتصاديين والمهتمين بأوضاع الأسرة المالية يفضلون أن يتم دفع فاتورة هذه البطاقة بمجرد وصولها حتى لا يتم احتساب أي ربح.