بعد أن حققت مؤسسات ومحلات الإعلان والطباعة الرقمية نجاحا وعملا كبيرا خلال فترة الاستعداد للانتخابات النيابية والبلدية، من خلال ازدياد الإنتاجية في العمل قبل شهرين تقريبا، عاودت الانتعاش مرة أخرى مع دخول شهر محرم الحرام نتيجة ازدياد الطلب على الإعلانات والمطبوعات من قبل الزبائن، إذ ارتفعت نسبة العمل وأعداد الطلبات لدى تلك المؤسسات والمحلات بنسبة 30 في المئة تقريبا على حد قول صاحب أحد محلات الطباعة والإعلان، وهي تعتبر نسبة كبيرة بعد أن هبطت نسبيا مع انتهاء فترة الانتخابات، باعتبار أن غالبية الطلبات مقتصرة على إعلانات ولافتات شهر محرم الحرام، في الوقت الذي لم تشهد هذه المحلات إقبالا كثيفا في السنوات السابقة على رغم وجودها.

ولعل الزبائن وجدوا أن الجودة العالية والأحجام المتنوعة التي توفرها محلات ومؤسسات الإعلان والطباعة الرقمية، أكثر فاعلية وعملية في كسب وجذب الزبائن لمحلاتهم عما كانت تقدمه محلات الطباعة العادية مسبقا، باعتبار أن أكثر الإعلانات واللافتات المعدة تٌطلب كإعلانات لمحلات أو مؤسسات توفر منتجا أو سلعة معينة تباع في موسم عاشوراء، فضلا عن أن الكثير من الصناديق والجمعيات الخيرية والهيئات التنظيمية تستخدم المطبوعات الرقمية التي تطبع على لوحات قماش مقوى ومدعم بمادة بلاستيكية لأغراض مغايرة عن الجانب التجاري، إذ تستخدمها كلوحات معلومات أو صور يمكن تخزينها لأعوام أو أوقات مقبلة مندون أن تعرض للتلف مثلما يحدث مع المطبوعات العادية.

يذكر أن الطلب الكبير على الإعلانات والمطبوعات الرقمية الحديثة خلال هذا العام خصوصا، يرجع إلى انخفاض أسعار الطباعة بشكل كبير على رغم الطلب الكبير عليها اعتمادا على معادلة العرض والطلب. ويقول صاحب احد محلات الإعلانات ان «السنوات القليلة الماضية لم تكن فيها مطابع ومؤسسات اعلانات ارقمية موجودة بوفرة في البحرين، ما جعل سعر الإعلانات مرتفعا جدا»، مضيفا أن «ازدياد أعداد المطابع ومؤسسات الإعلان الرقمي في البحرين وخصوصا خلال العامين الماضيين، أدى إلى انخفاض الأسعار نظرا للمنافسة الشديدة بين المؤسسات لكسب الزبائن».

ويضيف أحد الزبائن قائلا ان «المستهلك بحاجة ماسة إلى إعلان ملفت وجميل من اجل كسبه، لذلك فإن المطابع الرقمية الحديثة تعتبر أفضل منتج للإعلانات المطبوعة، باعتبار أن موسم عاشوراء يتطلب الكثير من الإعلانات التي توزع أو تعلق في جميع مناطق البحرين وبجودة عالية وطويلة المدى».