صرح رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس بلدي «المنامة» حميد منصور البصري لـ «الوسط» بأن «موازنة إدارة الأملاك والمتنزهات ببلدية المنامة قدرت بـ 3 ملايين و740 ألف دينار».

وأشار منصور - على هامش اجتماع لجنة «الخدمات» الأسبوعي أمس (الخميس) - إلى أن الموازنة تتضمن عدة بنود وزعت على حزمة من المشروعات، مردفا أن «الموازنة وزعت كالآتي: تطوير حديقة المشعل بمبلغ 500 ألف دينار، تطوير حديقة الزنج بمبلغ 400 ألف دينار، أما موازنة حديقة الباورة فبلغت 180 ألفا، ولدينا 150 ألفا لزراعة طريق 2819 في منطقة السيف، و80 ألفا لزراعة طريق 5115 في منطقة السنابس، و50 ألفا لزراعة شارع البديع في البرهامة».

350 ألفا لنصب النافورة

وأضاف «كما خصصت موازنة لنصب صناعة السلال في كرباباد بـ 100 ألف دينار، و80 ألفا لنصب صناعة السفن في قرية النعيم، و100 ألف لنصب مجسم المرش في السلمانية و60 ألفا لنصب مجسم الطائر في السقية، و350 ألفا لنصب النافورة في شارع الفاتح».

واستطرد البصري «جاء في خطة 2007 أن الإدارة خصصت مبلغ 180 ألفا لتخطيط وتصميم الساحل الشرقي، و250 ألفا لتخطيط وتصميم كورنيش الملك فيصل، و70 ألفا لتخطيط وتصميم الحديقة المائية، و150 ألفا لخصخصة صيانة وتشغيل الحدائق، و40 ألفا لتطبيق نظام الري الذكي».

وكشف البصري عن أن صيانة السوق المركزي ستكلف مليون دينار بحريني لتصبح الموازنة الكلية 3 ملايين و740 ألف دينار».

وبيّن أن الخطة وضحت مراحل التصميم والاستشارات والمراحل التي مرت بها المشروعات في المناقصات ثم مراحل التنفيذ، مشيرا إلى أن حديقة المشعل ستدخل حيز التنفيذ في أبريل/ نيسان المقبل على أن تنتهي في سبتمبر/ أيلول المقبل، أما تطوير حديقة الزنج فسينتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وينتهي تطوير حديقة الباورة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، فيما يتوقع أن يتم الانتهاء من نصب السلال والسفن والنافورة في فبراير/ شباط من العام 2008، أما صيانة السوق المركزي فستنتهي في أكتوبر من العام المقبل».

وأوضح البصري أن «إدارة الأملاك والمتنزهات أكدت في رؤيتها المرفقة في التقرير المفصل عن المشروعات أنها تسعى إلى الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية إلى أعلى مستويات الجودة، وتشجيع ودعم الاستثمار في ممتلكات البلدية وتنمية الدخل والتوجه نحو مدينة خضراء في ظل تطور عمراني سريع، على أن تشتمل الخطة على تطوير الحدائق والسواحل وتجميل وزراعة الشوارع والميادين، إضافة إلى النصب التذكارية وخدمات الاستشارات والتصميم وخصخصة صيانة وتشغيل الحدائق العامة والتطبيق الشامل لنظام الري الذكي، بما في ذلك صيانة منشآت سوق المنامة المركزي واستثمار الأراضي».

مسطحات مائية على كورنيش الملك فيصل

وعن تخطيط وتصميم كورنيش الملك فيصل، بيّن البصري أن الإدارة وضعت خطتها لتتماشى مع الطفرة العمرانية والأبراج الشاهقة المحيطة بالمنطقة، واضعة في اعتبارها حيوية الشارع العام، وقال: «يتضمن التطوير خلق واجهة بحرية ومسطحات مائية، وتوفير مختلف الأنشطة الترفيهية، وزيادة الرقعة الخضراء لتكون متنفسا للزوار، وتخصيص أماكن للتنزه واللعب والمرح».

كما وضعت إدارة الأملاك نصب عينها تخطيط وتصميم الحديقة المائية من منطلق ما تتمتع به من بعد تاريخي، ما يجعلها تفرض نفسها لتصبح حديقة نموذجية تتبناها الجهات الخدمية للإسهام في مشروع وطني مشترك، وبادرت الإدارة بتشكيل لجنة مشتركة للإعداد لمشروع تطوير الحديقة لما لها من شعبية واسعة. ويهدف المشروع - بحسب خطة «الأملاك» - إلى خلق مناطق ترفيهية وألعاب متنوعة، وتوفير مختلف الأنشطة الترفيهية، والاستمتاع بالألعاب المائية، وزيادة الرقعة الخضراء والحفاظ على حق الجوار وتوفير السكينة.

ويقول البصري: «درسنا الخطة بشكل كامل، وتضمنت مكونات مشروع الحديقة المائية التي ستضم قرية ألعاب ترفيهية، ومطاعم مأكولات بحرية، وألعابا مائية وممرات للمشاة والتنزه، وأماكن للجلوس والشواء، ومساحات خضراء ومنطقة للاستمتاع بالمسطحات المائية، ومنطقة للدواجن والطيور ومرافق عامة ومواقف للسيارات».

خصخصة تشغيل الحدائق

وطرح البصري موضوع خصخصة صيانة وتشغيل الحدائق، فقد قامت بلدية المنامة في السنوات الأربع الماضية بافتتاح الكثير من الحدائق التي تمت إعادة تأهيلها، والتي تحتوي على الكثير من المرافق وأنواع من المزروعات والمنشآت، وللحفاظ على مستوى الخدمات والالتزام بنوعية عالية من الصيانة والتشغيل، تبلورت لدى «الأملاك» فكرة خصخصة تلك الحدائق للحفاظ على ديمومتها وجودتها، ويهدف المشروع إلى «إشراك القطاع الخاص في الأعمال الخدمية؛ والحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة؛ ومعرفة حجم مبالغ الصرف وتحديدها؛ وتقليل أعباء متابعة الصيانة على الإدارة؛ وديمومة التشغيل السليم للمنشآت؛ والحصول على إصلاحات فورية مستمرة؛ إضافة إلى التركيز على الرقابة الشاملة على مقدم الخدمة؛ والالتزام بتقديم الخدمات المطلوبة إلى المواطنين ورفع مستوى السلامة والأمان؛ وإيجاد بيئة زراعية سليمة ونظيفة».

وعرج البصري على خطط صيانة وإدارة الأملاك الخاصة بصيانة منشآت سوق المنامة المركزي واستثمار الأراضي. وبالنسبة إلى صيانة السوق المركزي قال: «ذكر التقرير الذي وصل إلى اللجنة الفنية عن طريق مدير عام بلدية المنامة عبدالكريم حسن أن الصيانة في السوق المركزي ستشمل جميع المنشآت والمرافق، كسوق اللحم وسوق السمك وسوق الخضار وسوق الجملة وسوق التجزئة، ومجمع اللؤلؤ ومواقف السيارات والبنية والتحتية». ويشير إلى أن أهداف المشروع تتمحور حول الحفاظ على المستوى العام للخدمات؛ والحفاظ على المنشآت من التدهور؛ وتوفير بيئة صحية سليمة؛ والارتقاء بنوعية الخدمات والتسهيلات؛ ورفع جودة التنظيم والرقابة والتفتيش».

وفيما يتعلق باستثمار الأراضي، يوضح البصري «ورد في التقرير طرح مزايدة لاستثمار قطعة رقم (8) بخارطة البحرين في الزنج، ويأتي هذا من منطلق حرص البلدية على استثمار أراضيها بما يخدم المواطنين والمقيمين ويقوي الدخل العام للبلدية، ويهدف ذلك إلى الحفاظ على المستوى العام للخدمات إضافة إلى الحفاظ على المنشآت من التدهور؛ وتوفير بيئة صحية سليمة؛ والارتقاء بنوعية الخدمات والتسهيلات؛ ورفع جودة التنظيم والرقابة والتفتيش». ولم يرد في التقرير الموازنة المقدرة للمشروع نظرا إلى كونها في حيز المزايدة، فيما ستستمر فترة التنفيذ 7 أشهر تنتهي في 31 من ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري.

وكان مدير «الأملاك» زهير الدلال صرح في وقت سابق بأن «الإدارة ستنطلق في استراتيجية جديدة بالنسبة إلى الحدائق، وستركز على الحدائق الوطنية بدلا من التركيز على الحدائق المناطقية، وستسعى إلى وضع بعض اللمسات على مشروعات الواجهات والمساحات الخضراء التي تتناسب وحجم ومكانة العاصمة».