مرت جولتان من خليجي (18) في مباريات المجموعتين والتي خرجت فرقها الثمانية بمستويات متباينة، فمنها من اثبت وجوده ومنها يصارع نفسه للبقاء والتقدم إلى الأمام ولكن تبقى الأمور الفنية هي المسيطرة على الوضع خلال الجولتين الماضيتين.
عن المستوى الفني للجولة الثانية والتي ضمت مباريات الكويت مع عمان والإمارات أمام اليمن وأيضا السعودية مع قطر، عن هذه الثلاث مباريات رصد «الوسط الرياضي» الرأي الفني للمدرب الوطني مدرب منتخب القدامى للكرة محمود جمال والذي قال: «اعتقد أن خلال الجولتين الماضيتين يعتبر عمان هو الأفضل من الناحية الفنية والتكتيكية والبدنية أضف إلى ذلك يتميز بوجود القائد المحنك داخل الملعب الذي لديه القابلية في تسيير الفريق في الناحبتين الهجومية والدفاعية وأنا اعتقد فوزي بشير في عمان يعتبر مفتاح الفريق وأنا أتوقع لعمان أن يتأهل للنهائي في مقابلة العراق.
أما الفريق الكويتي فيفتقر إلى اللاعب الخبير داخل الملعب والقائد المحنك الذي يستطيع أن يهدأهم ويتصرف بشكل سليم في التعامل مع اللاعبين بحسب ظروف المباراة.
مباراة الإمارات واليمن لم ارَ فيها الأداء الفني المقنع وكانت مباراة عادية وباردة إلى آخر درجة فالإمارات لم يقنعنا بمستواه الفني وقد يتأهل إلى الدور الثاني ولكن سيجد صعوبة في التأهل للنهائي.
اليمن ففريق ناشئ قدم بعض التمريرات الجيدة ولعب بحسب إمكاناته الفنية.
أما الإمارات فلم يقدم العرض المطلوب بسبب التوتر العصبي والضغوط النفسية ولا اعتقد أن الأرض دائما تلعب مع أصحابها والتوتر يجعل اللاعبين لا يستطيعون أن يحركوا أقدامهم وتكون ثقيلة ويجعل العقول لا تفكر بطريقه سليمة ولأن الإصرار على الفوز قد يولد النتائج العكسية كلما لعبت على الدقائق وهذا الأمر يزيد من صعوبة تحقيق الفوز، وهذا الضغط العصبي الموجود ناجم من الشعور بالمسئولية لدى اللاعبين والضغوط التي لا يشعر بها لا الصحافة ولا الجماهير.
ومن جانب أخر، قال جمال «في خليجي (18) لفت نظري أكثر من لاعب، ففي قطر هناك الخطر حسين ياسر وفي العراق هوار ملا محمد وفي السعودية ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وفي عمان أنا اعتقد انه يمتلك مجموعة متكاملة داخل الملعب ولكن لديه فوزي بشير والهداف الخطر عماد الحوسني».
وختم حديثه بالقول «أنا أتوقع أن تتأهل فرق عمان والإمارات والسعودية والعراق وأتوقع أن يتأهل للنهائي عمان والعراق».
الزياني:الإمارات الأقرب للتأهل ... وأين نحن من تطور عمان؟!
الوسط - عبدالرسول حسين
تختتم اليوم مباريات المجموعة الأولى من الدور التمهيدي لكأس خليجي (18) لكرة القدم بإقامة آخر مباراتين ويلتقي فيهما عمان مع اليمن والإمارات مع الكويت، وسيتحدد منهما المتأهل بجانب عمان للدور نصف النهائي بعد ما كان المنتخب العماني حسم تأهله مبكرا.
وعن الرؤية الفنية للقاءي اليوم حاورنا المدرب الوطني خليفة الزياني الذي رشح منتخب الإمارات للفوز على الكويت والتأهل مع عمان.
وقال الزياني «على رغم وجود فرص التأهل أمام منتخبات الإمارات والكويت واليمن فإن الفرصة الأقوى ستكون للإمارات التي تمتلك عاملي الأرض والجمهور على رغم أن منتخبها لم يظهر حتى الآن بالمستوى المتوقع والمطلوب للمنافسة الفعلية الذي مازال بعيدا عن مستواه فيما مر المنتخب الكويتي بصورتين مختلفتين في مباراتيه السابقتين إذ قدم اداء جيدا أمام عمان وخصوصا في الشوط الثاني لكنه يعاني من سلبية وفعالية خط هجومه».
وعن المباراة الثانية بين عمان واليمن فستكون تحصيل حاصل إلى حد كبير لأن المنتخب العماني حجز تأهله مبكرا وبالمركز الأول وسيحاول مدربه القدير ماتشالا اختيار تشكيلة يريح بها عناصره الأساسية التي تعاني من إصابات وإرهاق أو إنذارات قد تؤثر على مشاركتهم في مباراة نصف النهائي، فيما سيحاول الفريق اليمني اثبات وجوده في مباراته الأخيرة.
وأبدى الزياني إعجابه بالتطور الكبير للمنتخب العماني وقدرته على التحول من صيد سهل للمنتخبات الخليجية قبل عدة سنوات إلى فريق قوي وبارز على الساحة ومؤهل بقوة لإحراز الكأس مثلما فعل في «خليجي 17» وذلك ليس مصادفة أو ضربة حظ بل نتاج عمل وجهد وتخطيط وتطوير أثمر عن طفرة كبيرة في مستوى المنتخب العماني. وتساءل الزياني «اين نحن في البحرين من التطور الكبير للمنتخب العماني الذي سبق لنا هزيمته بعشرة أهداف قبل 20 عاما ولكن انظروا اليوم إلى المستوى الذي وصل إليه الفريق العماني ويبشر بمستقبل زاهر في الوقت الذي يستمر فيه تراجع منتخبنا».
وتطرق الزياني إلى موضوع إقالة المدرب الألماني بريغل من تدريب منتخبنا بعد الخسارة أمام السعودية مؤكدا أن التعاقد مع بريغل كان خطأ من أساسه ويكشف لنا الطريقة التي يتم بها اختيار مدربي المنتخب وبالتالي تظهر الأخطاء، وان المسئولين باتحاد الكرة وعن المنتخب لم يكترثوا بالملاحظات التي صدرت من المدربين والصحافة عن هذا المدرب قبل دورة الخليج.
العدد 1600 - الإثنين 22 يناير 2007م الموافق 03 محرم 1428هـ