استحقت طائرة عمان الفوز الذي حققته على حساب طائرة الإمارات صاحبة الأرض والجمهور بثلاثة أشواط نظيفة جاءت نتائجها على النحو الآتي 25/22، 25/20 و25/21 في اللقاء الافتتاحي الذي شهده جمهور متوسط العدد وكان في مقدمتهم وزير الداخلية راعي الحفل سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الذي بدوره نزل لأرضية الملعب لمصافحة لاعبي المنتخبين وحكمي المباراة الكويتيين الدوليين عادل بوناشي حكما أولا ومساعده ناصر المظفرفي الوقت الذي عزف فيه السلام الوطني للدولة المضيفة.

لم يجد لاعبو المنتخب العماني أيّ صعوبة في كسب نتيجة اللقاء وساعدهم على ذلك الخضة الكبيرة التي كان عليها لاعبو الإمارات الذين فاجأوا الجميع بالمستوى الهزيل الذي شهدته صالة نادي الجزيرة ورابطتهم الجماهيرية التي ساندتهم طوال وقت اللقاء.

كانت الأفضلية للعمانيين من خلال انتظام ألعابهم التي كان وراءها صانع الألعاب صالح الحمداني الذي عرف كيف ينشّط مهاجميه من خلال تنويع ألعابه القصير وفوق القصير من مركز3 لعلي العلوي ورائد الهاشمي أو عن طريق كرات الأطراف لعبدالله الراجحي وهلال المقبالي وأخيرا ماجد الشيزاوي الذي وجد نفسه مع الشوط الثالث.

أحسن العمانيون استقبال الكرة الأولى وسيطروا على المنطقة الخلفية دفاعيا وفي الوقت نفسه حالف حوائط صدهم التوفيق نتيجة انكشاف ألعاب الإماراتيين، قدم أبناء المدرب الصيني تشاو جاون عرضا جماعيا يشمّ منه رائحة الطائرة الآسيوية من خلال تسريع الألعاب والتغطية الدفاعية المحكمة، لفت المقبالي النظر من خلال إرسالاته القوية التي أربكت الاستقبال الإماراتي.

الأبيض كان يومه أسود

بدأ الإماراتيون اللقاء بحماس ولكنه لم يستمرّ طويلا، إذ سرعان ما أخرجهم العمانيون من أجواء اللقاء وكانت المبادرة في التقدم دائما للعمانيين حتى وصل الفارق في الشوط الأول إلى 7 نقاط لصالح العمانيين 14/7.

عانى الإماراتيون من سوء استقبال الكرة الأولى، ما أدى ذلك إلى انكشاف ألعابهم التي كثيرا ما انحصرت للاعبي الأطراف لنجمي الفريق حامد الكثيري وحسن مرزوق اللذين كان لهما نصيب الأسد من الكرات أضف إلى ذلك طاشت أكثر من كرة إلى خارج الملعب، ما اضطرّ المدرب فيزيلين إلى إخراج صانع الألعاب الأساسي مبارك جمعة ليحل مكانه ماجد ثاني غير أنّ الأمور لم تتغيّر، حاول المدرب إرجاع لاعبيه إلى أجواء اللقاء من خلال التغييرات التي شهدها اللقاء بدخول كابتن الفريق سيف راشد ومحمد جمعة الدرعي لكن اللاعبين مصرون على رفع الراية البيضاء.

وعزا مدرب طائرة الإمارات فيزلين فيكوفيتش هزيمة فريقه إلى المبالغة في الضغط عندما قال: «كنا نتوقع أن يعيش اللاعبون ضغط البطولة ولكن لم يكن بهذه الدرجة»، مضيفا «إننا كنا سيئين للغاية في الوقت الذي قدم فيه المنتخب العماني أداء طيبا».

وفي الشأن ذاته أرجع المدرب المساعد للمنتخب العماني ناصر المقبالي فوز فريقه إلى التحضير الجيد الذي سبق البطولة، مضيفا «معرفتهم بنقاط القوة والضعف للمنتخب الإماراتي من خلال آسياد الدوحة».

وأوضح المقبالي أن المباريات الافتتاحية غالبا ما يغلب عليها الشّد والضغط فحاولنا - والكلمة للمقبالي - لفت نظر لاعبينا إلى هذه النقطة طالبين منهم الأداء الجيد من دون النظر إلى النتيجة.