في الجولة الثانية للأحمر قدم منتخبنا الوطني لكرة اليد مستوى جيدا في المباراة التي جمعته مع نظيره الإماراتي على صالة نادي العين، وكان الأداء في هذه المباراة أفضل من ادائه الذي ظهر عليه أمام عمان، واستطاع أن يتفوق على المنتخب الإماراتي في غالبية فترات الشوط الأول، كما أنه فرض إيقاعه الدفاعي بأسلوب 6 - صفر كمفتاح للهجمات السريعة، إلا أن ما عابه في هذه المهمات الاستعجال وإضاعة الفرص الكثيرة التي كانت كفيلة بأنهاء الشوط الأول بفارق، على أقل تقدير، خمسة أهداف وخصوصا تلك الفرص التي كانت في مواجهة الحارس راشد، الذي تألق في الذود عن مرماه مستفيدا من غياب التركيز للاعبي المنتخب الوطني.

وبدأ مجيد هاشم الأهداف للأحمر وكان التقدم دائما لمنتخبنا الوطني، وشهدت الدقائق التالية تقدما صريحا للبحرين 2/صفر و 4/2 حتى الدقيقة العاشرة كان الأحمر صاحب الأفضلية في الأداء والتهديف، إذ كانت تشير النتيجة إلى تقدم منتخبنا 8/6 ومن ثم 10/7 وظل الحال كما هو مع وجود 4 تعادلات حدثت في هذا الشوط، ففي الدقيقة العاشرة 6/6 وفي الدقيقة 12/12 بعد أن ظل الأحمر هو المتقدم وتكرر التعادل لمرتين 13/13 و15/15وآخر تعادل كان في هذا الشوط 16/16 على أن النتيجة كانت دائما للأحمر لتتحول النتايجة الى المنتخب الإماراتي وهو أول تقدم في الدقيقة 17 حينما سجل الاماراتيون هدفهم رقم 17 و18 وتوقف الأحمر عند الهدف 16، وتأثر الأحمر في هذا الشوط كثيرا بالكرات التي فقدها والهجمات التي لم يحسن استغلالها لينهي المنتخب الإماراتي الشوط الأول بنتيجة 18/16.

عودة حمراء وتراجع والفوز جاء من الصفر

بدأ الأحمر في الشوط الثاني بداية قوية فحسن من وضعه الدفاعي ولم يترك ثغرات يستفيد منها المنتخب الإماراتي، على رغم أن الطريقة الدفاعية ذاتها في الشوط الأول، وأن العناصر هي الأخرى نفسها لكن الروح القتالية هي التي تغيرت، والحفاظ على السمة البحرينية كبطل خليجي هو الهدف، فما كان من الأحمر إلا أن تحول بركانا متفجرا أرعب الجميع وخصوصا الجماهير البيضاء التي أعلنت استسلامها بسبب العودة القوية التي بدأها الأحمر في الشوط الثاني وعادل وتقدم موسعا الفارق إلى أعلى حد 28/24 بفارق 4 أهداف في الدقيقة 17. ووقت فني يطلبه المدير الفني للمنتخب الإماراتي جمال شمس يعيد الهيبة للإمارات ومفارقة لا تسر للأحمر الذي وقف يتفرج والإمارتيون يتقدمون بالنتيجة ثم يتعادل لأول مرة في الشوط الثاني 28/28 في الدقيقة 22 و29 و30 للإمارات ثم يتعادل الأحمر في عودة كانت هي الأبرز على مدار شوطي المباراة، فتعادل الأحمر وتقدم على الإمارات من زاوية صعبة تدعى الصفر بيد ذهبية للاعب الذي بدأ الأهداف ختمها بهدف هو الأغلى في مباراة ماراثونية متقلبة وغير طبيعة مجيد هاشم.