العدد 1601 - الثلثاء 23 يناير 2007م الموافق 04 محرم 1428هـ

الكلمة الأخيرة

بانتهاء مباريات أمس اتضحت الصورة وتبقى الكلمة الأخيرة اليوم بلقاءي العراق والسعودية ،وقطر والبحرين في مواجهتين تحددان معرفة المتأهلين لنصف نهائي لخليجي 18 لكرة القدم بأبوظبي وتقام المباراتان في اليوم نفسه والتوقيت ذاته وعلى ملعبين مختلفين بالجزيرة والوحدة، ما يبعدهما عن آية شبهات نحن واثقون منها، لا نقبل أحدا أن يتزايد عليها فقد كثرت في الساعات الماضية قبل انطلاقة الجولة الأخيرة على مستوى المجموعتين، إذ أراد البعض أن ينبش ويألف من دماغه بسيناريو غير مقبول وغير منطقي... بأن تربيطات قد تحدث بين الفرق لإبعاد بعضها عن الصعود وهذه الفكرة مستبعدة تماما من أهل الخليج ؛فعاداتنا وتقاليدنا العربية تمنعنا بسبب قيمنا الأخلاقية... ومنذ انطلاقة الدورة قبل 37 عاما لم يحدث في تاريخ دورات الخليج (فعل) قد يسيىء إلينا وإن كان هناك بعض الآراء قد ذكرت من قبل عن حالات فردية قام بها بعض اللاعبين فرديا، وشخصيا لا أصدقها ؛لأن هذه الدورة أصبحت أهم الدورات الرياضية العربية الكروية ولم يخرج أحدنا عن القيم الأصيلة التي رسخها قادة دورات الخليج العربي... ولا أجد سببا واحدا من البعض إلى ترويج مثل هذه الأفكار الهدامة ،وللأسف الشديد لمصلحة من هذا (التشويش) على عقول الجيل الحالي الذي لا يتحمل مثل هذه الأفكار علينا أن نحاربها ونقف ضدها عن طريق إعلام واع وناضج وليس بإعلام فتنة؟... بعد هذه المرحلة الزمنية من عمر الحدث الأبرز أستغرب أن يخرج علينا أحد ويتطاول على بطولاتنا الأم والتي تجد الرعاية والدعم من أعلى السلطات السياسية بالدول الثمانية المشاركة... فقد أدهشني رد الفعل من يصدق مثل هذه الشائعات الدخيلة على واقعنا الرياضي؟

- من يريد أن يلحق بالركب عليه الفوز اليوم في المواجهتين التي تجمع الأربعة الكبار، ونجد منتخب البحرين لم يتذوق طعم الكأس وأصبح (النحس) يلازمه في جميع الدورات على رغم أنها انطلقت من المنامة العام 70، بينما صاحب ذهبية الآسياد وحامل اللقب قطر الذي لم يؤد (جمال) الكرة التي عرفناها ويبدو أنهم تأثروا من الضغط الإعلامي آو حتى عندما أشار المدرب البوسني جمال موسفيتش إلى أن كأس الخليج تعتبر الأولوية رقم 4 بالنسبة إليه بعد الآسياد وكأس آسيا وتصفيات المونديال... فهل نصدقه طبعا لا... و «قول غيرها يا جمال»؟

- البحرين الذي فجر أكبر المفاجآت عندما قبل استقالة مدربه الألماني بريغل الذي قدمها ثلاث مرات قبلت بعد الخسارة الأولى من السعودية وهو ناقص لاعبين وكاد أن يفوز في لقاء العراق بسبب التفوق البدني والتكتيكي فلأحد يقبل أن يخسر من الآخر هذا ما تعودنا على لقاءات البلدين الشقيقين من ديربي الخليج، بينما لقاء الأخضرين سيكون له نكهة وخصوصا بين أبناء نجد والرافدين وتشهدها الدورة أجواء إعلامية مثيرة وصاخبة هدفها التأثير النفسي على متلقي الرسالة الإعلامية كل بثقافته وبمعرفته لتشخيص الأمور فهل يتغلب اللاعبون على الإعلام ويتفرغون ويركزون على المستطيل الأخضر، ويقاومون كل هذه الضغوطات دعونا ننتظر... والله من وراء القصد.

محمد الجوكر

نائب رئيس تحرير صحيفة «البيان» الإماراتية

العدد 1601 - الثلثاء 23 يناير 2007م الموافق 04 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً