العدد 1602 - الأربعاء 24 يناير 2007م الموافق 05 محرم 1428هـ

منبر صلاح الدين يعود إلى المسجد الأقصى

أعيد منبر صلاح الدين الى مكانه الطبيعي في المسجد الاقصى المبارك الذي تعرض للحرق فى 11 اغسطس/ آب العام 1969 فيما أتت النيران على جزء كبير من مرافق المسجد الاقصى. وذكرت «وكالة الانباء الاردنية» انه سيبدأ خلال الايام المقبلة الشروع في تركيب المنبر الجديد في المسجد الاقصى المبارك بعد وصوله الى مدينة القدس امس الأول وتجهيزه بشكل مطابق للمنبر الاصلي بكل مواصفاته وتفاصيله. وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي تبرع بكل كلف بناء المنبر أزاح في 25 يوليو/ تموز الماضي في جامعة البلقاء التطبيقية الستار عن منبر صلاح الدين مؤذنا بذلك ببدء عملية اعادته. ويجسد منبر صلاح الدين تاريخيا الانتصار على الفرنجة المحتلين إذ استعمله صلاح الدين الايوبي بعد تحرير القدس العام 1187 كما يجسد فنيا التحفة الوحيدة من نوعها لانه لا يوجد منبر مماثل في حجمه أو حجم الزخارف فيه التي تعتمد التعشيق والحفر على الخشب من كلا الجانبين. يذكر أن عملية بناء منبر جديد ليكون نسخة طبق الاصل لم تكن بالعملية السهلة على الاطلاق إذ لم تكن هناك تصاميم أو نموذج متكامل للمنبر يمكن العمل على غراره. وكاد العالم الاسلامي يفقد أسرار هذا النوع من الفن القائم على مبدأ علمي وفلسفي خالص منذ 400 عام أي منذ بناء ضريح تاج محل في الهند إذ فقد المبدأ العلمي الذي كان يقوم البناء الفني عليه وأصبح الذين ينفذون أعمالا فنية اسلامية قلة نادرة.

وكان التحدي الكبير الذي واجه الحرفيون والمهندسون المشرفون على هذا العمل هو تجميع 16500 قطعة بعضها لا يتعدى طولها المليمترات القليلة في بناء فني طوله ستة أمتار من دون استخدام مواد تثبيت من صمغ أو مسامير أو براغٍ أو غراء بل باستخدام طريقة التعشيق لانتاج ما يمكن تسميته فن المنبر الذي تمثل في فنون الزخرفة الهندسية والزخرفة النباتية والخط العربي والمقرنصات والخراطة والتطعيم بالعاج والابنوس والتعشيق، وهي الانماط الستة الرئيسية المكونة للفن الاسلامي.

العدد 1602 - الأربعاء 24 يناير 2007م الموافق 05 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً