وافقت لجنة برلمانية إسرائيلية أمس على طلب الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف بالتوقف عن ممارسة مهماته لمدة 3 أشهر بعد قرار المدعي العام توجيه الاتهام إليه بالاغتصاب والتحرش الجنسي. وأعلنت رئيسة اللجنة روحمه أبراهام «الموافقة على طلب رئيس الدولة بالتوقف عن ممارسة مهماته. واعتبارا من الآن فان مهمات الرئيس معلقة مؤقتا. لا يمكنه أن يمارس مسئولياته وصلاحياته». وأضافت أن رئيسة البرلمان (الكنيست) داليا اتسيك ستتولى همات الرئيس بالوكالة، وهي مهمات بروتوكولية بشكل أساسي. من جانبها، ردت الصحف الإسرائيلية التي اتهمها كتساف «بالتآمر عليه لتشويه سمعته» بقوة واصفة الخطاب الذي ألقاه أمس الأول بأنه «جنوني» و «محموم». ونشرت صحيفة «معاريف» على صفحاتها الأولى صورة كتساف يوجه إصبعه غاضبا بالاتهام للصحافيين.
من جانب آخر، أعلن مسئولان إسرائيلي وفلسطيني أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ستلتقي اليوم (الجمعة) في منتجع دافوس السويسري الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستمر 4 أيام. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريغيف إن «تسيبي ليفني ستجري محادثات مع الرئيس عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ومسئولين آخرين». وكان عباس عقد اجتماعا مع نائب وزير الدفاع الإسرائيلي افرايم سنيه في المنتج. وذكر راديو «إسرائيل» أن الاجتماع تناول القضايا الراهنة وفي مقدمتها التسهيلات على تحركات الفلسطينيين في الحواجز وفى المعابر الحدودية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
من جهته، كشف رئيس الوزراء إسماعيل هنية عن قنوات خلفية تسعى لإنجاح الحوار الشامل الذي يسير في أجواء إيجابية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأشار خلال مؤتمر نظمته رابطة علماء فلسطين بالتعاون مع وزارة شئون اللاجئين في غزة «إلى تشكيل لجنة صياغة لوضع البرنامج السياسي لحكومة الوحدة المرتقبة، عقدت لقاء في أجواء إيجابية أيضا». وأضاف «هناك قنوات خلفية تتابع هذا الموضوع «. ورأى أن تشكيل حكومة الوحدة «سيكون على أساس وثيقة الوفاق الوطني».
ميدانيا، أكدت مصادر فلسطينية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية استشهاد أحد نشطاء «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد» برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة حي الأقصى وسط المدينة. وقالت هذه المصادر إن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت الحي وداهمت بناية سكنية تحصن فيها الناشط فضل مطلق بلاونة (17 عاما) وأطلقت النار باتجاهه وألقته من الطابق الثاني باتجاه الشارع. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن بلاونة ضالع في صنع صواريخ والتآمر لشن هجمات بالقنابل ضد إسرائيليين بأوامر من مقاتلي حزب الله في لبنان. وفي غزة، أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم «سيوف الحق الإسلامية» مسئوليتها عن تفجير مكاتب قناة «العربية» الفضائية الإخبارية الاثنين الماضي، كما قالت إنها وراء سلسلة تفجيرات في مقاهي إنترنت ومتاجر فيديو. وقالت الجماعة في بيان إن التفجير «رسالة للقائمين على هذه القناة وغيرها من القنوات التي تضع نفسها في خدمة الصهيونية وذيولها من عصابات لا هم لهم إلا محاربة الإسلام والمسلمين».
العدد 1603 - الخميس 25 يناير 2007م الموافق 06 محرم 1428هـ