تعود منافسات دورة كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم إلى حيث انطلقت في استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي الذي سيحتضن النهائي المشتعل بين منتخبي الإمارات وعمان في إعادة لمباراة الافتتاح في السابع عشر من الشهر الجاري والتي انتهت عمانية بهدفين مقابل هدف.
وسيكون بطل الخليج جديدا هذا المرة لينضم إلى المنتخبات التي سبق ان احتكرت اللقب منذ انطلاق الدورة العام 1970 وهي الكويت (9 مرات، رقم قياسي) والسعودية (3) والعراق (3) وقطر (2).
أفضل نتيجة للإمارات في الدورات الخليجية كانت حلولها في المركز الثاني ثلاث مرات أعوام 1986 و1988 و1994 عندما كانت الدورة تقام بنظام المجموعة الواحدة، في حين كانت عمان قاب قوسين أدنى من إحراز لقبها الأول في «خليجي 17» في الدوحة قبل نحو عامين حين بلغت المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام قطر بركلات الترجيح 4/5 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1/1.
وتستضيف الإمارات دورة كأس الخليج للمرة الثالثة، الأولى كانت في النسخة السادسة العام 1982 وحلت فيها ثالثة، والثانية في النسخة الثانية عشرة العام 1994 وجاءت ثانية خلف السعودية.
واختار المنظمون إقامة المباراة النهائية على استاد مدينة زايد الذي يتسع لنحو ستين ألف متفرج، وخصوصا ان أعدادا كبيرة من المشجعين لم تتمكن من الدخول إلى ملعب محمد بن زايد في نادي الجزيرة الذي كان يمتلئ عن آخره قبل ساعات من انطلاق مباريات المنتخب الإماراتي.
وكان الحضور الجماهيري لافتا جدا في هذه البطولة وفي جميع المباريات، وتحديدا التي كان منتخبا الإمارات وعمان احد طرفيها، فالأول يلعب على أرضه شكل الجمهور الكبير الذي تابعها من المدرجات عاملا مؤثرا في وصوله إلى النهائي، والثاني حظي أيضا بتشجيع مهم من نحو عشرة آلاف عماني في كل مباراة خاضها.
وتحتشد الجماهير العمانية في أبوظبي منذ ساعات الصباح إذ يسافر العدد الأكبر منها برا في رحلة تستغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات.
إعادة للافتتاح
يعرف كل من المنتخبين الآخر جيدا وخصوصا انهما تواجها في المباراة الافتتاحية التي كان أصحاب الأرض يمنون النفس فيها بانطلاقة قوية في البطولة تؤكد سعيهم إلى إحراز اللقب الأول للمرة الأولى في تاريخهم، لكنهم تلقوا صدمة مبكرة أمام العمانيين الذين كشفوا منذ البداية أنهم حضروا من اجل هدف واحد فقط وهو تعويض الإخفاق في النهائي الماضي والانضمام إلى نادي الكبار من المنتخبات التي أحرزت اللقب الخليجي.
كان المنتخب العماني الطرف الأفضل في المباراة الافتتاحية فكسب احترام الجميع منذ البداية إذ نجح في تسجيل هدفين عبر نجميه المميزين فوزي بشير وعماد الحوسني قبل أن يقلص المتألق إسماعيل مطر الفارق.
وبقي أداء المنتخب العماني في ثبات في المباراة الثانية ضد الكويت التي حسمها بالنتيجة ذاتها ليحجز أولى بطاقات التأهل لنصف النهائي، قبل أن يريح مدربه المحنك ميلان ماتشالا اللاعبين الأساسيين أمام اليمن التي انتهت عمانية بهدفين لهدف أيضا.
وكان الاختبار الأكثر جدية لعمان في نصف النهائي ضد البحرين في إعادة أيضا لمباراتهما في الدور ذاته في «خليجي 17» في قطر، فجددت الفوز عليها لكن بهدف من دون مقابل سجله بدر الميمني، لتكون الوحيدة التي حققت أربعة انتصارات في البطولة الحالية.
في المقابل، لم يقنع المنتخب الإماراتي كثيرا في الدور الأول، فخسر أمام عمان 1/2 ثم فاز بصعوبة على اليمن 2/1، قبل أن يقدم أفضل عروضه ضد الكويت في الجولة الثالثة الحاسمة من الدور الأول ويفوز 3/2.
ولعب إسماعيل مطر دور المنقذ بتسجيله هدفين ضد الكويت، الأول في الدقيقة الأولى، والثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وشاءت الأقدار أن يكون إسماعيل مطر المنقذ أيضا ضد السعودية في نصف النهائي، فمجريات الأمور كانت تميل لمصلحة السعوديين من حيث الانتشار والفرص والسيطرة قبل أن تصل كرة إلى مطر على حدود المنطقة فسددها في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس محمد خوجة مسجلا هدفا ثمينا جدا.
وتصدر إسماعيل مطر ترتيب الهدافين برصيد أربعة أهداف، ومنافسه الوحيد على لقب الهداف هو عماد الحوسني الذي سجل هدفين حتى الآن.
تفاؤل في المعسكرين
يخيم التفاؤل على معسكري المنتخبين، فلاعبو الإمارات يعتبرون انهم لن يحصلوا على ابرز من هذه الفرصة لإحراز اللقب، ولاعبو عمان يدركون تماما انهم سيواجهون مدا جماهيريا كبيرا وان عليهم التركيز لعدم تكرار إخفاق النسخة الماضية وفقدان اللقب بركلات الترجيح.
رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان يقول «لقد تمنيت مقابلة المنتخب العماني في المباراة النهائية لأنه جيد ويعتبر من أفضل الفرق المشاركة في البطولة ونحن نكن له كل احترام وتقدير».
وأضاف: «أنا متفائل بأن يكون اللقب إماراتيا للمرة الأولى وثقتي كبيرة بلاعبي منتخب الإمارات وإمكاناتهم وروحهم المعنوية وثقتهم بأنفسهم».
مدرب المنتخب الإماراتي الفرنسي برونو ميتسو قال: «إن المباراة مع عمان قوية وصعبة ولكن تصميمنا كبير على الفوز وإحراز اللقب».
وأوضح: «لقد وضعت الخطط المناسبة للمباراة لكن الدور على اللاعبين داخل الملعب وأتمنى أن يقدموا أداء جيدا ويلعبوا من اجل الفوز».
وإذا كان ميتسو «نجح في إسكات المنتقدين» بقيادة منتخب الإمارات إلى المباراة النهائية، فإنه يدرك تماما انها ستكون المحطة الأصعب له في البطولة، فيمكن أن تؤدي إلى اللقب الأول، كما انها قد تمحو كل ما تحقق سابقا، ولذلك يتعين عليه اعتماد الخطة المناسبة لمواجهة العمانيين الذين يعرفون طريق المرمى جيدا خلافا للسعوديين.
وينتظر ماتشالا في الجهة المقابلة ليجدد تفوقه على ميتسو وقيادة عمان إلى اللقب الأول، الذي سيكون في حال تحقق الثالث له في دورات كأس الخليج بعد ان أحرزه مع الكويت مرتين في «خليجي 13 و14» عامي 1996 و1998 على التوالي.
ويقول ماتشالا: «يجب أن نتذكر نهائي الدورة الماضية لعدم الوقوع في الأخطاء ذاتها وإحراز اللقب هذه المرة»، في حين يبدو صانع ألعاب المنتخب العماني فوزي بشير متفائلا بقوله: «حصدنا تسع نقاط كاملة في الدور الأول، وفزنا على البحرين في نصف النهائي، ويتعين علينا الآن إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخنا».
يذكر أن منتخبي الإمارات وعمان وقعا في مجموعة واحدة في التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا المقررة الصيف المقبل، ففازت الإمارات 1/ صفر ذهابا، وعمان 2/1 إيابا، وحجزتا معا بطاقتي المجموعة الثالثة إلى النهائيات.
من هم لاعبو الإمارات؟
ماجد ناصر: حارس مرمى ولد العام 1985، يلعب لنادي الوصل، خاض أول مباراة دولية العام 2006 ولعب حتى الآن 10 مباريات.
- عادل عبدالعزيز: مدافع ولد العام 1981، يلعب لنادي الأهلي، خاض أول مباراة دولية العام 2004 ولعب حتى الآن 14 مباراة.
- حميد فاخر: مدافع ولد العام 1981، يلعب لنادي العين، خاض أول مباراة دولية العام 1999 ولعب حتى الآن 65 مباراة.
- بشير سعيد: مدافع ولد العام 1982، يلعب لنادي الوحدة، خاض أول مباراة دولية العام 1999 ولعب حتى الآن 42 مباراة.
- راشد عبدالرحمن: مدافع ولد العام 1976، يلعب لنادي الجزيرة، خاض أول مباراة دولية العام 1998 ولعب حتى الآن 63 مباراة.
- حيدر الو علي: مدافع ولد العام 1980، يلعب لنادي الوحدة، خاض أول مباراة دولية العام 2000 ولعب حتى الآن 60 مباراة.
- هلال سعيد: لاعب وسط ولد العام 1978، يلعب لنادي العين، خاض أول مباراة دولية العام 2005 ولعب 15 مباراة.
- سبيت خاطر: لاعب وسط ولد العام 1980، يلعب لنادي العين، خاض أول مباراة دولية العام 1999 ولعب حتى الآن 85 مباراة.
- عبدالرحيم جمعة: لاعب وسط ولد العام 1980، يلعب لنادي الوحدة، خاض أول مباراة دولية العام 1998 ولعب حتى الآن 92 مباراة.
- سالم خميس: لاعب وسط ولد العام 1981، يلعب لنادي الأهلي، خاض أول مباراة دولية العام 2002 ولعب حتى الآن 26 مباراة.
- فهد مسعود: لاعب وسط ولد العام 1981، يلعب لنادي الوحدة، خاض أول مباراة دولية العام 1999 ولعب حتى الآن 60 مباراة.
- نواف مبارك: لاعب وسط ولد العام 1982، يلعب لنادي الشارقة، خاض أول مباراة دولية العام 2003 ولعب حتى الآن 37 مباراة.
- إسماعيل مطر: مهاجم ولد العام 1984، يلعب لنادي الوحدة، خاض أول مباراة دولية العام 2003 ولعب حتى الآن 52 مباراة.
- محمد عمر: مهاجم ولد العام 1974، يلعب لنادي الجزيرة، خاض أول مباراة دولية العام 1996 ولعب حتى الآن 93 مباراة.
- فيصل خليل: مهاجم ولد العام 1983، يلعب لنادي الأهلي، خاض أول مباراة دولية العام 2001 ولعب حتى الآن 52 مباراة.
من هم لاعبو عمان؟
علي الحبسي: حارس مرمى ولد في 30 ديسمبر/ كانون الأول العام 1981، يلعب لنادي بولتون الإنجليزي، لعب أول مباراة دولية له العام 1999 وخاض حتى الآن 45 مباراة دولية.
- محمد ربيع: مدافع ولد في 3 يونيو/ حزيران العام 1981، يلعب لنادي السد القطري، خاض أول مباراة دولية العام 1993 ولعب حتى الآن 65 مباراة دولية.
- خليفة عايل: مدافع ولد في الأول من مارس/ آذار العام 1984، يلعب لنادي السد القطري، خاض أول مباراة دولية العام 1998 ولعب حتى الآن 50 مباراة دولية.
- سعيد الشون: مدافع ولد في 28 يونيو العام 1983، يلعب لنادي أم صلال القطري، خاض أول مباراة دولية العام 1997 ولعب 41 مباراة دولية.
- حسين مظفر: مدافع ولد في 26 يونيو العام 1980، يلعب لنادي الأهلي القطري، خاض أول مباراة دولية العام 2002 ولعب حتى الآن 40 مباراة دولية.
- حسين ربيع: مدافع ولد في 3 أيار/مايو العام 1983، يلعب لنادي النصر، خاض أول مباراة دولية العام 1997 ولعب 42 مباراة دولية.
- احمد مبارك كانو: لاعب وسط ولد في 3 فبراير/ شباط العام 1985، يلعب لنادي الريان القطري، خاض أول مباراة دولية العام 2002 ولعب حتى الآن 36 مباراة دولية.
- احمد حديد: لاعب وسط ولد في 18 يوليو/ تموز العام 1984، يلعب لنادي الشمال القطري، خاض أول مباراة دولية العام 1999 ولعب حتى الآن 50 مباراة دولية.
- يوسف شعبان: لاعب وسط ولد في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1982، يلعب لنادي ظفار، خاض أول مباراة دولية العام 2000 ولعب حتى الآن 42 مباراة.
- فوزي بشير: لاعب وسط ولد في 6 أيار العام 1984، يلعب لنادي القادسية الكويتي، خاض أول مباراة دولية العام 1998 ولعب 64 مباراة.
- يونس المشيفري: لاعب وسط ولد في 4 أغسطس/ آب العام 1984، يلعب لنادي كاظمة الكويتي، خاض أول مباراة دولية العام 2005 ولعب حتى الآن 15 مباراة.
- سلطان الطوقي: لاعب وسط ولد العام 1983، يلعب لنادي السالمية الكويتي، خاض أول مباراة دولية العام 2004 ولعب حتى الآن 21 مباراة.
- عماد الحوسني: مهاجم ولد في 18 يوليو/ تموز العام 1984، يلعب لنادي قطر القطري، خاض أول مباراة دولية العام 2001 ولعب حتى الآن 36 مباراة دولية.
- بدر الميمني: مهاجم ولد في الأول من مارس العام 1984، يلعب لنادي الأهلي القطري خاض أول مباراة دولية العام 2000 ولعب حتى الآن 36 مباراة.
اللقاءات السابقة بين الإمارات وعمان
فيما يأتي نتائج اللقاءات السابقة بين الإمارات وعمان في دورات كأس الخليج لكرة القدم (فازت الإمارات 8 مرات وعمان ثلاث مرات وتعادلتا أربع مرات):
- الدورة الرابعة (قطر 1976): تعادلتا 1/1.
- الدورة الخامسة (العراق 1979): فازت الإمارات 4/صفر.
- الدورة السادسة (الإمارات 1982): فازت الإمارات 3/1.
- الدورة السابعة (عمان 1984): تعادلتا 1/1.
- الدورة الثامنة (البحرين 1986): فازت الإمارات 1/صفر.
- الدورة التاسعة (السعودية 1988): فازت الإمارات 1/صفر.
- الدورة العاشرة (الكويت 1990): تعادلتا 1/1.
- الدورة الـ 11 (قطر 1992): فازت الإمارات 1/صفر.
- الدورة الـ 12 (الإمارات 1994): فازت الإمارات 2/صفر.
- الدورة الـ 13 (عمان 1996): تعادلتا صفر/ صفر.
- الدورة الـ 14 (البحرين 1998): فازت الإمارات 3/2.
- الدورة الـ 15 (السعودية 2002): فازت الإمارات 1/صفر.
- الدورة الـ 16 (الكويت 2003): فازت عمان 2/ صفر.
- الدورة الـ 17 (الدوحة 2004): فازت عمان 2/1.
- الدورة الـ 18: (أبوظبي 2007): فازت عمان 2/1 في الدور الأول.
ميتسو: نهائي خليجي 18 سيكون ثأريا لعمان
اعتبر مدرب المنتخب الإماراتي لكرة القدم الفرنسي عبدالكريم ميتسو أن مباراة فريقه أمام نظيره العماني غدا في نهائي بطولة كأس الخليج الثامنة عشرة «خليجي 18» ستكون «ثأرية» بالنسبة الى عمان.
وأوضح ميتسو في تصريحات للصحافيين أمس (الاثنين) أن عمان ستسعى لتعويض الخسارة التي منيت بها في نهائي بطولة خليجي 17 من الدولة المضيفة آنذاك قطر قبل العامين.
ورفض المدرب الفرنسي الإقرار بأن اللعب في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي يعطي أفضلية لفريقه على حساب المنتخب العماني وقال: «سواء كانت المباراة على ملعب مدينة زايد الرياضية أو ملعب محمد بن زايد فالأمر واحد. المهم هو المستوى والأداء».
وأشار ميتسو إلى أن الإمارات لعبت أربع مباريات في استاد محمد بن زايد وفازت بها جميعا بينما لعبت ثلاث مباريات في مدينة زايد وخسرتها جميعا.
وأضاف: «في استاد محمد بن زايد نشعر بقرب الجمهور وبالدور المؤثر القادر على القيام به. لكن في مدينة زايد وحتى لو وجد 60 ألفا فإن التأثير يبقى قليلا للجماهير» مشيرا إلى أن أرض الملعب الجيدة تصب في مصلحة المنافس العماني الذي يمتاز لاعبوه بالمهارات الفنية العالية.
وتوقع ميتسو ألا تشهد المباراة مفاجآت على مستوى التشكيل أو أسلوب اللعب. إذ سيبحث كل منتخب عن الفوز بعيدا عن الاستعراض.
وقال: «إن صعوبة المباراة النهائية تكمن في أن التاريخ سيعترف بفريق واحد هو الفائز باللقب. وستكون الغلبة في المباراة النهائية للفريق الأفضل استعدادا من النواحي الفنية والبدنية والذهنية. وأنا أعرف أن فريقي جاهز لهذه المباراة». وردا على اتهام منتخب الإمارات بالضعف الدفاعي رد ميستو ساخرا: «سنحأول اليوم تكرار ما فعلناه أمام المنتخب السعودي الذي يمتلك مهاجمين جيدين».
مشيدا بقدراته الفنية العالية
الحبسي: مطر يملك المؤهلات ليلعب في أوروبا
اعتبر حارس مرمى منتخب عمان لكرة القدم ونادي بولتون الانجليزي علي الحبسي ان مهاجم منتخب الإمارات إسماعيل مطر يملك جميع المؤهلات لكي يلعب في احد الأندية الأوروبية في المستقبل.
وقال الحبسي الذي بات أول لاعب خليجي ينتقل إلى احد أندية الدرجة الممتازة في انجلترا: «يستطيع إسماعيل مطر أن يلعب في أوروبا في المستقبل، انه لاعب رائع يجيد التهديف وقد اثبت ذلك خلال هذه بطولة الخليج الحالية».
ويتصدر مطر ترتيب الهدافين في بطولة الخليج الثامنة عشرة في أبوظبي برصيد أربعة أهداف وسيقود فريقه ضد عمان والحبسي بالذات اليوم الثلثاء في المباراة النهائية. وسبق لمطر أن اختير أفضل لاعب في بطولة العالم للشباب التي استضافتها بلاده العام 2003.
وكشف الحبسي: «اعتقد انه من الأفضل لإسماعيل أن يحذو حذوي أي أن ينتقل إلى ناد متواضع كما حصل لي عندما وقعت كشوف لين النرويجي وكانت تجربتي في صفوفه ممتازة لأنني تعلمت الكثير ثم أصبحت جاهزا للانتقال إلى دوري أصعب ونجحت في التعاقد مع بولتون».
وأوضح: «يجد اللاعبون الخليجيون صعوبة في فرض أنفسهم في البطولات الأوروبية، إنهم لاعبون جيدون لكن يجب ألا يتوقعوا أن يلعبوا مباشرة بعد انضمامهم إلى احد الأندية الأوروبية».
وتابع: «يجب أن ينتظروا الفرصة المناسبة لهم وان يتعلموا خطوة خطوة وان يكسبوا الخبرة تدريجيا ليصبحوا أفضل».
ورأى أن الأمر ليس سهلا بقوله: «الأمر صعب ويجب على أي لاعب أن يكون جاهزا معنويا. لقد تعلمت الكثير منذ قدومي إلى بولتون ما زلت أتعلم أشياء جديدة يوما بعد يوم».
ميتسو وماتشالا مدربان ناجحان سلكا الدرب ذاته
تتشابه مسيرة التشيكي ميلان ماتشالا والفرنسي برونو ميتسو مدربي منتخبي الإمارات وعمان اللذين يلتقيان اليوم (الثلثاء) في المباراة النهائية لبطولة الخليج الثامنة عشرة في أبوظبي كثيرا لأنهما حصدا نجاحات كبيرة في منطقة الخليج وان كان الأول قدم إليها قبل 10 سنوات من الثاني.
وساهمت نجاحات ماتشالا مع كاظمة في ارتفاع أسهمه فكان طبيعيا أن يسارع الاتحاد الكويتي للتعاقد معه للإشراف على «الأزرق».
وانتقلت عدوى نجاحات ماتشالا من نادي كاظمة الكويتي إلى المنتخب الكويتي فقاده إلى إحراز بطولة الخليج مرتين متتاليتين العام 1996 و1998.
وبعد ست سنوات قضاها في الكويت، لم يتمكن المدرب التشيكي من رفض عرض مغر من الاتحاد السعودي لتدريب المنتخب الأول فشد الرحال إلى المملكة لكنه لم يعمر طويلا هناك ودفع ثمن الخسارة الثقيلة أمام اليابان صفر/4 في المباراة الأولى لـ»الأخضر» في كأس أمم آسيا في لبنان العام 2000.
وأشرف ماتشالا لفترة وجيزة على نادي النصر الإماراتي 2001-2002، قبل أن يتسلم تدريب منتخب سلطنة عمان لفترة ثلاث سنوات حقق خلالها نتائج جيدة ونقله إلى لعب كرة حديثة وبلغ معه نهائيات كأس أمم آسيا العام 2004 إذ حقق عروضا جيدة وكان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني لولا هدف اليابان القاتل الذي منعه من ذلك. يذكر أن ماتشالا قاد المنتخب العماني إلى المباراة النهائية لكأس الخليج السابعة عشرة التي خسرها أمام قطر بركلات الترجيح 4/5 أواخر العام الماضي، فكان قاب قوسين أو أدنى من دخول التاريخ من أوسع أبوابه بإحراز اللقب الخليجي مع منتخبين مختلفين، لكن الفرصة متاحة أمامه اليوم لكي يحقق هذا الانجاز لمعادلة انجاز مدرب العراق الشهير عمو بابا الذي أحرز اللقب ثلاث مرات. أما ميتسو فلم يكن احد يسمع باسمه كثيرا قبل مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وقد لفت الأنظار عندما قاد منتخب السنغال إلى نهائيات كأس العالم الأولى في آسيا متفوقا في التصفيات الإفريقية على منتخبات عريقة في مجموعته وهي المغرب والجزائر ومصر.
وسلطت الأضواء على منتخب السنغال كونه كان مدعوا لخوض المباراة الافتتاحية أمام فرنسا المدافعة عن لقبها بطلة لمونديال 1998، ولم يرشحه احد للفوز أو حتى لتحقيق التعادل نظرا الى فارق الخبرة بين المنتخبين، لكنه ضرب التوقعات عرض الحائط وهزم منتخب «الديوك» 1/ صفر محققا مفاجأة مدوية تردد صداها في العالم اجمع.
ولم تتوقف عروض السنغال القوية في المونديال الآسيوي عند الفوز على فرنسا، بل إنها بلغت الدور ربع النهائي وخسرت أمام تركيا.
وكان من الطبيعي أن تتهافت الأندية على خدمات ميستو فكان العين الإماراتي السباق للظفر به. وسرعان ما حقق ميتسو نجاحات منقطعة النظير مع العين فقاده إلى اللقب المحلي مرتين، والاهم من ذلك إلى إحراز دوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة.
وحقق ميستو النجاح أينما حل، فبعد ان انتقل إلى تدريب الغرافة القطري نجح في قيادته إلى إحراز اللقب المحلي في موسمه الأول معه أيضا. وانتقل ميتسو الى فترة وجيزة إلى نادي اتحاد جدة السعودي قبل أن يتعاقد معه منتخب الإمارات للإشراف عليه في يونيو/ حزيران الماضي، وها هو على عتبة إحراز اللقب الخليجي في أول مشاركة له في العرس الخليجي ليزيد انجازا آخر في سجله الناصع.
العدد 1607 - الإثنين 29 يناير 2007م الموافق 10 محرم 1428هـ