العدد 1607 - الإثنين 29 يناير 2007م الموافق 10 محرم 1428هـ

ضربة معلم

اليوم هو اليوم الموعود بختام دورة كأس الخليج العربي الثامنة عشرة لكرة القدم بعد أيام جميلة قضاها شباب المنطقة في دار زايد الخير... فالأنظار تتجه إلى العاصمة أبوظبي، إذ الجميع يستعد الذهاب إلى مدينة زايد الرياضية في اللقاء الفاصل والنادر الذي يجمع منتخبي الافتتاح ومن المجموعة الأولى نفسها التي وصفت بأنها الأقل قوة وحدث العكس بعد أن غادرت فرق المجموعة الحديدية مبكرا بسبب إن دورات الخليج ليس بها مقاييس معينة ولا تعترف بالتقييم الفني قبل بدء المنافسات، وهذا نجاح فني آخر يضاف إلى نجاحات خليجي 18 وبتألق المنتخبين الآن صعدا بجدارة إلى أمسية التتويج وفي ليلة ليست ككل الليالي، ويا لها من ليلة يتوج فيها البطل الجديد كأسرا احتكار منتخبات الكويت والعراق والسعودية وقطر.

- التهنئة للمنتخبين الشقيقين بالتأهل عن المجموعة التي أثبتت بأنها الأجدر والأفضل فنيا... وإلا بماذا نفسر صعودهما إلى نهائي الأحلام والسحاب وإبعاد الفرق الأبطال في تاريخ الدورات الـ 17 الماضية وصعود تاريخي للمنتخب الأبيض والأحمر العماني لأول مرة للعب في نهائي أقوى الدورات وأكثرها إثارة فنيا وجماهيريا وإعلاميا فقد تألق منتخب الإمارات أمام الأخضر السعودي صاحب الإنجازات الكروية الجميلة التي عاشها وله من التجارب الغنية ولكن هذه المرة خرج حزينا بسبب ضربة معلم في اللحظات القاتلة التي أنزلت (المطر) من لاعب (داهية) وسارق الفرحة فرض نفسه بقوة على اللاعبين وأصبح النجم الأبرز في الدورة متصدرا لقب الهدافين حتى الآن، إنه إسماعيل مطر الذي كان خطرا على كل المنتخبات التي لعب أمامها فقد وظفه (كريم) واستطاع المدرب الكبير الذي يشارك ولاول مرة في دورات الخليج على رغم عملة بالخليج في العين الإماراتي والغرافة القطري والاتحاد السعودي وهي أقوى فرق المنطقة استطاع أن ميتسو أن يتعامل في نصف النهائي بصورة ذكية للغاية لعب بدهاء تكتيكي هزم به البرازيلي( باكيتا) الذي توافرت كل الإمكانات بتصرفه إلا أن الساحر الفرنسي كما قال (سيجعل) منتخب الإمارات غير في المنطقة بعد المنتخب المونديالي العام 90 وسيكتب سيناريو لكتاب جديد للكرة الإماراتية تبقى الصفحة الأخيرة وسنعرف عنوانه مساء اليوم (الثلثاء) في ختام العرس الكروي الذي تنتظره كل الجماهير والتي نعتبرها النجم الأول للدورة.

- النهائي بين الأشقاء سيزيد قوة الختام وتزداد حلاوة من أجل التنافس الشريف بين المنتخبين المتطورين، فلا غالب ولا مغلوب ونعتبر الصعود بمثابة إنجاز للمنتخبين وخصوصا الإماراتي الذي عاد وصالح جماهيره بعد سلسلة من الإخفاقات والانتكاسات التي تعرضت لها الكرة الإماراتية في الآونة الأخيرة، فقد حصلت الإمارات من قبل ثلاث مرات على مركز الوصيف أعوام 86 بالمنامة، 88 بالرياض، 94 بأبوظبي وآن الاوان والوقت المناسب لكي يمسح كل الصور القديمة من خلال الخطوة الباقية والأهم الحصول على المركز الأول فبغيره لن يقبله عشاق الأبيض لكي يعيدوا البسمة و(السمعة) والمكانة التي وصل إليها المنتخب الحالي، إذ سيدخل اللاعبون التاريخ من أوسع أبوابه بسبب الدعم اللامحدود الذي يجدونه من القيادة السياسية من اهتمام وعناية ومتابعة خاصة من أعلى المستويات فهل يستثمرونها جيدا لأنها ستعكس ليس فقط منتخب الكرة، وإنما على بقية الأجيال القادمة والرياضات الأخرى وغيرها. فالرسالة وصلت للاعبي الإمارات وطبعا يبحث العمانيون عن مجد جديد مع مدرب فذ له ذكريات رائعة مع بطولات كأس الخليج فلمن الكأس الغالية مساء اليوم... والله من وراء القصد.

محمد الجوكر

نائب رئيس تحرير صحيفة «البيان» الإماراتية

العدد 1607 - الإثنين 29 يناير 2007م الموافق 10 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً