صرح مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة شئون البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي بأن منع استيراد الدواجن والطيور شمل للفترة الحالية 27 دولة حول العالم، وقال: «إن المملكة في مأمن من انتقال انفلونزا الطيور إليها من طريق الدول التي سجلت إصابة بالمرض في الشرق الأوسط مثل: الأردن ومصر وفلسطين؛ لعدم وجود نشاط تجاري طيري معها، بالإضافة إلى أن هجرة الطيور في الشهور الجارية هجرة عكسية تخرج فيها الطيور من بلدان الشرق الأوسط إلى الدول في المناطق الأخرى».
وأشار إلى أن «استيراد المواطنين طيور الزينة والدواجن وما شاكلها يخضع إلى إجراءات رقابية مشددة في منافذ المملكة، إذ تصادر إذا كانت من الدول الممنوع الاستيراد منها؛ لأنها تخضع إلى القانون رقم (21) الذي أصدره وزير شئون البلديات والزراعة السابق علي الصالح، وماعدا ذلك لا يوجد تبادل تجاري في هذا الجانب».
وأوضح عبدالنبي أنه تم منع استيراد الطيور والدواجن بجميع أنواعها من كل الدول الآتية: أذربيجان، كمبوديا، كرواتيا، ألمانيا، إندونيسيا، الأردن، نيجيريا، فلسطين، باكستان، سلوفينيا، الصين، الدنمارك، بولندا، سويسرا، تركيا، منغوليا، السودان، تايلند، أوكرانيا، جيبوتي، هنغاريا، ماليزيا، النيجر، رومانيا، روسيا، وجمهورية مصر العربية، وهذه الدول هي التي وجهتنا المنظمة الدولية للثروة الحيوانية (OIE) إلى منع الاستيراد منها لتسجيلها إصابات بالمرض، ولكنها تراجع هذه الدول بين وقت وآخر لمعرفة إلى أين وصلت في إجراءات مكافحة انفلونزا الطيور، فبعض الدول تمكنت من السيطرة على المرض فيها وتخليص نفسها مثل بعض الدول الأوروبية كفرنسا وألمانيا، كما أن المرض بدأ يتقلص في إندونيسيا والصين.
وواصل مدير إدارة الثروة الحيوانية أنه «من خلال متابعاتنا انتشار المرض ووصوله إلى دول كثيرة في العالم، أثبتت المنظمات الدولية المعنية وخصوصا المنظمة العالمية للثروة الحيوانية أن الإصابات التي سجلت مرض انفلونزا الطيور في الدول القريبة من البحرين مثل: الأردن وفلسطين والسودان والاحتمال الكبير أيضا مصر كانت من طريق التبادل التجاري». وطمأن المواطنين والمقيمين إلى أن المملكة في مأمن والإجراءات التي تتبعها إدارته وكل الجهات المعنية بمكافحة المرض في المملكة كفيلة بحماية المملكة من دخول المرض وخصوصا الاستراتيجية المتبعة في الرقابة والإنذار المبكر.
ومن جهته، قال رئيس قسم الطيور في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية عيسى فرج: «إن الأمور لحد الآن مطمئنة في دول الخليج العربي عموما، وإن هناك تنسيقا مشتركا بين دول الخليج لاتباع إجراءات رقابية مشتركة وموحدة للوقاية من دخول جائحة انفلونزا الطيور، وأي مستجدات على هذا الصعيد تخبر بها بقية الدول، وأحد أهم الخطوط الدفاعية حاليا هو قانون حظر استيراد الطيور والدواجن، كما أن العمل الميداني والإجراءات المتبعة من أخذ عينات على الطيور وإجراء الفحوصات المختبرية عليها مهمة جدا أيضا ونحن مستمرون فيها بالتعاون مع إدارة الثروة الحيوانية والجمارك بالإضافة إلى فحص الطيور والدواجن المستوردة من طريق مختلف منافذ المملكة». وكان وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي في اختتام مؤتمرهم الثاني والستين للدورة الثانية والثلاثين - الذي عقد أخيرا في دولة الكويت - أوصوا باستمرار تطبيق دولهم الخطة الخليجية الموحدة لمكافحة جائحة انفلونزا الطيور، وصرحت وزيرة الصحة ندى حفاظ خلال مشاركتها في المؤتمر بأن دول الخليج نجحت في تطبيق الخطط الوطنية لمكافحة انفلونزا الطيور والاستمرار في حظر الاستيراد من الدول الموبوءة وتسخير جميع الإمكانات المتاحة للتصدي للجائحة.
العدد 1610 - الخميس 01 فبراير 2007م الموافق 13 محرم 1428هـ