تعادل الرفاع والأهلي بهدف لكل منهما في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على استاد البحرين الوطني في ختام مباريات الأسبوع العاشر من دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.
وابتسمت نتيجة لقاء قمة الأسبوع العاشر لفريق المحرق الذي انتزع الصدارة الكاملة للمرة الأولى هذا الموسم برصيد 23 نقطة وبفارق نقطة عن غريمه الرفاع الذي تنازل للمرة الأولى عن صدارته وذلك قبل المواجهة المرتقبة التي ستجمع القطبين في ختام رحلة الذهاب الجمعة المقبلة.
في المقابل، لم تغير نقطة التعادل من موقع فريق الأهلي في الترتيب وأصبح رصيده 9 نقاط لكنها كانت مهمة معنويا للفريق بعد خسارته الثقيلة أمام المحرق بخمسة أهداف الأسبوع الماضي.
جاءت المباراة متوسطة فنيا وغاب عنها الحضور الجماهيري المتوقع وكان الشوط الثاني أفضل من الأول الذي شهد سيطرة وتفوقا رفاعيا من دون أهداف، فيما ارتفع الإيقاع الفني والأداء الهجومي في الشوط الثاني وخصوصا من جانب الأهلي الذي بادر بالتسجيل عن طريق المحترف النيجيري فيكتور في الدقيقة 15 قبل أن يدرك الرفاع التعادل بهدف محترفه الأردني حسونة الشيخ بمهارة فردية.
شوط رفاعي
جاء الشوط الأول متوسط المستوى مع تفوق وسيطرة رفاعية واضحة أفرزت عدة فرص لم تستثمر، في الوقت الذي نجح فيه الأهلي في إنهاء الشوط بالتعادل وعدم اهتزاز شباكه.
وضحت السيطرة والرغبة الهجومية الرفاعية منذ البداية من خلال الإمساك بزمام المبادرة في منطقة الوسط بقيادة دينامو الفريق المحترف الأردني حسونة الشيخ وحمد راكع وعلي نوروز، لكن المشكلة التي واجهها الفريق في محاولاته الهجومية هي كيفية كسر التكتل الأهلاوي والإصرار على الاختراق من العمق من دون أن يكون هناك دور للظهيرين في تنويع اللعب على الأطراف على رغم السيطرة.
كما أن الحلول الرفاعية الهجومية لم تكن كثيرة حتى عندما لجأ بعض لاعبيه إلى التسديد من خارج المنطقة وخصوصا نوروز إذ عاب هذه التسديدات التركيز والدقة.
وعلى رغم ذلك سنحت فرص رفاعية قابلة للتسجيل أبرزها لحسونة الشيخ وأنقذها الحارس علي سعيد في الدقيقة (15) وأحمد حسان في الدقيقة (21) ثم الفرصة الأبرز للمهاجم عبدالرحمن المالكي الذي انفرد بالمرمى لكنه لم يحسن التصرف وتألق علي سعيد في صدها ببراعة.
في المقابل، كان الأهلي بعيدا عن فورمته في هذا الشوط واكتفى بتطبيق الشق الدفاعي بأسلوب دفاع المنطقة الذي يبدأ من وسط الملعب إذ تركز أداء تحركات خماسي الوسط على الكثافة في منطقة المناورات من دون أن يكون للفريق أية بادرة هجومية وبدا مهاجمه النيجيري فيكتور معزولا وحيدا في المقدمة بين دفاع الرفاع المرتاح طيلة الشوط.
وخاض الأهلي اللقاء بتشكيلته الأساسية عدا الظهير المهاجم أحمد الحجيري لإصابته ما استدعى مدربه الكابتن جاسم محمد لتحويل علاء عياد إلى ظهير أيسر.
شوط مثير ونجومية حميدة
تغيرت الصورة في الشوط الثاني بعدما تحرك الأهلي من تقوقعه الدفاعي وبدأ ينقل اللعب إلى منطقة الرفاع عن طريق محمد حبيل في الجهة اليمنى وازدادت الفعالية الأهلاوية بعد التبديل الناجح بإدخال المهاجم المهاري حسن حميدة الذي أعطى نفسا للهجوم الأهلاوي وأربك دفاعات الرفاع من خلال تحركاته في الجهة اليسرى والعمق، فظهرت فعالية المهاجم فيكتور الذي اصطاد هدف التقدم عبر هجمة منظمة بدأت من محمد حبيل باتجاه حميدة الذي مررها عرضية على طبق من ذهب أمام المرمى ليحوها فيكتور في الشباك في الدقيقة (15).
رفع الهدف إيقاع المباراة وأصبحت أكثر سرعة، ودفع كلا المدربين رياض الذوادي وجاسم محمد بأوراقهما؛ الهجومية للرفاع والدفاعية للأهلي.
ولأن حسونة الشيخ لاعب مهاري وغير مأمون خطره في أية لحظة وغفلة فقد أحسن استثمار كرة وصلته وتلاعب بالدفاع الأهلاوي وسدد كرة أرضية مباغتة لم يتمكن علي سعيد من صدها لتعلن هدف التعادل في الدقيقة (37).
واشتعلت المباراة وأصبحت مفتوحة أكثر وكاد حميدة يخطف هدفا ثانيا من انفراد بالمرمى إثر كرة مرتدة لكنه تسرع في تسديدها بيد الحارس مالك فرحان في الدقيقة (40) ليرد عليه حمد راكع بتسديدة رائعة تصدى لها علي سعيد بصورة أروع وحولها إلى ركنية.
أدار المباراة الحكم نواف شكر الله وخلت المباراة من الخشونة والشد لكن نهايتها شهدت بطاقة حمراء للأهلاوي محمد حبيل وذلك لسوء سلوكه لاحتجاجه على أحد القرارات وهي مشكلة يعاني منها حبيل ونأمل أن يتخلص منها لكي لا يخسر الفريق جهوده.
العدد 1619 - السبت 10 فبراير 2007م الموافق 22 محرم 1428هـ