واصل الاتفاق صدارته المطلقة للمجموعة الثانية من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بفوزه العريض على البحرين في افتتاح القسم الثاني بنتيجة (43/13)، فيما خدم الشباب نفسه ودخل في صراع المنافسة على مقعدي الرباعية لهذه المجموعة حينما فاز على الدير في مباراة مثيرة (31/25)، كما أن الشباب خدم نفسه فإنه أسدى خدمة غالية لتوبلي الذي انفرد بالمركز الثاني نتيجة خسارة الدير وفوزه على سماهيج بنتيجة (28/23). وفي المجموعة الأولى، حقق باربار فوز منطقيا وعريضا على الاتحاد (49/17)، فيما فاز التضامن على النجمة بنتيجة (32/24).
وقدم شباب توبلي سماهيج مباراة جيدة المستوى اتسمت بالندية والحماس في شوطها الثاني تحديدا، واتسمت كذلك بالفرص الضائعة قبل الفريق وخصوصا سماهيج الذي دفع ثمن رعونة لاعبيه وتألق حارس توبلي محمد عباس في المباراة، وأما توبلي فقد فاز بفضل جهود أمين الدعام الذي قدم واحدة من أجمل مبارياته في دوري الشباب هذا الموسم وقاد توبلي بحق لفوز مستحق وضعه خلف الاتفاق في سباق المنافسة في هذه المجموعة الصعبة، ولعل ما عكر جو المباراة الإصابة الصعبة التي تعرض لها لاعب سماهيج محمد عبدالنبي في الدقيقة 20 من الشوط الأول لاحتكاكه مع لاعب توبلي أمين الدعام ونقل على إثرها بواسطة الإسعاف إلى مجمع السلمانية الطبي.
وجاء شوط المباراة الأول جيد المستوى كان فيه توبلي الطرف الأفضل والأميز في غالبية فتراته، ولعل ما أعطى توبلي الأفضلية التألق اللافت للحارس محمد عباس الذي أبدع في التصدي للفرص السماهيجية بكل براعة، وكذلك لبروز السيدأمين الدعام من خلال التصويبات المباشرة من الخط الخلفي من دون أن يجد من يعيقه من قبل دفاع سماهيج ودليل ذلك أنه سجل أكثر من 6 أهداف في الشوط، فيما لم يظهر سماهيج قوته المعروفة في هذا الشوط في الجانبين الهجومي والدفاعي. ففي الجانب الأول، اهتم كثيرا في الاختراق مع العمق من دون جدوى، وفي الدفاع في ظل صلابة الدفاع التوبلاني. وفي المقابل، لم يستطع دفاعه الحد من خطورة الدعام، ومع مرور الدقيقة التاسعة تقدم توبلي في النتيجة (7/2) ثم (11/5) في الدقيقة 17.
ونجح مدرب سماهيج الصربي ساسا في الحد من خطورة الخط الخلفي في توبلي حينما غير طريقته الدفاعية من 6/صفر إلى 5/1 ثم إلى 4/2 لمراقبة الثنائي ياسر الملاح وأمين الدعام وصار هو الطرف الأفضل وكان بإمكانه تقليص الفارق لولا إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى توبلي إما بسبب تألق محمد عباس أو للرعونة وعدم التركيز أثناء التصويب، وبذلك ظلت المباراة شحيحة الأهداف في النصف الثاني من الشوط بدليل أن الفريقين لم يسجلا سوى 6 أهداف فقط، فتوبلي الذي سجل 11 هدفا في النصف الأول قلت فاعليته الهجومية بسبب المراقبة التي فرضت على مكامن القوة لديه، فيما سماهيج بسبب الرعونة في التصويب لينتهي الشوط الأول لصالح توبلي (14/8).
وفي الشوط الثاني واصل سماهيج تكتيكه الدفاعي بطريقة 4/صفر/2 بمراقبة ياسر الملاح وأحمد عبدالله رجل لرجل، وعلى رغم أنه واصل نجاحه في الحد من خطورة الخط الخلفي القوي في توبلي فإنه عاد ليضيع الفرص التي سنحت له، كما لوحظ التسرع في نقل الهجمة من الدفاع إلى الهجوم ما أفقدهم عددا من الهجمات المحققة وبقى الفارق لصالح توبلي 6 أهداف (17/11)، وفي الدقائق التالية تطور الأداء في سماهيج في الناحية الهجومية مع تألق أحمد محمد وأحمد عباس في الخط الخلفي بالإضافة إلى عيسى مشاخيل على الدائرة وبدأ يقلص الفارق تدريجيا مع الأخطاء الهجومية التي صار يرتكبها لاعبو توبلي في ظل الرقابة اللصيقة على الملاح وأحمد عبدالله بالإضافة إلى خفوت نجومية الدعام في هذا الشوط، وصارت النتيجة (17/14) ولم يستغل سماهيج حالتي النقص في صفوف توبلي لطرد أحمد عبدالله وإيقاف أحمد جمعة لمدة دقيقتين ليقلص الفارق إلى أكثر من 3 حتى عاد توبلي لرفع الفارق إلى 5 أهداف من جديد (22/17) مع الدقيقة 20، ووسط سيل من إضاعة الفرص من كلا الفريقين لتألق الحارسين محمد عباس في توبلي ومرتضى عيسى في سماهيج بقي الفارق على حاله ثم استغل توبلي نقص سماهيج لإيقاف عيسى مشاخيل ليوسع الفارق إلى 8 (27/19) في الدقيقة 25 إلى أن انتهت المباراة توبلانية (28/23).
العدد 1619 - السبت 10 فبراير 2007م الموافق 22 محرم 1428هـ